الحائري ، ۱ ومالك بن سريع . ۲
كانا من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، ۳ جاءا إليه في اللحظات العسيرة من يوم عاشوراء وهما يبكيان ، وعندما سألهما الإمام عن سبب بكائهما ، أجاباه بقولهما :
جَعَلَنَا اللّهُ فِداكَ ! لا وَاللّهِ ما عَلى أنفُسِنا نَبكي ، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ ، نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلى أن نَمنَعَكَ .
فدعا لهما الإمام عليه السلام . ۴
ورد اسماهما في زيارتي الناحية والرجبيّة ، ۵ فنقرأ في زيارة الناحية : ۶
السَّلامُ عَلى شَبيبِ بنِ الحارِثِ بنِ سَريعٍ .السَّلامُ عَلى مالِكِ بنِ عَبدِ بنِ سَريعٍ .
۱۶۸۵.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :جاءَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ ۷ : سَيفُ بنُ الحارِثِ بنِ سُرَيعٍ ، ومالِكُ بنُ عَبدِ بنِ سُرَيعٍ ، وهُمَا ابنا عَمٍّ وأخَوانِ لِاُمٍّ ، فَأَتَيا حُسَينا عليه السلام فَدَنَوا مِنهُ وهُما يَبكيانِ .
فَقالَ : أيِ ابنَي أخي ، ما يُبكيكُما ؟ فَوَاللّهِ إنّي لَأَرجو أن تَكونا عَن ساعَةٍ قَريرَي عَينٍ .
قالا : جَعَلَنَا اللّهُ فِداكَ ! لا وَاللّهِ ما عَلى أنفُسِنا نَبكي ، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ ، نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلى أن نَمنَعَكَ .
فَقالَ : جَزاكُمَا اللّهُ يا بَني أخي بِوَجدِكُما مِن ذلِكَ ومُواساتِكُما إيّايَ بِأَنفُسِكُما
1.راجع : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴ .
2.رجال الطوسي : ص ۱۰۵.
3.رجال الطوسي : ص ۱۰۱ وص ۱۰۵ وفيه «سفيان بن سريع» و«مالك بن سريع».
4.راجع : ح ۱۶۸۵ .
5.وفيها «السيف بن الحارث» و«مالك بن عبد اللّه الحائري» (راجع : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴) .
6.راجع: ج ۸ ص ۲۳۷ ح ۳۵۷۵ .
7.خلطت بعض المصادر ـ كالخوارزمي وتبعه بحار الأنوار في ذلك ـ بين مقتل الجابريّين والغفاريّين .