379
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

بَعدَ ذلِكَ تَيبَسانِ فِي الصَّيفِ حَتّى كَأَنَّهُما عودانِ ، وتَتَرَطَّبانِ فِي الشِّتاءِ فَتَنضَحانِ دَما وقَيحا ، إلى أن أهلَكَهُ اللّهُ . ۱

9 / 2

وَداعُ الإِمامِ عليه السلام النِّساءَ

۱۸۸۸.المناقب لابن شهرآشوب :ثُمَّ وَدَّعَ [الحُسَينُ عليه السلام ] النِّساءَ ، وكانَت سُكَينَةُ تَصيحُ ، فَضَمَّها إلى صَدرِهِ وقالَ :


سَيَطولُ بَعدي يا سُكَينَةُ فَاعلَميمِنكِ البُكاءُ إذَا الحِمامُ۲دَهاني
لا تُحرِقي قَلبي بِدَمعِكِ حَسرَةًما دامَ مِنِّي الرّوحُ فِي جُثماني
وإذا قُتِلتُ فَأَنتِ أولى بِالَّذيتَأتينَهُ يا خَيرَةَ النِّسوانِ۳

9 / 3

وَصايَا الإِمامِ عليه السلام

۱۸۸۹.إثبات الوصيّة :ثُمَّ أحضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَليلاً ، فَأَوصى إلَيهِ بِالاِسمِ الأَعظَمِ ومَواريثِ الأَنبِياءِ عليهم السلام ، وعَرَّفَهُ أنَّهُ قَد دَفَعَ العُلومَ وَالصُّحُفَ وَالمَصاحِفَ وَالسِّلاحَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنها ، وأمَرَها أن تَدفَعَ جَميعَ ذلِكَ إلَيهِ . ۴

۱۸۹۰.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا حَضَرَهُ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۸ وليس فيه «يمانيّة» ، مثير الأحزان : ص ۷۴ نحوه وفيه «بحر بن كعب» .

2.الحِمَامُ : الموت (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ .

4.إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
378

۱۸۸۵.المناقب لابن شهر آشوب :ثُمَّ قالَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ] : اِيتوني بِثَوبٍ لا يُرغَبُ فيهِ ،ألبَسهُ غَيرَ ثِيابي ؛ لا اُجَرَّدُ ، فَإِنّي مَقتولٌ مَسلوبٌ . فَأَتَوهُ بِتُبّانٍ فَأَبى أن يَلبَسَهُ وقالَ : هذا لِباسُ أهلِ الذِّمَّةِ ۱ ، ثُمَّ أتَوهُ بِشَيءٍ أوسَعَ مِنهُ ـ دونَ السَّراويلِ وفَوقَ التُّبّانِ ـ فَلَبِسَهُ . ۲

۱۸۸۶.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم :لَمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام في ثَلاثَةِ رَهطٍ ۳ أو أربَعَةٍ ، دَعا بِسَراويلَ مُحَقَّقَةٍ يُلمَعُ فيهَا البَصَرُ ، يَمانِيٍّ مُحَقَّقٍ ۴ ، فَفَزَرَهُ ونَكَثَهُ لِكَيلا يُسلَبَهُ ، فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : لَو لَبِستَ تَحتَهُ تُبّانا .قالَ : ذلِكَ ثَوبُ مَذَلَّةٍ ولا يَنبَغي لي أن ألبَسَهُ .
قالَ : فَلَمّا قُتِلَ ، أقبَلَ بَحرُ بنُ كَعبٍ فَسَلَبَهُ إيّاهُ ، فَتَرَكَهُ مُجَرَّدا .قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني عَمرُو بنُ شُعَيبٍ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ ، أنَّ يَدَي بَحرِ بنِ كَعبٍ كانَتا فِي الشِّتاءِ تَنضَحانِ الماءَ ، وفِي الصَّيفِ تَيبَسانِ كَأَنَّهُما عودٌ . ۵

۱۸۸۷.الإرشاد :حَمَلَتِ الرَّجّالَةُ يَمينا وشِمالاً عَلى مَن كانَ بَقِيَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام فَقَتَلوهُم ، حَتّى لَم يَبقَ مَعَهُ إلّا ثَلاثَةُ نَفَرٍ أو أربَعَةٌ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام دَعا بِسَراويلَ يَمانِيَّةٍ يُلمَعُ فيهَا البَصَرُ ، فَفَزَرَها ثُمَّ لَبِسَها ، وإنَّما فَزَرَها لِكَي لا يُسلَبَها بَعدَ قَتلِهِ . فَلَمّا قُتِلَ ، عَمَدَ أبجَرُ بنُ كَعبٍ إلَيهِ فَسَلَبَهُ السَّراويلَ وتَرَكَهُ مُجَرَّدا . فَكانَت يَدا أبجَرَ بنِ كَعبٍ

1.أهل الذمّة : هم الكفّار الذين يعيشون في ظلّ الدولة الإسلامية وفي كنفها وحمايتها ولكنّ الظاهر أنّ الصواب في هذه الكلمة ـ مع أخذ المصادر الاُخرى بنظر الاعتبار ـ هو «الذلّة» لا «الذمّة» .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ .

3.الرَّهْطُ : هم عشيرة الرجل وأهله ، والرهط من الرجال ما دون العشرة (النهاية : ج۲ ص۲۸۳ «رهط»).

4.ثوب مُحقّق : عليه وشي على صورة الحقق... ، وثوب مُحقّق : إذا كان محكم النسج (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۵ «حقق») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ وليس فيه من «مُحقّقة» إلى «ألبسه» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ كلاهما نحوه ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۳ عن هشام بن محمّد .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 188928
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي