۱۰۶۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ ؛ دَعا بِغُلامٍ كانَ كاتِبا عِندَ أبيهِ ، يُقالُ لَهُ : سَرحونُ ، فَأَعلَمَهُ بِما وَرَدَ عَلَيهِ .
فَقالَ : اُشيرُ عَلَيكَ بِما تَكرَهُ . قالَ : وإن كَرِهتُ ! قالَ : اِستَعمِل عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ عَلَى الكوفَةِ ، قالَ : إنَّهُ لا خَيرَ فيهِ ـ وكانَ يُبغِضُهُ ـ فَأَشِر بِغَيرِهِ . قالَ : لَو كانَ مُعاوِيَةُ حاضِرا ، أكُنتَ تَقبَلُ قَولَهُ وتَعمَلُ بِقَولِهِ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَهذا عَهدُ عُبَيدِ اللّه ِ عَلَى الكوفَةِ ؛ أمَرَني مُعاوِيَةُ أن أكتُبَهُ فَكَتَبتُهُ ، وخاتَمُهُ عَلَيهِ ، فَماتَ وبَقِيَ العَهدُ عِندي . قالَ : وَيحَكَ ! فَأَمضِهِ. ۱
۱۰۶۹.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر :قَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ لِيَأخُذَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ ، وكانَ عَلَى الكوفَةِ ـ حينَ ماتَ مُعاوِيَةُ ـ النُّعمانُ بنُ بَشيرِ بنِ سَعدٍ الأَنصارِيُّ ، فَلَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : لَابنُ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أحَبُّ إلَينا مِنِ ابنِ بِنتِ بَحدَلٍ. ۲
فَبَلَغَ ذلِكَ يَزيدَ ، فَأَرادَ أن يَعزِلَهُ ، فَقالَ لِأَهلِ الشّامِ : أشيروا عَلَيَّ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ ؟ فَقالوا : أتَرضى بِرَأيِ مُعاوِيَةَ ؟ قالَ : نَعَم .
قالوا : فَإِنَّ العَهدَ بِإِمارَةِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ عَلَى العِراقَينِ ۳ قَد كُتِبَ فِي الدّيوانِ ، فَاستَعمِلهُ عَلَى الكوفَةِ ، فَقَدِمَ الكوفَةَ قَبلَ أن يَقدَمَ الحُسَينُ عليه السلام . ۴
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .
2.بنت بَحدَل : هي ميسون بنت بحدل الكلبيّة ، اُمّ يزيد .
3.العِراقان : الكوفة والبصرة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۳) .
4.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۸ ، المحن : ص ۱۴۴ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۵ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام وكلاهما نحوه .