233
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

لذا يحتمل اتّحادهما . ۱
وفي الفتوح: ثمّ خرج من بعده (بعد يحيى بن سليم المازني) قرّة بن أبي قرّة الغفاري وهو يقول:


قَد عَلِمَت حقّاً بَنو غفّارِوخِندفٌ بَعدَ بَني نَزارِ
بِأنّني الليثُ لَدى الغُبارِلأضربنَّ مَعشَر الفُجّارِ
بكُلِّ عَضبٍ ذَكَرٍ بَتّارِضَربا وحَتفاً عَن بَني الأخيارِ
رَهطِ النَّبِيِّ السّادةِ الأبرارِ
ثمّ حمل فقاتل حتّى قتل . ۲

۱۷۳۳.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :فَلَمّا رَأى أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام أنَّهُم قَد كُثِروا ۳ ، وأنَّهُم لا يَقدِرونَ عَلى أن يَمنَعوا حُسَينا ولا أنفُسَهُم ، تَنافَسُوا في أن يُقتَلوا بَينَ يَدَيهِ ، فَجاءَهُ عَبدُ اللّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ ابنا عَزرَةَ الغِفارِيّانِ ، فَقالا : يا أبا عَبدِ اللّهِ عَلَيكَ السَّلامُ ، حازَنَا العُدُوُّ إلَيكَ ، فَأَحبَبنا أن نُقتَلَ بَينَ يَدَيكَ ، نَمنَعُكَ ونَدفَعُ عَنكَ .
قالَ : مَرحبَا بِكُمَا ! ادنُوا مِنّي ، فَدَنَوا مِنهُ ، فَجَعَلا يُقاتِلانِ قَريبا مِنهُ ، وأحَدُهُما يَقولُ :


قَد عَلِمَت حَقّا بَنو غِفارِوخِندِفٌ بَعدَ بَني نِزارِ
لَنَضرِبَنَّ مَعشَرَ الفُجّارِبِكُلِّ عَضبٍ۴صارِمٍ بَتّارِ
يا قَومِ ذودوا عَن بَنِي الأَحرارِبِالمَشرَفِيِّ وَالقَنَا الخَطّارِ۵.۶

1.اعتبره مؤلّف كتاب (أنصار الحسين عليه السلام : ص ۱۰۶ و ص ۱۱۹) عثمان بن فروة الغفاري نفسه الذي جاء في ج ۸ ص ۱۶۶ ح ۳۵۲۴ ، إلّا أنّ البعض ذكروه مستقلّاً (قاموس الرجال : ح ۸ ص ۵۲۱).

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۶ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۲ وفيه : «فقتل ثمانية وستّين رجلاً» بدل «ثمّ حمل فقاتل حتّى قُتل» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴.

3.المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .

4.العَضْبُ : السيف القاطع (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۳ «عضب») .

5.رمح خطّار : ذو اهتزاز ، ورجل خطّار بالرمح : طعّان (الصحاح : ج ۲ ص ۶۴۸ «خطر») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ نحوه وليس فيه ذيله من «قد علمت» وفيه «ابنا عروة الغفاريّان» وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
232

وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي عروة ، ۱ وعبد الرحمن وعبد اللّه ابنا عروة ، ۲ وعبد اللّه وعبد الرحمن ابنا عروة الحراق الغفاريّان . ۳
كانا من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، ۴ جاءا إلى الإمام في الظروف العسيرة للحرب والهجوم الشامل للعدوّ ، وقالا:
يا أبا عَبدِ اللّهِ عَلَيكَ السَّلامُ ، حازَنَا العُدُوُّ إلَيكَ ، فَأَحبَبنا أن نُقتَلَ بَينَ يَدَيكَ ، نَمنَعُكَ ونَدفَعُ عَنكَ .
قالَ : مَرحبَا بِكُمَا ، ادنُوا مِنّي ، فَدَنَوا مِنهُ ، فَجَعَلا يُقاتِلانِ قَريبا مِنهُ .
وقد نُقل رجزٌ لأحد الأخوين. ۵
وروى في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ۶ قضيّة ذهابهما إلى ساحة القتال كرواية الطبري ۷ بشأن الأخوين الجابريّين ، وورد اسماهما في زيارتي الرجبيّة ۸ و الناحية :
السَّلامُ عَلى عَبدِ اللّهِ وعَبدِ الرَّحمنِ ابنَي عُروَةَ بنِ حَراقٍ الغِفارِيَّينِ . ۹
عدّ ابن أعثم والخوارزمي وابن شهرآشوب قرّة بن أبي قرّة الغفاري من شهداء كربلاء ، كما نقلوا رجزاً عنه ، ۱۰ وهذا الرجز شبيه بالرجز الذي نقل عن الغفاريّين ،

1.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وفيه «أبي غرزة» بدل «أبي عروة».

2.راجع: الزيارة الرجبية وفي الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ بزيادة «الغفاريان» .

3.راجع: زيارة الناحية .

4.رجال الطوسي : ص ۱۰۳.

5.راجع: ص ۲۳۳ ح ۱۷۳۳.

6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳. وقد غيّر محقق كتاب تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۹ المتن الأصلي للكتاب والذي يشبه عبارة الطبري وجعله كمتن الخوارزمي.

7.راجع : ص ۱۷۱ (الجابريّان).

8.راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

9.راجع : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

10.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۸ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 155465
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي