فَصاحَ الحُسَينُ عليه السلام : قَتَلَ اللّهُ قَوماً قَتَلوكَ! يا بُنَيَّ، ما أجرَأَهُم عَلَى اللّهِ ، وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ رَسولِ اللّهِ! عَلَى الدُّنيا بَعدَكَ العَفا.
قالَ حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ: لَكَأَنّي أنظُرُ إلَى امرَأَةٍ خَرَجَت مُسرِعَةً كَأَنَّهَا الشَّمسُ طالِعَةً، تُنادي بِالوَيلِ وَالثُّبورِ، تَصيحُ: وَاحَبيباه! وَاثَمَرَةَ فُؤاداه! وانورَ عَيناه! فَسَأَلتُ عَنها فَقيلَ: هِيَ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ.
ثُمَّ جاءَت حَتَّى انكَبَّت عَلَيهِ، فَجاءَ إلَيهَا الحُسَينُ عليه السلام حَتّى أخَذَ بِيَدِها ورَدَّها إلَى الفُسطاطِ . ثُمَّ أقبَلَ مَعَ فِتيانِهِ إلَى ابنِهِ، فَقالَ: اِحمِلوا أخاكُم ، فَحَمَلوهُ مِن مَصرَعِهِ حَتّى وَضَعوهُ عِندَ الفُسطاطِ الَّذي يُقاتِلونَ أمامَهُ . ۱
۱۷۷۰.تاريخ الطبري عن هشام :قُتِلَ عَلِىُّ بنُ الحُسَينِ ـ واُمُّهُ لَيلى ابنَةُ أبي مُرَّةَ بنِ عُروَةً بنِ مَسعودِ بنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيِّ، واُمُّها مَيمونَةُ ابنَةُ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ ـ قَتَلَهُ مُرَّةُ بنُ مُنقِذِ بنِ النُّعمانِ العَبدِيُّ . ۲
راجع : ج 1 ص 207 (القسم الأوّل / الفصل الخامس / ليلى)
و ص 227 (القسم الأوّل / الفصل السادس / عليّ الأكبر) .
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۳۰، الفتوح: ج ۵ ص ۱۱۴ نحوه وليس فيه ذيله من «وجعل يقاتل» وفيه «من عصبة جدّ أبيهم النبيّ» بدل «نحن وبيت اللّه أولى بالنبيّ»، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۴۲ .
2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۸، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص ۱۷۹ عن أبي عبيدة وأبي الحسن وفيه «اُمّه ليلى أو لُبنى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي»، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۸۱ وفيه «اُمّه ليلى ، ابنة أبي مُرّة ابن عروة الثقفي»، تذكرة الخواصّ: ص ۲۵۴ عن هشام بن محمّد وفيه «قُتل عليّ بن الحسين بن عليّ، وهو عليّ الأكبر ، واُمّه ليلى بنت مُرّة الثقفيّة ، قتله مُرّة بن سعد العبديّ» فقط؛ الاختصاص: ص ۸۲ وليس فيه ذيله من «ابن معتب» وراجع : تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۴ وأنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۶ والأخبار الطوال: ص ۲۵۶ .