347
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۴۶۱.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفيـ في ذِكرِ ماجَرى عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأسرِهِ عَلى يَدِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِـ : ثُمَّ أقبَلَ [مُسلِمٌ ]عَلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَقالَ : يا عَبدَ اللّه ِ ، إنّي أراكَ وَاللّه ِ سَتَعجِزُ عَن أماني ، فَهَل عِندَكَ خَيرٌ ؟ تَستَطيعُ أن تَبعَثَ مِن عِندِكَ رَجُلاً عَلى لِساني يُبَلِّغُ حُسَينا ـ فَإِنّي لا أراهُ إلّا قَد خَرَجَ إلَيكُمُ اليَومَ مُقبِلاً ، أو هُوَ يَخرُجُ ۱ غَدا هُوَ وأهلُ بَيتِهِ ، وإنَّ ماتَرى مِن جَزَعي لِذلِكَ ـ فَيَقولُ : إنَّ ابنَ عَقيلٍ بَعَثَني إلَيكَ ، وهُوَ في أيدِي القَومِ أسيرٌ ، لا يَرى أن تَمشِيَ حَتّى تُقتَلَ ، وهُوَ يَقولُ : اِرجِع بِأَهلِ بَيتِكَ ، ولا يَغُرُّكَ أهلُ الكوفَةِ ؛ فَإِنَّهُم أصحابُ أبيكَ الَّذي كانَ يَتَمَنّى فِراقَهُم بِالمَوتِ أوِ القَتلِ ؛ إنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد كَذَّبوكَ وكَذَّبوني ، ولَيسَ لِمُكَذَّبٍ رَأيٌ ؛ فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ : وَاللّه ِ لَأَفعَلَنَّ ، ولَاُعلِمَنَّ ابنَ زِيادٍ أنّي قَد أمَّنتُكَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَني جَعفَرُ بنُ حُذَيفَةَ الطائِيُّ ـ وقَد عَرَفَ سَعيدُ بنُ شَيبانَ الحَديثَ ـ قالَ : دَعا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إياسَ بنَ العَثِلِ الطائِيَّ مِن بَني مالِكِ بنِ عَمرِو بنِ ثُمامَةَ ـ وكانَ شاعِرا ـ وكانَ لِمُحَمَّدٍ زَوّارا .
فَقالَ لَهُ : اِلقَ حُسَينا فَأَبلِغهُ هذَا الكِتابَ ، وكَتَبَ فيهِ الَّذي أمَرَهُ ابنُ عَقيلٍ ، وقالَ لَهُ : هذا زادُكَ وجَهازُكَ ومُتعَةٌ لِعِيالِكَ ، فَقالَ : مِن أينَ لي بِراحِلَةٍ ؛ فَإِنَّ راحِلَتي قَد أنضَيتُها ۲ ؟ قالَ : هذِهِ راحِلَةٌ فَاركَبها بِرَحلِها .
ثُمَّ خَرَجَ فَاستَقبَلَهُ بِزُبالَةَ ، لِأَربَعِ لَيالٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، وبَلَّغَهُ الرِّسالَةَ .
فَقالَ لَهُ حُسَينٌ عليه السلام : كُلُّ ما حُمَّ ۳ نازِلٌ ، وعِندَ اللّه ِ نَحتَسِبُ أنفُسَنا وفَسادَ اُمَّتِنا . ۴

1.في المصدر : «خَرَجَ» ، والصواب ما أثبتناه .

2.ينضيه : أي يهزله ويجعله نضوا . والنِّضو : الدابّة التي أهزلتها الأسفار ، وأذهبت لحمها (النهاية : ج ۵ ص ۷۲ «نضا») .

3.حُمَّ : قُدِّرَ (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۰۴ «حمم») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۱ كلاهما نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۲ و بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
346
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142837
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي