261
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

كلام حول سائر الشهداء من الأصحاب

أوردنا فيما مضى نظرة إجماليّة لحياة عدد من شهداء كربلاء ، والتي تتضمّن نقاطا ملفتة للنظر فيما يخصّهم ، ونتعرّض فيما يلي قائمةً لسائر الشهداء من الأصحاب الذين ورد ذكرهم في المصادر التاريخيّة والحديثيّة :

1 . إبراهيمُ بنُ الحُصَينِ الأَسَدِيُّ

من منفردات ابن شهرآشوب ، نقل له رجزاً وذكر أنّه قتل أربعة وثمانين شخصاً ۱ ، لكنّ وجود مثل هذا الشخص الذي قام بهذا العمل الكبير ، لا يتلاءم مع سكوت المصادر الاُخرى إزاءه .

2 . ابنُ أخٍ لِحُذَيفَةَ بنِ اُسَيدٍ الغِفارِيِّ

أورد في كتاب بصائر الدرجات ۲ خبرا هذا مضمونه: نظر حذيفة بن اُسيد الغفاري اسمه مع اسم ابن أخيه في ديوانٍ كان عند الإمام المجتبى عليه السلام ، وقد اُدرجت فيه أسماء الشيعة ، وأنّ ابن أخيه يستشهد فيما بعد في ركاب الإمام الحسين عليه السلام . هذا هو الخبر الوحيد الذي جاء بشأنه ولم نعثر عليه في أيّ مصدر آخر .

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۵ . ونقله عن المناقب صاحبُ قاموس الرجال : ج۱ ص ۱۷۲ ثمّ قال : «لكنّ الغثَّ في مناقب ابن شهر آشوب كثيرٌ» .

2.بصائر الدرجات : ص ۱۷۲ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۲۴ ح ۱۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
260

عامِلِهِ بِالبَصرَةِ أن يَضَعَ المَناظِرَ ويَأخُذَ بِالطَّريقِ .
قالَ : فَأَجمَعَ يَزيدُ بنُ نُبَيطٍ الخُروجَ ـ وهُوَ مِن عَبدِ القَيسِ ـ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ لَهُ بَنونَ عَشَرَةٌ ، فَقالَ : أيُّكُم يَخرُجُ مَعي ؟ فَانتَدَبَ مَعَهُ ابنانِ لَهُ : عَبدُ اللّهِ وعُبَيدُ اللّهِ ، فَقالَ لِأصحابِهِ في بَيتِ تِلكَ المَرأَةِ : إنّي قَد أزمَعتُ عَلَى الخُروجِ ، وأنَا خارِجٌ ، فَقالوا لَهُ : إنّا نَخافُ عَلَيكَ أصحابَ ابنِ زِيادٍ ، فَقالَ : إنّي وَاللّهِ لَو قَدِ استَوَت أخفافُهُما بِالجَدَدِ ۱ لَهانَ عَلَيَّ طَلَبُ مِن طَلَبَني .
قالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَتَقَدّى ۲ فِي الطَّريقِ حَتّى انتَهى إلى حُسَينٍ عليه السلام ، فَدَخَلَ في رَحلِهِ بِالأَبطَحِ ، وبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَجيئُهُ فَجَعَلَ يَطلُبُهُ ، وجاءَ الرَّجُلُ إلى رَحلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقيلَ لَهُ : قَد خَرَجَ إلى مَنزِلِكَ ، فَأَقبَلَ في أثَرِهِ ، ولَمّا لَم يَجِدهُ الحُسَينُ عليه السلام جَلَسَ في رَحلِهِ يَنتَظِرُهُ ، وجاءَ البَصرِيُّ فَوَجَدَهُ في رَحلِهِ جالِسا ، فَقالَ : «بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَ لِكَ فَلْيَفْرَحُواْ»۳ قالَ : فَسَلَّمَ عَلَيهِ وجَلَسَ إلَيهِ فَخَبَّرَهُ بِالَّذي جاءَ لَهُ ، فَدَعا لَهُ بِخَيرٍ ، ثُمَّ أقبَلَ مَعَهُ حَتّى أتى فَقاتَلَ مَعَهُ ، فَقُتِلَ مَعَهُ هُوَ وَابناهُ . ۴

1.الجَدَدُ : أي المستوي من الأرض (النهاية: ج ۱ ص ۲۴۵ «جدد») .

2.تقدّت به دابّته : لزمت سنن الطريق ، وتقدّى هو عليها (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۷۷ «قدا») .

3.يونس : ۵۸ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۳ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۴ وفيه «يزيد بن بُنيط» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 189161
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي