73
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۶۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ ؛ دَعا بِغُلامٍ كانَ كاتِبا عِندَ أبيهِ ، يُقالُ لَهُ : سَرحونُ ، فَأَعلَمَهُ بِما وَرَدَ عَلَيهِ .
فَقالَ : اُشيرُ عَلَيكَ بِما تَكرَهُ . قالَ : وإن كَرِهتُ ! قالَ : اِستَعمِل عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ عَلَى الكوفَةِ ، قالَ : إنَّهُ لا خَيرَ فيهِ ـ وكانَ يُبغِضُهُ ـ فَأَشِر بِغَيرِهِ . قالَ : لَو كانَ مُعاوِيَةُ حاضِرا ، أكُنتَ تَقبَلُ قَولَهُ وتَعمَلُ بِقَولِهِ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَهذا عَهدُ عُبَيدِ اللّه ِ عَلَى الكوفَةِ ؛ أمَرَني مُعاوِيَةُ أن أكتُبَهُ فَكَتَبتُهُ ، وخاتَمُهُ عَلَيهِ ، فَماتَ وبَقِيَ العَهدُ عِندي . قالَ : وَيحَكَ ! فَأَمضِهِ. ۱

۱۰۶۹.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر :قَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ لِيَأخُذَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ ، وكانَ عَلَى الكوفَةِ ـ حينَ ماتَ مُعاوِيَةُ ـ النُّعمانُ بنُ بَشيرِ بنِ سَعدٍ الأَنصارِيُّ ، فَلَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : لَابنُ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أحَبُّ إلَينا مِنِ ابنِ بِنتِ بَحدَلٍ. ۲
فَبَلَغَ ذلِكَ يَزيدَ ، فَأَرادَ أن يَعزِلَهُ ، فَقالَ لِأَهلِ الشّامِ : أشيروا عَلَيَّ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ ؟ فَقالوا : أتَرضى بِرَأيِ مُعاوِيَةَ ؟ قالَ : نَعَم .
قالوا : فَإِنَّ العَهدَ بِإِمارَةِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ عَلَى العِراقَينِ ۳ قَد كُتِبَ فِي الدّيوانِ ، فَاستَعمِلهُ عَلَى الكوفَةِ ، فَقَدِمَ الكوفَةَ قَبلَ أن يَقدَمَ الحُسَينُ عليه السلام . ۴

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

2.بنت بَحدَل : هي ميسون بنت بحدل الكلبيّة ، اُمّ يزيد .

3.العِراقان : الكوفة والبصرة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۳) .

4.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۸ ، المحن : ص ۱۴۴ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۵ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام وكلاهما نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
72

۱۰۶۶.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [ الباقر ] عليه السلام :دَعا [يَزيدُ ]مَولىً لَهُ يُقالُ لَهُ : سَرجونُ ـ وكانَ يَستَشيرُهُ ـ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ [أي خَبَرَ ضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ] .
فَقالَ لَهُ : أكُنتَ قابِلاً مِن مُعاوِيَةَ لَو كانَ حَيّا ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَاقبَل مِنّي ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ لِلكوفَةِ إلّا عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ ، فَوَلِّها إيّاهُ . وكانَ يَزيدُ عَلَيهِ ساخِطا ، وكانَ هَمَّ بِعَزلِهِ عَنِ البَصرَةِ .
فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضائِهِ ، وأنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ مَعَ البَصرَةِ ، وكَتَبَ إلَيهِ أن يَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَيَقتُلَهُ إن وَجَدَهُ. ۱

۱۰۶۷.الفتوح :لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، دَعا بِغُلامِ أبيهِ ـ وكانَ اسمُهُ سَرجونَ ـ فَقالَ : يا سَرجونُ ، مَا الَّذي عِندَكَ في أهلِ الكوفَةِ ، فَقَد قَدِمَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، وقَد بايَعَهُ التُّرابِيَّةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ؟
فَقالَ لَهُ سَرجونُ : أتَقبَلُ مِنّي ما اُشيرُ بِهِ عَلَيكَ ؟ فَقالَ يَزيدُ : قُل حَتّى أسمَعَ ، فَقالَ : اُشيرُ عَلَيكَ أن تَكتُبَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ؛ فَإِنَّهُ أميرُ البَصرَةِ ، فَتَجعَلَ لَهُ الكوفَةَ زِيادَةً في عَمَلِهِ ، حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَقدَمُ الكوفَةَ فَيَكفيكَ أمرَهُم . فَقالَ يَزيدُ : هذا لَعَمري هُوَ الرَّأيُ ! ۲

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۳ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، الإصابة : ج۲ ص۷۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۹۰ ، الحدائق الورديّة : ص۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 179322
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي