247
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

وأخيراً قاتل إلى أن هشّمت سواعده واُسر على يد العدوّ ، وحينما أخذوه إلى عمر بن سعد والدم يجري على لحيته، خاطبه بكلّ شهامة :
وَاللّهِ، لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسَرتُموني .
أمر عمر بن سعد شمراً بأن يقتله ، فقال نافع في آخر لحظات حياته مخاطباً شمراً :
أما وَاللّهِ، أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللّهَ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى يَدَي شِرارِ خَلقِهِ . ۱
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة ۲ وزيارة الناحية المقدّسة ، ففي زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى نافِعِ بنِ هِلالِ بنِ نافِعٍ البَجَلِيِّ المُرادِيِّ . ۳

۱۷۴۵.تاريخ الطبري عن يحيى بن هانئ بن عروة :إنَّ نافِعَ بنَ هِلالٍ كانَ يُقاتِلُ يَومَئِذٍ وهُوَ يَقولُ :


أنَا الجَمَلِيُّأنَا عَلى دينِ عَلِيٍّ
قالَ : فَخَرَجَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ مُزاحِمُ بنُ حُرَيثٍ ، فَقالَ : أنَا عَلى دينِ عُثمانَ .
فَقالَ لَهُ : أنتَ عَلى دينِ شَيطانٍ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ . ۴

۱۷۴۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ثُمَّ تابَعَهُ [مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ] نافِعُ بنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ وهُوَ يَقولُ :
أنَا عَلى دينِ عَلِيٍّاِبنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ
أضرِبُكُم بِمُنصَليتَحتَ عَجاجِ القَسطَلِ۵
فَخَرَجَ لِنافِعٍ رَجُلٌ مِن بَني قَطيعَةَ ، فَقالَ لِنافِعٍ : أنَا عَلى دينِ عُثمانَ .
فَقالَ نافِعٌ : إذَن أنتَ عَلى دينِ الشَّيطانِ . وحَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ؛ فَأَخَذَ نافِعٌ ومُسلِمٌ يَجولانِ في مَيمَنَةِ ابنِ سَعدٍ . ۶

1.راجع: ص ۲۴۹ ح ۱۷۴۸.

2.راجع: ج ۸ ص۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وفيه «وقاتل نافع بن هلال مع الحسين عليه السلام أيضا ، فبرز إليه مزاحم بن حريث فقتله نافع» فقط ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۲ وفيهما «أنا ابن هلال البجلي» بدل «أنا الجملي» ، مثير الأحزان : ص ۶۰ وفيه «خرج نافع بن هلال المرادي ، فبرز إليه واجم بن حريث الرشدي فتطاعنا ، فقتل نافع واجما» فقط ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹ .

5.القسطل والقصطل ، بالسين والصاد : الغبار (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۰۱ «قسطل») .

6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
246

كان أحد الأفراد الأربعة الذين التحقوا بالإمام عليه السلام في طريق الكوفة في منزل يدعى «عذيب الهجانات» . ۱ وحينما ألقى الإمام خطبته المعروفة مخاطباً فيها أصحابه، حيث قال في آخر الخطبة :
فإِنّي لا أرى المَوتَ إلّا شَهادَةً ، ولا الحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَما .
نهض نافع من بعد زهير بن القين وقال:
وَاللّهِ، ما كَرِهنا لِقاءَ رَبِّنا ، وإنّا عَلى نِيّاتِنا وبَصائِرِنا ، نُوالي مَن والاكَ ونُعادي مَن عاداكَ . ۲
كان لنافع بن هلال دور مهمّ في إيصال الماء لأهل بيت الإمام عليه السلام ، وكان صاحبَ اللواء في جماعة تولّوا مهمّة تهيئة الماء في ليلةٍ من ليالي عاشوراء بعد منع الماء عنهم . ۳
وحينما هجم عليّ بن قرظة على الإمام بذريعة الثأر لأخيه، سدّ نافعٌ الطريقَ أمامه وردّه بطعنة رمح وجّهها له . ۴
كان نافع بن هلال من الرماة الماهرين ، وقد أصاب في يوم عاشوراء اثني عشر رجلاً من عسكر العدوّ ، وجرح عددا منهم أيضاً ، ۵ وبعد نفاد سهامه هجم على صفوف العدوّ بسيفه ، وهو ينشد هذا الرجز:


أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ الجَمَلِيديني عَلى دينِ حُسَينٍ وعَلِيّ۶

1.راجع : ج ۳ ص ۳۸۰ (القسم السابع / الفصل السابع / إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرمّاح بن عدي إلى الإمام عليه السلام ) .

2.راجع : ج ۳ ص ۳۷۴ (القسم السابع / الفصل السابع / خطبة الإمام عليه السلام في ذي حُسُم) .

3.راجع : ص ۴۶ (الفصل الأوّل / دور العبّاس عليه السلام في إيصال الماء إلى عسكر الإمام عليه السلام ) .

4.راجع : ص ۲۳۷ (عمرو بن قرظة الأنصاري) .

5.راجع: ص ۲۴۸ ح ۱۷۴۸ .

6.راجع: ص ۲۴۹ ح ۱۷۴۹.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 189382
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي