۱۳۹۱.مقاتل الطالبيّين :كانَ مُسلِمٌ قَد كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِأَخذِ البَيعَةِ لَهُ ، وَاجتِماعِ النّاسِ عَلَيهِ وَانتِظارِهِم إيّاهُ ، فَأَزمَعَ الشُّخوصَ إلَى الكوفَةِ ، ولَقِيَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ في تِلكَ الأَيّامِ ـ ولَم يَكُن شَيءٌ أثقَلَ عَلَيهِ مِن مَكانِ الحُسَينِ عليه السلام بِالحِجازِ ، ولا أحَبَّ إلَيهِ مِن خُروجِهِ إلَى العِراقِ طَمَعا فِي الوُثوبِ بِالحِجازِ ، وعِلما بِأَنَّ ذلِكَ لا يَتِمُّ لَهُ إلّا بَعدَ خُروجِ الحُسَينِ عليه السلام ـ فَقالَ لَهُ : عَلى أيِّ شَيءٍ عَزَمتَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ؟
فَأَخبَرَهُ بِرَأيِهِ في إتيانِ الكوفَةِ ، وأعلَمَهُ بِما كَتَبَ بِهِ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلَيهِ ، فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : فَما يَحبِسُكَ ؟ فَوَاللّه ِ لَو كانَ لي مِثلُ شيعَتِكَ بِالعِراقِ ما تَلَوَّمتُ في شَيءٍ ! وقَوّى عَزمَهُ ، ثُمَّ انصَرَفَ . ۱
۱۳۹۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن :قَد كانَ يَنبَغي لِحُسَينٍ عليه السلام أن يَعرِفَ أهلَ العِراقِ ، ولا يَخرُجَ إلَيهِم ، ولكِن شَجَّعَهُ عَلى ذلِكَ ابنُ الزُّبَيرِ . ۲
۱۳۹۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :أقبَلَ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ وجَلَسَ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : أما وَاللّه ِ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، لَو كانَ لي بِالعِراقِ مِثلُ شيعَتِكَ لَما أقَمتُ بِمَكَّةَ يَوما واحِدا ، ولَو أنَّكَ أقَمتَ بِالحِجازِ ما خالَفَكَ أحَدٌ ، فَعَلى ماذا نُعطي هؤُلاءِ الدَّنِيَّةَ ، ونُطمِعُهُم في حَقِّنا ، ونَحنُ أبناءُ المُهاجِرينَ وهُم أبناءُ المُنافِقينَ ؟!
قالَ : وكانَ هذَا الكَلامُ مَكرا مِنِ ابنِ الزُّبَيرِ ؛ لِأَنَّهُ لا يُحِبُّ أن يَكونَ بِالحِجازِ أحَدٌ يُناويهِ ۳ ، فَسَكَتَ عَنهُ الحُسَينُ عليه السلام وعَلِمَ ما يُريدُ . ۴
1.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۰ .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ .
3.ناوأت الرجل : عاديته ، وربّما لم يُهمَز وأصله الهمز (الصحاح : ج ۱ ص ۷۹ «نوأ») .
4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۷ .