مُحَمَّداهُ ! هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ ، قَد سُلِبَ العِمامَةَ وَالرِّداءَ . ۱
۱۹۹۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :أقبَلَ فَرَسُ الحُسَينِ عليه السلام ، وقَد عَدا مِن بَينِ أيديهِم أن لا يُؤخَذَ ، فَوَضَعَ ناصِيَتَهُ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، وذَهَبَ يَركُضُ إلى خَيمَةِ النِّساءِ ، وهُوَ يَصهَلُ ويَضرِبُ بِرَأسِهِ الأَرضَ عِندَ الخَيمَةِ .
فَلَمّا نَظَرَت أخَواتُ الحُسَينِ عليه السلام وبَناتُهُ وأهلُهُ إلَى الفَرَسِ لَيسَ عَلَيهِ أحَدٌ ، رَفَعنَ أصواتَهُنَّ بِالصُّراخِ وَالعَويلِ ، ووَضَعَت اُمُّ كُلثومٍ يَدَها عَلى اُمِّ رَأسِها ونادَت : وا مُحَمَّداه ! وا جَدّاه ! وا نَبِيّاه ! وا أبَا القاسِماه ! وا عَلِيّاه ! وا جَعفَراه ! وا حَمزَتاه ! وا حَسَناه ! هذا حُسَينٌ بِالعَرا ، صَريعٌ بِكَربَلا ، مَحزوزُ الرَّأسِ مِنَ القَفا ، مَسلوبُ العِمامَةِ وَالرِّداءِ ! ثُمَّ غُشِيَ عَلَيها . ۲
۱۹۹۶.المزار الكبيرـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِ ـ :وأسرَعَ فَرَسُكَ شارِدا ، وإلى خِيامَكَ قاصِدا ، مُحَمحِما باكِيا . فَلَمّا رَأَينَ النِّساءُ جَوادَكَ مَخزِيّا ، ونَظَرنَ سَرجَكَ عَلَيهِ مَلوِيّا ، بَرَزنَ مِنَ الخُدورِ ، ناشِراتِ الشُّعورِ ، عَلَى الخُدودِ لاطِماتٍ ، لِلوُجوهِ سافِراتٍ ۳ ، وبِالعَويلِ داعِياتٍ ، وبَعدَ العِزِّ مُذَلَّلاتٍ ، وإلى مَصرَعِكَ مُبادِراتٍ ، وَالشِّمرُ جالِسٌ عَلى صَدرِكَ ، مولِغٌ سَيفَهُ عَلى نَحرِكَ ، قابِضٌ عَلى شَيبَتِكَ بِيَدِهِ ، ذابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ ، قَد سَكَنَت حَواسُّكَ ، وخَفِيَت أنفاسُكَ ، ورُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ . ۴
1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۹ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۲ .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۹ نحوه وليس فيه ذيله من «ووضعت» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۰ .
3.في المصدر : «الوجوه سافرات» ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۴۰ . و قد قرأها بعضُهم هكذا : «ناشِرات الشعور على الخدود ، لاطمات الوجوه ، سافرات» ، ولكنّه بعيد .
4.المزار الكبير: ص ۵۰۴ ح ۹ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .