107
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

قالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ اُمّي فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدَّتي خَديجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أوَّلُ نِساءِ هذِهِ الاُمَّةِ إسلاما ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ سَيِّدَ الشُّهَداءِ حَمزَةُ عَمُّ أبي ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَعفَرا الطَّيّارَ فِي الجَنَّةِ عَمّي ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذا سَيفُ رَسولِ اللّهِ وأنَا مُتَقَلِّدُهُ ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذِهِ عِمامَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَا لابِسُها ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ عَلِيّا كانَ أوَّلَهُم إسلاما ، وأعلَمَهُم عِلما ، وأعظَمَهُم حِلما ، وأنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَبِمَ تَستَحِلّونَ دَمي ، وأبِي الذّائِدُ ۱
عَنِ الحَوضِ غَدا يَذودُ عَنهُ رِجالاً كَما يُذادُ البَعيرُ الصّادي ۲ عَنِ الماءِ ، ولِواءُ الحَمدِ في يَدَي جَدّي يَومَ القِيامَةِ ؟
قالوا : قَد عَلِمنا ذلِكَ كُلَّهُ ، ونَحنُ غَيرُ تارِكيكَ حَتّى تَذوقَ المَوتَ عَطَشا .
فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام بِطَرَفِ لِحيَتِهِ ، وهُوَ يَومَئِذٍ ابنُ سَبعٍ وخَمسينَ سَنَةً ، ثُمَّ قالَ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلَى اليَهودِ حينَ قالوا : عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلَى

1.الذائد : وهو الحامي الدافع ، أذُودُ الناس : أي أطردُهم وأدفعُهم (النهاية : ج ۲ ص ۱۷۲ «ذود») .

2.الصّدَى : العَطَش ، وقد صدى يصدي فهو صادٍ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۹۹ «صدى») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
106

وأصحابِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن شيعَتِهِ يُقالُ لَهُ : بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ۱ ـ قالَ إبراهيمُ بنُ عَبدِ اللّهِ راوِي الحَديثِ : هُوَ خالُ أبي إسحاقَ الهَمدانِيِّ ـ فَقالَ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، أتَأذَنُ لي فَأَخرُجَ إلَيهِم ، فَاُكَلِّمَهُم ؟
فَأَذِنَ لَهُ ، فَخَرَجَ إلَيهِم ، فَقالَ :
يا مَعشَرَ النّاسِ ! إنَّ اللّهَ عز و جل بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ بَشيرا ونَذيرا وداعِيا إلَى اللّهِ بِإِذنِهِ وسِراجا مُنيرا ، وهذا ماءُ الفُراتِ تَقَعُ فيهِ خَنازيرُ السَّوادِ وكِلابُها ، وقَد حِيلَ بَينَهُ وبَينَ ابنِهِ !
فَقالوا : يا بُرَيرُ ، قَد أكثَرتَ الكَلامَ فَاكفُف ، فَوَاللّهِ ، لَيَعطَشُ الحُسَينُ كَما عَطِشَ مَن كانَ قَبلَهُ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اُقعُد يا بُرَيرُ . ۲

2 / 5

اِحتِجاجاتُ الإِمامِ عليه السلام عَلى جَيشِ الكوفَةِ

۱۶۲۳.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلامـ في ذِكرِ وَقائِعِ يَومِ عاشوراءَـ : وَثَبَ الحُسَينُ عليه السلام مُتَوَكِّئا عَلى سَيفِهِ ، فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ ، فَقالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعرِفُونّي ؟ قالوا : نَعَم ، أنتَ ابنُ رَسولِ اللّهِ وسِبطُهُ .
قالَ : أنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدّي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .

1.وفي بحار الأنوار وروضة الواعظين : «يزيد بن حصين الهمداني».

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۲ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 155355
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي