۱۰۳۹.الإرشاد :أقبَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ ، فَنَزَلَ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ ، وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ سَلَمِ ۱ بنِ المُسَيَّبِ ، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، وبايَعَهُ النّاسُ ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا .
فَكَتَبَ مُسلِمٌ ـ رَحِمَهُ اللّه ُ ـ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا ، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ـ رَضِيَ اللّه ُ عَنهُ ـ حَتّى عُلِمَ مَكانُهُ ، فَبَلَغَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ذلِكَ ، وكانَ والِيا عَلَى الكوفَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ ، فَأَقَرَّهُ يَزيدُ عَلَيها. ۲
۱۰۴۰.الملهوف :سارَ مُسلِمٌ بِالكِتابِ [الَّذي كَتَبَهُ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِأَهلِ الكوفَةِ ]حَتّى دَخَلَ إلَى الكوفَةِ ، فَلَمّا وَقَفوا عَلى كِتابِهِ ، كَثُرَ استِبشارُهُم بِإِتيانِهِ إلَيهِم ، ثُمَّ أنزَلوهُ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدَةَ الثَّقَفِيِّ ، وصارَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ .
فَلَمَّا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ ، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا. ۳
۱۰۴۱.الفتوح :أقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ ، فَنَزَلَ دارَ سالِم بنِ المُسَيَّبِ ، وهِيَ دارُ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيِّ ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى دارِ مُسلِمٍ ، وهُوَ يَقرَأُ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام ، وَالقَومُ يَبكونَ شَوقا مِنهُم إلى قُدومِ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَجُلٌ مِن هَمدانَ ، يُقالُ لَهُ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ ، فَقالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا اُخبِرُكَ عَنِ النّاسِ بِشَيءٍ ، فَإِنّي [لا] ۴ أعلَمُ ما في أنفُسِهِم ، ولكِنّي اُخبِرُكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ عَلَيهِ نَفسي : وَاللّه ِ اُجيبُكُم إذا دَعَوتُم ، واُقاتِلُ مَعَكُم عَدُوَّكُم ، وأضرِبُ بِسَيفي دونَكُم أبَدا حَتّى ألقَى اللّه َ ، وأنَا لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَهُ .
ثُمَّ قامَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الأَسَدِيُّ الفَقعَسِيُّ ، قالَ : وأنَا وَاللّه ِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ عَلى ما أنتَ عَلَيهِ . وتَبايَعَتِ الشّيعَةُ عَلى كَلامِ هذَينِ الرَّجُلَينِ ، ثُمَّ بَذَلُوا الأَموالَ ، فَلَم يَقبَل مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنها شَيئا. ۵
1.كذا في المصدر ، وقد ورد في المصادر الاُخرى بأشكال مختلفة ، فمرّة : «مسلم» واُخرى «سلام» واُخرى «سالم» و ... .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۴۱ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۵ .
3.الملهوف : ص ۱۰۸ .
4.ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .
5.الفتوح : ج ۵ ص ۳۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۷ نحوه .