155
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

واستناداً إلى بعض الروايات، فإنّه كان من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام الأبطال الشجعان ، وقد شارك في الحروب التي وقعت في عصره ، وكان بعد ذلك من أصحاب الإمام المجتبى عليه السلام .
كان أبو ثمامة يسكن الكوفة ، وهو أحد الأشخاص الذين أرسلوا الكتب بعد موت معاوية إلى الإمام الحسين عليه السلام يدعوه إلى الثورة. ۱ وعندما جاء مسلم بن عقيل بوصفه سفيراً للإمام ، كان من أصحابه الموثوقين ، ونشط في خصوص تهيئة الأسلحة والإمكانيات الماليّة ، ۲ وعيّنه مسلم قائداً على ربع تميم وهمدان ، وقد حاصر جيشُه ابنَ زياد في القصر . ۳ وعندما خذل أهل الكوفة مسلماً وتركوه وحيداً، خرج أبو ثمامة من الكوفة والتحق بالإمام الحسين عليه السلام ، ۴ وصار في صفوف عشّاقه والمتفانين دونه .
ونظرة خاطفة في حياة هذا الرجل العظيم المليئة بالفخر والاعتزاز ، تُظهر أنّه كان يتمتّع بفطنة وذكاء سياسيّين ، ومعلومات أمنيّة وسيعة ، فضلاً عن ثباته في الإيمان وصلابته في ولاية أهل البيت وبطولته وشجاعته، لذا عندما أراد كثير بن عبد اللّه ـ الذي اقترح على ابن سعد اغتيال الإمام عليه السلام والكيد به ـ أن يدخل على الإمام مسلّحاً بوصفه حاملاً رسالة ابن سعد، حال أبو ثمامة دون ذلك . ۵
ومن النقاط البارزة والساطعة لهذا الرجل العظيم ، والتي سجّلت في تاريخ عاشوراء ، هي التذكير بإقامة الصلاة عند الظهر في بحبوحة الحرب في يوم عاشوراء، حيث خاطب أبو ثمامة الإمام في تلك الغوغاء :

1.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۳۳۳ ، إبصار العين : ص ۱۱۹ . لم ترد هذه الروايات في المصادر القديمة ، لكنّها وردت في الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ والحدائق الورديّة : ج ۲ ص ۱۲۲ : وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام .

2.راجع : ج ۳ ص ۱۱۲ (القسم السابع / الفصل الرابع / بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم).

3.راجع : ج ۳ ص ۱۲۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / دعوة مسلم قوّاته والحركة نحو القصر).

4.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۳۳۳ ، إبصار العين : ص ۱۱۹ .

5.راجع : ص ۳۱ (الفصل الأوّل / وصول عمر بن سعد إلى كربلاء).


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
154

3 / 2

أبو ثُمامَةَ (عَمرُو بنُ عَبدِ اللّهِ الصّائِدِيُّ)

أبو ثمامة كنية لأحد الوجوه البارزة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، وقد ورد ذكره في المصادر المختلفة بأسماء وكنى متعدّدة هي : عمرو بن عبد اللّه الصائدي ، ۱ عمرو بن عبد اللّه الأنصاري ، ۲ زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد اللّه بن كعب الصائد ، ۳ أبو ثمامة الصائدي ، ۴ أبو ثمامة الصيداوي ۵ ، ۶ وأبو ثُمامة بن عمر الصائدي . ۷
وقد كتب الطبري في هذا الصدد :
كان من فرسان العرب ووجوه الشيعة . ۸

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۹ . وفي بعض النقول : «عمر» بدل «عمرو» . وراجع : زيارة الناحية وهذه الموسوعة : ج۴ ص۱۵۷ ح۱۶۷۳ .

2.رجال الطوسي : ص ۱۰۳ وفيه «ويُكنّى أبا ثمامة» ، كما عَدّ شخصاً آخر يُدعى «عمرو بن ثمامة» من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام .

3.نسب معد : ج ۲ ص ۵۲۲ ، جمهرة أنساب العرب : ص ۳۹۵ ، النسب : ص ۳۳۷ وفيه «زياد بن عمرو» فقط ، الإصابة : ج ۵ ص ۱۱۵ ، وفيه «أبو عامر» بدل «أبو ثمامة» ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۵ وفيه «زياد بن عمرو بن عريب الصائدي من همدان فكان يكنّى أبا ثمامة» . وعَدّ في تنقيح المقال : ج ۲ ص ۵ «زياد بن عمرو بن عريب أبو ثمامة» من شهداء كربلاء ، وفي نفس الكتاب : ص ۳۳۳ ، أورد «عمرو بن عبد اللّه الأنصاري أبو ثمامة» بشكل مستقلّ ، وأورد في إبصار العين : ص ۱۳۴ «زياد بن عريب» بشكل مستقلّ وجعله متّحدا مع أبي عمرة النهشلي ، إلّا أنّنا اعتبرناه متّحدا مع شبيب بن عبد اللّه .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۶ و۸۵ وراجع: الزيارة الرجبية وهذه الموسوعة : ج۴ ص۱۵۷ ح۱۶۷۴ .

5.الصائد : بطن من همدان . والصيداء : بطن من أسد بن خزيمة (راجع : تاج العروس : ج ۵ ص ۷۱ و ۷۳) . ويبدو أنّ «الصائد» هو الصواب (راجع : ص ۱۵۷ ح ۱۶۷۴) .

6.الأخبار الطوال : ص ۲۳۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۷ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۴ .

7.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶.

8.راجع: ج ۳ ص ۱۱۳ ح ۱۱۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 189666
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي