129
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

إيضاحٌ حول المراد من أنّ اللّه قد أذن بقتل الإمام عليه السّلام وأصحابه

جاء في عدد من الروايات التي مرّ نقلُها أنّ الإمام الحسين عليه السلام قال في صباح عاشوراء عند دعوته أصحابه للصبر والمقاومة :
إنَّ اللّهَ عز و جل قَد أذِنَ في قَتلِكُمُ اليَومَ وقَتلي . ۱
وبملاحظة هذا النوع من الروايات يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي: ما هو المراد من الإذن الإلهي بقتل الإمام وأصحابه؟
وللإجابة على هذا السؤال نقول : إنّ الإذن الإلهي على نوعين:

1 . الإذن التشريعي

المراد من هذا الإذن هو أنّ اللّه تعالى يأذن في بعض الحالات من النظام التقنيني والتشريعي، أن يقوم الإنسان بعمل ما، في حين لا يأذن له القيام به في حالات اُخرى .
ولا شكّ في أنّ قتل الإمام وأصحابه هو في رأس المحرّمات التشريعيّة الإلهيّة، وعلى هذا فإنّ المراد من «الإذن» في الروايات المذكورة، ليس هو الأذن التشريعي قطعاً.

2 . الإذن التكويني

المراد من الإذن التكويني هو أنّ تحقّق آية ظاهرة في العالم رهن بالإذن التكويني لخالق

1.راجع : ص۱۲۴ ح ۱۶۴۲ وح ۱۶۴۰ و ۱۶۴۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
128
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 155336
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي