وأخيراً قاتل إلى أن هشّمت سواعده واُسر على يد العدوّ ، وحينما أخذوه إلى عمر بن سعد والدم يجري على لحيته، خاطبه بكلّ شهامة :
وَاللّهِ، لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسَرتُموني .
أمر عمر بن سعد شمراً بأن يقتله ، فقال نافع في آخر لحظات حياته مخاطباً شمراً :
أما وَاللّهِ، أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللّهَ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى يَدَي شِرارِ خَلقِهِ . ۱
ورد اسمه في الزيارة الرجبيّة ۲ وزيارة الناحية المقدّسة ، ففي زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى نافِعِ بنِ هِلالِ بنِ نافِعٍ البَجَلِيِّ المُرادِيِّ . ۳
۱۷۴۵.تاريخ الطبري عن يحيى بن هانئ بن عروة :إنَّ نافِعَ بنَ هِلالٍ كانَ يُقاتِلُ يَومَئِذٍ وهُوَ يَقولُ :
أنَا الجَمَلِيُّأنَا عَلى دينِ عَلِيٍّ
قالَ : فَخَرَجَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ مُزاحِمُ بنُ حُرَيثٍ ، فَقالَ : أنَا عَلى دينِ عُثمانَ .
فَقالَ لَهُ : أنتَ عَلى دينِ شَيطانٍ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ . ۴
۱۷۴۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ثُمَّ تابَعَهُ [مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ] نافِعُ بنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ وهُوَ يَقولُ :
أنَا عَلى دينِ عَلِيٍّاِبنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ
أضرِبُكُم بِمُنصَليتَحتَ عَجاجِ القَسطَلِ۵
فَخَرَجَ لِنافِعٍ رَجُلٌ مِن بَني قَطيعَةَ ، فَقالَ لِنافِعٍ : أنَا عَلى دينِ عُثمانَ .
فَقالَ نافِعٌ : إذَن أنتَ عَلى دينِ الشَّيطانِ . وحَمَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ؛ فَأَخَذَ نافِعٌ ومُسلِمٌ يَجولانِ في مَيمَنَةِ ابنِ سَعدٍ . ۶
1.راجع: ص ۲۴۹ ح ۱۷۴۸.
2.راجع: ج ۸ ص۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .
3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وفيه «وقاتل نافع بن هلال مع الحسين عليه السلام أيضا ، فبرز إليه مزاحم بن حريث فقتله نافع» فقط ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۲ وفيهما «أنا ابن هلال البجلي» بدل «أنا الجملي» ، مثير الأحزان : ص ۶۰ وفيه «خرج نافع بن هلال المرادي ، فبرز إليه واجم بن حريث الرشدي فتطاعنا ، فقتل نافع واجما» فقط ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹ .
5.القسطل والقصطل ، بالسين والصاد : الغبار (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۰۱ «قسطل») .
6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۴ .