393
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

9 / 10

سَهمٌ عَلَى الجَبهَةِ

۱۹۲۱.الفتوح :كُلَّما حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ] بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى أحالوهُ عَنِ الماءِ . ثُمَّ رَمى رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ ـ يُكَنّى أبَا الحُتوفِ ۱ الجُعفِيَّ ـ فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ فَرَمى بِهِ ، فَسالَتِ الدِّماءُ عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ .فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ ، اللّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَدا ، وَاقتُلهُم بَدَدا ۲ ، ولا تَذَر عَلى وَجهِ الأرضِ مِنهُم أحَدا ، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا . ۳

۱۹۲۲.تاريخ دمشق عن مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام :كُنتُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ قُتِلَ ، فَرُمِيَ في وَجهِهِ بِنُشّابَةٍ ۴ ، فَقالَ لي : يا مُسلِمُ ، أدنِ يَدَيكَ مِنَ الدَّمِ ، فَأَدنَيتُهُما ، فَلَمَّا امتَلَأَتا قالَ : اُسكُبهُ في يَدي ، فَسَكَبتُهُ في يَدِهِ ، فَنَفَحَ ۵ بِهِما إلَى السَّماءِ ، وقالَ :

1.في الطبعة المعتمدة : «الجنوب» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .

2.في المصدر : «مددا» ، وهو خطأ واضح ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش المصدر . وبَدَدا : جمع بُدّة وهي الحصّة والنصيب ... أي متفرّقين في القتل واحدا بعد واحد ، من التبديد (النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد») .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

4.النُشّاب : السِّهام ، والواحدة نُشّابة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۸۲ «نشب») .

5.في الطبعة المعتمدة : «فنفخ» ، والتصويب من الترجمة المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي . قال ابن الأثير : [يقال] : نفحتُ الشيء ؛ إذا رميته (النهاية : ج ۵ ص ۹۰ «نفح») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
392

الفُرسانَ فَصاروا في ظُهورِ الرَّجّالَةِ ، وأمَرَ الرُّماةَ أن يَرموهُ ، فَرَشَقوهُ بِالسِّهامِ حَتّى صارَ كَالقُنفُذِ ، فَأَحجَمَ عَنهُم ، فَوَقَفوا بِإِزائِهِ . ۱

۱۹۱۷.مثير الأحزان :لَمّا اُثخِنَ [الحُسَينُ عليه السلام ] بِالجِراحِ ولَم يَبقَ فيهِ حَراكٌ ، أمَرَ شِمرٌ أن يَرموهُ بِالسِّهامِ . ۲

۱۹۱۸.الفتوح :وَالسِّهامُ تَقصِدُهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ] مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، وهُوَ يَتَلَقّاها بِصَدرِهِ ونَحرِهِ وهُوَ يَقولُ : يا اُمَّةَ السَّوءِ ، فَبِئسَما أخلَفتُم مَحَمَّدا في اُمَّتِهِ وعِترَتِهِ ، أما إنَّكُم لَن تَقتُلوا بَعدي عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ فَتَهابوا ۳ قَتلَهُ بَل يَهونُ عَلَيكُم عِندَ قَتلِكُم إيّايَ ، وَايمُ اللّهِ ! إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَنِيَ اللّهُ بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمُ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ . ۴

۱۹۱۹.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة :فَأَقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام يُكَلِّمُ مَن بَعَثَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ ، قالَ : وإنّي لَأَنظُرُ إلَيهِ وعَلَيهِ جُبَّةٌ مِن بُرودٍ ۵ ، فَلَمّا كَلَّمَهُمُ انصَرَفَ ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ ـ يُقالُ لَهُ : عُمَرُ الطُّهَوِيُّ ـ بِسَهمٍ ، فَإِنّي لَأَنظُرُ إلَى السَّهمِ بَينَ كَتِفَيهِ مُتَعَلِّقا في جُبَّتِهِ . ۶

۱۹۲۰.المناقب لابن شهر آشوب :كانَتِ السِّهامُ في دِرعِهِ كَالشَّوكِ في جِلدِ القُنفُذِ . ورُوِيَ أنَّها كانَت كُلُّها في مُقَدَّمِهِ . قالَ العَونِيُّ :


يا سِهاما بِدَمِ ابنِ الـمُصطَفى مُنقَسِماتِ
ورِماحا في ضُلوعِ ابـنِ النَّبِيِّ مُتَّصِلاتِ۷

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۱ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۸ وليس فيه ذيله من «فأحجم» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۸ وليس فيه من «استدعى» إلى «الرجّالة» .

2.مثير الأحزان : ص ۷۴ .

3.في المصدر : «فتأهبوا» ، والتصويب من المصادر الاُخرى .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

5.البُرْد : ثوب فيه خطوط ، وخصّ بعضهم به الوشي ، والجمع بُرُود (لسان العرب : ج ۳ ص ۸۷ «برد») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ وفيه «في جنبه» بدل «في جبّته» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۰ كلّها نحوه وفيها «عمرو بن خالد الطهوي» .

7.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

عدد المشاهدين : 184550
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي