55
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

فَرَجَعَ الشِّمرُ إلى عَسكَرِهِ مُغضَبا . ۱

۱۵۷۲.الأمالي للشجري عن الحسن بن خضر عن أبيه عن ابن الكلبي :صاحَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ يَومَ واقَعُوا الحُسَينَ عليه السلام : أيا عَبّاسُ ۲ ـ يَعنِي العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ـ اُخرُج إلَيَّ اُكَلِّمكَ . فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لَهُ : ما لَكَ ؟ قالَ : هذا أمانٌ لَكَ ولِاءِخوَتِكَ مِن اُمَّكَ ، أخَذتُهُ لَكَ مِنَ الأَميرِ ـ يَعنِي ابنَ زِيادٍ ـ لِمَكانِكُم مِنّي ؛ لِأَنّي أحَدُ أخوالِكُم ، فَاخرُجوا آمِنينَ .
فَقالَ لَهُ العَبّاسُ : لَعَنَكَ اللّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! وَاللّهِ ، إنَّكَ تَطلُبُ لَنَا الأَمانَ أن كُنّا بَني اُختِكَ ، ولا يَأمَنُ ابنُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟!
فَأَرادَ العَبّاسُ أن يَنزِلَ فَقالَ لَهُ الحُسَينُ : قَدِّم أخَوَيكَ بَينَ يَدَيكَ ، وهُما عَبدُ اللّهِ وجَعفَرٌ ؛ فَإِنَّهُما لَيسَ لَهُما وَلَدٌ ولَكَ وَلَدٌ حَتّى تربهما ۳ وتَحتَسِبَهُما ، فَأَمَرَ أخَوَيهِ فَنَزَلا فَقاتَلا حَتّى قُتِلا ، ثُمَّ نَزَلَ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ .
قالَ الحَسَنُ : قالَ أبي : وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ بَنو اُمِّ جَعفَرٍ ، وهِيَ الكِلابِيَّةُ وهِيَ اُمُّ البَنينَ . ۴

1 / 16

اِستِمهالُ لَيلَةٍ لِلصَّلاةِ وَالدُّعاءِ وَالاِستِغفارِ !

۱۵۷۳.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن الحارث بن حصيرة عن عبد اللّه بن شريك العامريّـ في ذِكرِ ما حَدَثَ في عَصرِ يَومِ التّاسوعاءِ ـ :إنَّ عُمَرَ بنَ سَعدٍ نادى : يا خَيلَ اللّهِ اركَبي

1.الملهوف : ص ۱۴۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ نحوه .

2.في المصدر : «أبا عبّاس» ، وهو تصحيف .

3.والظاهر أنّ الصواب : «ترثهما» كما جاء في النصوص الاُخرى .

4.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
54

الشّاعِرِ ، فَخَرَجوا إلَيهِ ، فَقالَ : لَكُمُ الأَمانُ . فَقالوا : لَعَنَكَ اللّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! أتُؤمِنُنا وَابنُ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لا أمانَ لَهُ ؟! ۱

۱۵۷۰.الفتوح :أقبَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ حَتّى وَقَفَ عَلى مُعَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ : أينَ بَنو اُختِنا عَبدُ اللّهِ وجَعفَرٌ والعَبّاسُ بَنو عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِاءِخوَتِهِ : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقا ، فَإِنَّهُ مِن أخوالِكُم ! فَنادَوهُ فَقالوا : ما شَأنُكَ وما تُريدُ ؟ فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَقالَ لَهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبّا لَكَ يا شِمرُ ، ولَعَنَكَ اللّهُ ، ولَعَنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ هذا يا عَدُوَّ اللّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَدخُلَ في طاعَةِ العِنادِ ونَترُكَ نُصرَةَ أخينَا الحُسَينِ عليه السلام ؟! ۲

۱۵۷۱.الملهوف :أقَبَل شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ فَنادى : أينَ بنو اُختي عَبدُ اللّهِ وجَعفَرٌ وَالعَبّاسُ وعُثمانُ ؟ فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقا ، فَإِنَّهُ بَعضُ أخوالِكُم ، فَقالوا لَهُ : ما شَأنُكَ ؟
فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَناداهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبَّت يَداكَ ولُعِنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ يا عَدُوَّ اللّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَترُكَ أخانا وسَيِّدَنَا الحُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ونَدخُلَ في طاعَةِ اللَّعناءِ أولادِ اللَّعناءِ ؟!

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۹ كلاهما نحوه .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۹۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۶ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 188650
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي