167
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

۱۶۸۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :أصبَحَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى بِأَصحابِهِ ، ثُمَ قُرِّبَ إلَيهِ فَرَسُهُ فَاستَوى عَلَيهِ ، وتَقَدَّمَ نَحوَ القَومِ في نَفَرٍ مِن أصحابِهِ ، وبَينَ يَدَيهِ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : كَلِّمِ القَومَ يا بُرَيرُ وَانصَحهُم . فَتَقَدَّمَ بُرَيرٌ حَتّى وَقَفَ قَريبا مِنَ القَومِ وَالقَومُ قَد زَحَفوا إلَيهِ عَن بُكرَةِ أبيهِم ، فَقالَ لَهُم بُرَيرٌ : يا هؤُلاءِ اتَّقُوا اللّهَ ؛ فَإِنَّ ثَقَلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَد أصبَحَ بَينَ أظهُرِكُم ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّتُهُ وعِترَتُهُ وَبناتُهُ وحَرَمُهُ ، فَهاتوا ما عِندَكُم ، ومَا الَّذي تُريدونَ أن تَصنَعوا بِهِم ؟
فَقالوا : نُريدُ أن نُمَكِّنَ مِنهُمُ الأَميرَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ فَيَرى رَأيَهُ فيهِم .
فَقالَ بُرَيرٌ : أفَلا تَرضَونَ مِنهُم أن يَرجِعوا إلَى المَكانِ الَّذي أقبَلوا مِنهُ ؟ وَيلَكُم يا أهلَ الكوفَةِ ! أنَسيتُم كُتُبَكُم إلَيهِ وعُهودَكُمُ الَّتي أعطَيتُموها مِن أنفُسِكُم وأشهَدتُمُ اللّهَ عَلَيها وكَفى بِاللّهِ شَهيدا ؟ وَيلَكُم ! دَعَوتُم أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم وزَعَمتُم أنَّكُم تَقتُلونَ أنفُسَكُم مِن دونِهِم ، حَتّى إذا أتَوكُم أسلَمتُموهُم لِعُبَيدِ اللّهِ ، وحَلَأتُموهُم ۱ عَن ماءِ الفُراتِ الجاري وهُوَ مَبذولٌ ، يَشرَبُ مِنهُ اليَهودُ وَالنَّصارى وَالمَجوسُ ، وتَرِدُهُ الكِلابُ وَالخَنازيرُ ! بِئسَما خَلَفتُم مُحَمَّدا في ذُرِّيَّتِهِ ! ما لَكُم ؟! لا سَقاكُمُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ ! فَبِئسَ القَومُ أنتُم .
فَقالَ لَهُ نَفَرٌ مِنهُم : يا هذا ! ما نَدري ما تَقولُ .

1.يُحلّأون عنه : أي يُصَدّون عنه ويُمنَعون من وروده (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۱ «حلأ») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
166
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 191953
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي