213
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

الجِراحِ ؛ فَإِنّي أرَدتُ ثَوابَكَ في نَصرِ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ . ۱
وقد جاء في الزيارة الرجبيّة . ۲ وكذلك في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ ، القائِلِ لِلحُسَينِ وقَد أذِنَ لَهُ فِي الاِنصِرافِ : «لا وَاللّهِ لا نُخَلّيكَ حَتّى يَعلَمَ اللّهُ أنّا قَد حَفِظنا غَيبَةَ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فيكَ ، وَاللّهِ لَو أعلَمُ أنّي اُقتَلُ ثُمَّ اُحيى ثُمَّ اُحَرُقُ ثُمَّ اُذرى ، ويُفعَلُ بي ذلِكَ سَبعينَ مَرَّةً ما فارَقتُكَ ، حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ ، وكَيفَ لا أفعَلُ ذلِكَ وإنَّما هِيَ مَوتَةٌ أو قَتلَةٌ واحِدَةٌ ، ثُمَّ هِيَ بَعدَهَا الكَرامَةُ الَّتي لَا انقِضاءَ لَها أبَدا» .
فَقَد لَقيتَ حِمامَكَ ، وواسَيتَ إمامَكَ ، ولَقيتَ مِنَ اللّهِ الكَرامَةَ في دارِ المُقامَةِ ، حَشَرَنَا اللّهُ مَعَكُم فِي المُستَشهَدينَ ، ورَزَقَنا مُرافَقَتَكُم في أعلى عِلِّيّينَ . ۳

۱۷۱۳.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :صَلُّوا الظُّهرَ [أي في يَومِ عاشوراءَ] ، صَلّى بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام صَلاةَ الخَوفِ ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ووَصَلَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَقدَمَ الحَنَفِيُّ أمامَهُ ، فَاستَهدَفَ لَهُم يَرمونَهُ بِالنَّبلِ يَمينا وشِمالاً قائِما بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمى حَتّى سَقَطَ . ۴

۱۷۱۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :قالَ الحُسَينُ عليه السلام لِزُهيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ : تَقَدَّما أمامي ، فَتَقَدَّما أمامَهُ في نَحوٍ مِن نِصفِ أصحابِهِ ، حَتّى صَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ .
ورُوِيَ أنَّ سَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيَّ تَقَدَّمَ أمامَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَهدَفَ لَهُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ ، فَما أخَذَ الحُسَينُ عليه السلام يَمينا وشِمالاً إلّا قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمى حَتّى سَقَطَ إلَى الأَرضِ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي

1.راجع: ص ۱۴۰ ح ۱۶۶۱.

2.راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ ح۳۵۷۵ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ نحوه وبزيادة «يقال : إنّه استهدف دونه رجل من بني حنيفة غير سعيد بن عبد اللّه » في آخره .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
212

من مخالفي الصلح مع معاوية، لكن وافق عليه بعد التشاور مع الإمام الحسين عليه السلام . ۱
كان سعيد بن عبد اللّه أحد الذين دعوا الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة ۲ والتقى الإمام برفقة المجموعة الثانية التي حملت كتب الكوفييّن إليه ، كما كان عاملَ إيصال جواب الإمام عليه السلام لأهل الكوفة . ۳
جاء سعيدٌ إلى دار المختار بعد مجيء مسلم عليه السلام إلى الكوفة وأعلن عن نصرته ووفائه للنهضة الحسينيّة ، من خلال كلمة ألقاها وحرّض فيها الناس على البيعة لمسلم والطاعة له . ۴ وعندما أذن الإمام الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء لأصحابه أن يتركوه ويخرجوا من أرض المعركة ، أظهر محبّته ووفاءه في خطبة ملحميّة ، حيث قال :
وَاللّهِ ، لَو عَلِمتُ أنّي اُقتَلُ ، ثُمَّ اُحيا ، ثُمَّ اُحرَقُ حَيّا ، ثُمَّ اُذَرُّ ، يُفعَلُ ذلِكَ بي سَبعينَ مَرَّةً ؛ ما فارَقتُكَ حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ . ۵
واستناداً إلى بعض الروايات ، كان سعيد بن عبد اللّه أحد الذين وقفوا ظهر عاشوراء ليشكّلوا حصناً إزاء الإمام الحسين عليه السلام ، كي يستطيع الإمام أداء صلاته . ۶
واستنادا إلى رواية الخوارزمي فإنّه عندما سقط سعيد بن عبد اللّه الحنفي على الأرض كان يتمتم بهذه الكلمات :
اللّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۳.

2.راجع : ج ۳ ص ۲۷ (القسم السابع / الفصل الثالث / كُتُب أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام يدعونه فيها للقيام) .

3.راجع : ج ۳ ص ۳۴ (القسم السابع / الفصل الثالث / إشخاص الإمام عليه السلام مندوبه الخاصّ إلى الكوفة وكتابه إلى أهلها) .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ وفيه الحنفي ، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۵۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / قدوم مسلم الكوفة وبيعة أهلها له) .

5.راجع : ص ۶۴ ح ۱۵۸۰ .

6.راجع : ص ۱۳۹ (الفصل الثاني / صلاة الجماعة بإمامة الحسين عليه السلام في ظهر عاشوراء) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 164382
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي