77
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۷۷.سير أعلام النبلاء عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :كانَ يَزيدُ ساخِطا عَلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضاهُ عَنهُ ، وأنَّهُ وَلّاهُ الكوفَةَ مُضافا إلَى البَصرَةِ . وكَتَبَ إلَيهِ أن يَقتُلَ مُسلِما. ۱

۱۰۷۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :كانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ في آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، فَهَلَكَ وهُوَ عَلَيها ، فَخافَ يَزيدُ ألّا يَقدَمَ النُّعمانُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ ـ وهُوَ عَلَى البَصرَةِ ـ فَضَمَّ إلَيهِ الكوفَةَ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِإِقبالِ الحُسَينِ عليه السلام إلَيها : فَإِن كانَ لَكَ جَناحانِ فَطِر حَتّى تَسبِقَ إلَيها .
فَأَقبَلَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعا ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ. ۲

1.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج۶ ص۴۲۳ ؛ الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۹۰ كلّها نحوه .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
76

۱۰۷۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :وكَتَبَ [يَزيدُ] : مِن عَبدِ اللّه ِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ ، إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ ؛ أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ المَمدوحَ مَسبوبٌ يَوما ، وإنَّ المَسبوبَ مَمدوحٌ يَوما ؛ ولَكَ ما لَكَ وعَلَيكَ ما عَلَيكَ ؛ وقَدِ انتَمَيتَ ونُميتَ إلى كُلِّ مَنصِبٍ ، كَما قالَ الأَوَّلُ :
رُفِعتَ فَما زِلتَ السَّحابَ تَفوقُهُفَما لَكَ إلّا مَقعَدَ الشَّمسِ مَقعَدُ
وقَدِ ابتُلِيَ بِالحُسَينِ زَمانُكَ مِن بَينِ الأَزمانِ ، وَابتُلِيَ بِهِ بَلَدُكَ مِن بَينِ البُلدانِ ، وَابتُليتَ بِهِ بَينَ العُمّالِ ، وفي هذِهِ تُعتَقُ أو تَكونُ عَبدا ، تَعبُدُ كَما تَعبُدُ العَبيدُ .
وقَد أخَبَرَتني شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ ، أنّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ ، ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها فَقَد ضَمَمتُها إلَيكَ ، وجَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ ـ وكانَ عُبَيدُ اللّه ِ أميرَ البَصرَةِ ـ ، وَانظُر أن تَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الحَرِدِ ۱ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَخُذ بَيعَتَهُ ، أوِ اقتُلهُ إن لَم يُبايِع ، وَاعلَم أنَّهُ لا عُذرَ لَكَ عِندي وما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحاءَ الوَحاءَ ، وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ يَزيدُ كِتابَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، وأمَرَهُ أن يُسرِعَ السَّيرَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ . فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ إلى عُبَيدِ اللّه ِ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ ، وتَهَيَّأَ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ. ۲

1.رجلٌ حِردٌ : غضبان . يقال حَرِدَ الرجلُ : إذا اغتاظ فتحرّشَ بالذي غاظه وهمّ به (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۴۵ «حرد») .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175393
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي