69
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۵۹.البداية والنهايةـ في خَبَرِ مُسلِمٍ ومَن بايَعَهُـ : اِنتَشَرَ خَبَرُهُم حَتّى بَلَغَ أميرَ الكوفَةِ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، خَبَّرَهُ رَجُلٌ بِذلِكَ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ عَن ذلِكَ صَفحا ، ولا يَعبَأُ بِهِ ، ولكِنَّهُ خَطَبَ النّاسَ ونَهاهُم عَنِ الاِختِلافِ وَالفِتنَةِ ، وأمَرَهُم بِالاِئتِلافِ وَالسُّنَّةِ .
وقالَ : إنّي لا اُقاتِلُ مَن لا يُقاتِلُني ، ولا أثِبُ عَلى مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ ، ولا آخُذُكُم بِالظِّنَّةِ ، ولكِن وَاللّه ِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَئِن فارَقتُم إمامَكُم ، ونَكَثتُم بَيعَتَهُ ، لَاُقاتِلَنَّكُم ما دامَ في يَدي مِن سَيفي قائِمَتُهُ. ۱

4 / 4

إعلامُ يَزيدَ بِمُبايَعَةِ النّاسِ لِمُسلِمٍ وضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ

۱۰۶۰.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك :خَرَجَ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُسلِمٍ ، وكَتَب إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، فَبايَعَتهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَإِن كانَ لَكَ بِالكوفَةِ حاجَةٌ ، فَابعَث إلَيها رَجُلاً قَوِيّا يُنَفِّذُ أمرَكَ ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ ؛ فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ ، أو هُوَ يَتَضَعَّفُ .
فَكانَ أوَّلَ مَن كَتَبَ إلَيهِ . ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بِنَحوٍ مِن كِتابِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ. ۲

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
68

۱۰۵۷.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [ الباقر ] عليه السلام :قامَ رَجُلٌ مِمَّن يَهوى يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ ، فَقالَ لَهُ : إنَّكَ ضَعيفٌ أو مُتَضَعِّفٌ ، قَد فَسدَ البِلادُ !
فَقالَ لَهُ النُّعمانُ : أن أكونَ ضَعيفا وأنا في طاعَةِ اللّه ِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ قَوِيّا في مَعصِيَةِ اللّه ِ ، وما كُنتُ لِأَهتِكَ سِترا سَتَرَهُ اللّه ُ . فَكَتَبَ بِقَولِ النُّعمانِ إلى يَزيدَ. ۱

۱۰۵۸.الفتوح :بَلَغَ ذلِكَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ؛ قُدومُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ ، وَاجتِماعُ الشّيعَةِ عَلَيهِ ، وَالنُّعمانُ يَومَئِذٍ أميرُ الكوفَةِ ، فَخَرَجَ مِن قَصرِ الإِمارَةِ مُغضَبا ، حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ ، فَنادى فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا إلَيهِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ ، فَاتَّقُوا اللّه َ رَبَّكُم ، ولا تُسارِعوا إلَى الفِتنَةِ وَالفُرقَةِ ؛ فَإِنَّ فيها سَفكَ الدِّماءِ ، وذَهابَ الرِّجالِ وَالأَموالِ ، وَاعلَموا أنّي لَستُ اُقاتِلُ إلّا مَن قاتَلَني ، ولا أثِبُ إلّا عَلى مَن وَثَبَ عَلَيَّ ، غَيرَ أنَّكُم قَد أبدَيتُم صَفحَتَكُم ، ونَقَضتُم بَيعَتَكُم ، وخالَفتُم إمامَكُم ، فَإِن رَأَيتُم أنَّكُم رَجَعتُم عَن ذلِكَ ، وإلّا فَوَاللّه ِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَأَضرِبَنَّكُم بِسَيفي ما ثَبَتَ قائِمُهُ في يَدي ، ولَو لَم يَكُن لي مِنكُم ناصِرٌ ، مَعَ أنّي أرجو أنَّ مَن يَعرِفُ الحَقَّ مِنكُم أكثَرُ مِمَّن يُريدُ الباطِلَ .
فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ ، فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، أصلَحَكَ اللّه ُ ! إنَّ هذَا الَّذي أنتَ عَلَيهِ مِن رَأيِكَ ، إنَّما هُوَ رَأيُ المُستَضعَفينَ .
فَقالَ لَهُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : يا هذا ، وَاللّه ِ لَأَن أكونَ مِنَ المُستَضعَفينَ في طاعَةِ اللّه ِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ مِنَ المَغلوبينَ في مَعصِيَةِ اللّه ِ . قالَ : ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ، ودَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ. ۲

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۳ ، بزيادة «يقال له عبيد اللّه بن مسلم بن شعبة الحضرمي» بعد «معاوية» ، الإصابة : ج ۲ ص ۶۹ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۰ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۱ و ص ۲۴۴ .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۷ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142713
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي