89
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۹۶.الفتوح :لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ] نادى الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ إلَى المَسجِدِ الأَعظَمِ ، فَلَمّا عَلِمَ أنَّهُم قَد تَكامَلوا ، خَرَجَ إلَيهِم مُتَقَلِّدا بِسَيفٍ ، مُتَعَمِّما بِعِمامَةٍ ، حَتّى صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ ، فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ ، وَلّاني مِصرَكُم وثَغرَكُم ، وأمَرَني أن اُغيثَ مَظلومَكُم ، وأن اُعطِيَ مَحرومَكُم ، وأن اُحسِنُ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم ، وبِالشِّدَّةِ عَلى مُريبِكُم ، وأنَا مُتَّبِعٌ في ذلِكَ أمرَهُ ، ومُنَفِّذٌ فيكُم عَهدَهُ ، وَالسَّلامُ . ثُمَّ نَزَلَ ودَخَلَ القَصرَ .
فَلَمّا كانَ اليَومُ الثّاني ، خَرَجَ إلَى النّاسِ ونادى بِالصَّلاةِ جامِعَةً ، فَلَمَّا اجتَمَعَ النّاسُ ، خَرَجَ إلَيهِم بِزِيًّ خِلافَ ما خَرَجَ بِهِ أمسِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ هذَا الأَمرُ إلّا في شِدَّةٍ مِن غَيرِ عُنفٍ ، ولينٍ في غَيرِ ضَعفٍ ، وأن آخُذَ مِنكُمُ البَريءَ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ ، وَالولِيَّ بِالوَلِيِّ .
قالَ : فَقامَ إلَيهَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ، يُقالُ لَهُ أسَدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ المُرِّيُّ ، فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ! إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : «وَ لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»۱ ، وإنَّمَا المَرءُ بِجَدِّهِ ، وَالسَّيفُ بِحَدِّهِ ، وَالفَرَسُ بِشَدِّهِ ، وعَلَيكَ أن تَقولَ ، وعَلَينا أن نَسمَعَ ، فَلا تُقَدِّم فَينَا السَّيِّئَةَ قَبلَ الحَسَنَةِ .
قالَ : فَسَكَتَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ ، ونَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ، فَدَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ. ۲

1.فاطر : ۱۸ .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
88

4 / 9

خُطبَةُ ابنِ زيادٍ في مَسجِدِ الكوفَةِ وتَحذيرُهُ النّاسَ مِن مُخالَفَتِهِ

۱۰۹۴.تاريخ الطبري عن أبي ودّاك :لَمّا نَزَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ نودِيَ الصَّلاةُ جامِعَةٌ ، قالَ : فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَخَرَجَ إلَينا فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ ـ أصلَحَهُ اللّه ُ ـ وَلّاني مِصرَكُم وثَغرَكُم ، وأمَرَني بِإِنصافِ مَظلومِكُم ، وإعطاءِ مَحرومِكُم ، وبِالإِحسانِ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم ، وبِالشِّدَّةِ عَلى مُريبِكُم ۱ وعاصيكُم ، وأنَا مُتَّبِعٌ فيكُم أمرَهُ ، ومُنَفِّذٌ فيكُم عَهدَهُ ، فَأَنَا لِمُحسِنِكُم ومُطيعِكُم كَالوالِدِ البَرِّ ، وسَوطي وسَيفي عَلى مَن تَرَكَ أمري ، وخالَفَ عَهدي ، فَليُبقِ امرُؤٌ عَلى نَفسِهِ ، اَلصِّدقُ يُنبِئُ عَنكَ لَا الوَعيدُ ! ثُمَّ نَزَلَ . ۲

۱۰۹۵.الأخبار الطوال :نَظَرَ ابنُ زِيادٍ مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام إلى ما ساءَهُ ، وأقبَلَ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ ، ونودِيَ فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا ، وصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
يا أهلَ الكوفَةِ ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد وَلّاني مِصرَكُم ، وقَسَّمَ فَيأَكُم فيكُم ، وأمَرَني بِإِنصافِ مَظلومِكُم ، وَالإِحسانِ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم ، وَالشِّدَّةِ عَلى عاصيكُم ومُريبِكُم ، وأنَا مُنتَهٍ في ذلِكَ إلى أمرِهِ ، وأنَا لِمُطيعِكُم كَالوالِدِ الشَّفيقِ ، ولِمُخالِفِكُم كَالسَّمِّ النَّقيعِ ۳ ، فَلا يُبقِيَنَّ أحَدٌ مِنكُم إلّا عَلى نَفسِهِ .
ثُمَّ نَزَلَ ، فَأَتى القَصرَ فَنَزَلَهُ ، وَارتَحَلَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ نَحوَ وَطَنِهِ بِالشّامِ . ۴

1.الرِّيبةُ والرَّيْبُ : الشكّ والظنّة والتُهمة (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۴۲ «ريب») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۸ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۶ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۳ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۱ كلّها نحوه وراجع : الملهوف : ص ۱۱۴ .

3.السمُّ الناقِع : أي القاتل (النهاية : ج ۵ ص ۱۰۹ «نقع») .

4.الأخبار الطوال : ص ۲۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 174928
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي