33
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۰۹.الفخريّ :لَمَّا استَقَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام ] بِمَكَّةَ اتَّصَلَ بِأَهلِ الكوفَةِ تَأَبّيهِ مِن بَيعَةِ يَزيدَ ، وكانوا يَكرَهونَ بَني اُمَيَّةَ خُصوصا يَزيدَ ؛ لِقُبحِ سيرَتِهِ ومُجاهَرَتِهِ بِالمَعاصي ، وَاشتِهارِهِ بِالقَبائِحِ .
فَراسَلُوا الحُسَينَ عليه السلام وكَتَبوا إلَيهِ الكُتُبَ يَدعونَهُ إلى قُدومِ الكوفَةِ ، ويَبذُلونَ لَهُ النُّصرَةَ عَلى بني اُمَيَّةَ ، وَاجتَمَعوا وتَحالَفوا عَلى ذلِكَ ، وتابَعُوا الكُتُبَ إلَيهِ في هذَا المَعنى. ۱

۱۰۱۰.تذكرة الخواصّ عن الواقدي :لَمَّا استَقَرَّ الحُسَينُ عليه السلام بِمَكَّةِ وعَلِمَ بِهِ أهلُ الكوفَةِ ، كَتَبوا إلَيهِ يَقولونَ : إنّا قَد حَبَسنا أنفُسَنا عَلَيكَ ، ولَسنا نَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَ الوُلاةِ ، فَاقدَم عَلَينا فَنَحنُ في مِئَةِ ألفٍ ، فَقَد فَشا فينَا الجَورُ ، وعُمِلَ فينا بِغَيرِ كِتابِ اللّه ِ وسُنَّةِ نَبِيَّهِ ، ونَرجو أن يَجمَعَنَا اللّه ُ بِكَ عَلَى الحَقِّ ، ويَنفي عَنّا بِكَ الظُّلمَ ، فَأَنتَ أحَقُّ بِهَذَا الأَمرِ مِن يَزيدَ وأبيهِ الَّذي غَصَبَ الاُمَّةَ فَيئَها ۲ ، وشَرِبَ الخَمرَ ، ولَعِبَ بِالقُرودِ وَالطَّنابيرِ ، وتَلاعَبَ بِالدّينِ. ۳

1.الفخري : ص ۱۱۴ .

2.في المصدر : «فيها» ، وهو تصحيف .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ وراجع: مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
32

۱۰۰۸.الأخبار الطوال :لَمّا بَلَغَ أهلَ الكوفَةِ وَفاةُ مُعاوِيَةَ وخُروجُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى مَكَّةَ ، اجتَمَعَ جَماعَةٌ مِنَ الشّيعَةِ في مَنزِلِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، وَاتَّفَقوا عَلى أن يَكتُبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَسأَلونَهُ القُدومَ عَلَيهِم ، لِيُسَلِّمُوا الأَمرَ إلَيهِ ويَطرِدُوا النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، فَكَتَبوا إلَيهِ بِذلِكَ ، ثُمَّ وَجَّهوا بِالكِتابِ مَعَ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ سُبَيعٍ الهَمدانِيِّ وعَبدِ اللّه ِ بنِ وَدّاكٍ السُلَمِيِّ ، فَوافُوا الحُسَينَ عليه السلام بِمَكَّةَ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَأَوصَلُوا الكِتابَ إلَيهِ .
ثُمَّ لَم يُمسِ الحُسَينُ عليه السلام يَومَهُ ذلِكَ حَتّى وَرَدَ عَلَيهِ بِشرُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عُبَيدٍ الأَرحَبِيُّ ، ومَعَهُما خَمسونَ كِتابا مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ورُؤَسائِها ، كُلُّ كِتابٍ مِنها مِنَ الرَّجُلَينِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَربَعَةِ بِمِثلِ ذلِكَ .
فَلَمّا أصبَحَ وافاهُ هانِئُ بن هانِئٍ السَّبيعِيُّ وسَعيدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ الخَثعَمِيُّ ، ومَعَهُما أيضا نَحوٌ مِن خَمسينَ كِتابا .
فَلَمّا أمسى أيضا ذلِكَ اليَومَ وَرَدَ عَلَيهِ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ الثَّقَفِيُّ ، وَمَعَهُ كِتابٌ واحِدٌ مِن شَبَثِ بنِ رِبِعيٍّ ، وحَجّارِ بنِ أبجَرَ ، ويَزيدَ بنِ الحارِثِ ، وعَزرَةَ بنِ قَيسٍ ، وعَمرِو بنِ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدِ بنِ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ ، وكانَ هؤُلاءِ الرُّؤَساءَ مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَتَتابَعَت عَلَيهِ في أيّامٍ رُسُلُ أهلِ الكوفَةِ ، ومِنَ الكُتُبِ ما مَلأََ مِنهُ خُرجَينِ. ۱

1.الأخبار الطوال : ص ۲۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 179517
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي