63
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

1 / 18

جَوابُ أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ

۱۵۸۰.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبداللّه المشرقيّ :قَدِمتُ ومالِكَ بنَ النَّضرِ الأَرحَبِيَّ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ ، ثُمَّ جَلَسنا إلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَينا ، ورَحَّبَ بِنا ، وسَأَلَنا عَمّا جِئنا لَهُ ، فَقُلنا : جِئنا لِنُسَلِّمَ عَلَيكَ ، ونَدعُوَ اللّهَ لَكَ بِالعافِيَةِ ، ونُحدِثَ بِكَ عَهدا ، ونُخبِرَكَ خَبَرَ النّاسِ ، وإنّا نُحَدِّثُكَ أنَّهُم قَد جَمَعوا عَلى حَربِكَ فَرَ رَأيَكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : حَسبِيَ اللّهُ ونِعمَ الوَكيلُ ! قالَ : فَتَذَمَّمنا وسَلَّمنا عَلَيهِ ، ودَعَونَا اللّهَ لَهُ .
قالَ : فَما يَمنَعُكُما مِن نُصرَتي ؟ فَقالَ مالِكُ بنُ النَّضرِ : عَلَيَّ دَينٌ ، ولي عِيالٌ ، فَقُلتُ لَهُ : إنَّ عَلَيَّ دَينا ، وإنَّ لي لَعِيالاً ، ولكِنَّكَ إن جَعَلتَني في حِلٍّ مِنَ الاِنصِرافِ إذا لَم أجِد مُقاتِلاً قاتَلتُ عَنكَ ما كانَ لَكَ نافِعا ، وعَنكَ دافِعا!
قالَ : قالَ : فَأَنتَ في حِلٍّ ، فَأَقَمتُ مَعَهُ ، فَلَمّا كانَ اللَّيلُ قالَ : هذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم ، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، ثُمَّ لِيَأخُذ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم بِيَدِ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ، تَفَرَّقوا في سَوادِكُم ومَدائِنِكُم حَتّى يُفَرِّجَ اللّهُ ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبُوني ، ولَو قَد أصابوني لَهَوا عَن طَلَبِ غَيري .
فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ : لِمَ نَفعَلُ؟ لِنَبقى بَعدَكَ ؟ لا أرانَا اللّهُ ذلِكَ أبَدا ، بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ إنَّهُم تَكَلَّموا بِهذا ونَحوِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا بَني عَقيلٍ ! حَسبُكُم مِنَ القَتلِ بِمُسلِمٍ ، اذهَبوا قَد أذِنتُ لَكُم ، قالوا : فَما يَقولُ النّاسُ ؟! يَقولونَ إنّا تَرَكنا شَيخَنا وسَيِّدَنا وبَني عُمومَتِنا خَيرَ الأَعمامِ ، ولَم نَرمِ مَعَهُم بِسَهمٍ ، ولَم نَطعَن مَعَهُم بِرُمحٍ ، ولَم نَضرِب مَعَهُم بِسَيفٍ ، ولا نَدري ما صَنَعوا ! لا وَاللّهِ ، لا نَفعَلُ ، ولكِن تَفدِيكَ أنفُسُنا وأموالُنا وأهلُونا ،


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
62

۱۵۷۸.الأخبار الطوال :فَنَهَضَ [عُمَرُ بنُ سَعدٍ] إلَيهِم عَشِيَّةَ الخَميسِ ولَيلَةَ الجُمُعَةِ ، لِتِسعِ لَيالٍ خَلَونَ مِنَ المُحَرَّمِ ، فَسَأَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام تَأخيرَ الحَربِ إلى غَدٍ ، فَأَجابوهُ . ۱

1 / 17

كلام الإِمامِ مَعَ أهل بَيتِهِ وأصحابِهِ وعَرضُهُ عَلَيهِمُ الاِنصِرافَ عَنهُ جَميعا

۱۵۷۹.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن الحارث بن حصيرة عن عبداللّه بن شريك العامريّ عن عليّ بن الحسين عليه السلام :جَمَعَ الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ بَعدَما رَجَعَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، وذلِكَ عِندَ قُربِ المَساءِ ، قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : فَدَنَوتُ مِنهُ لِأَسمَعَ وأنَا مَريضٌ ، فَسَمِعتُ أبي وهُوَ يَقولُ لِأَصحابِهِ :
اُثني عَلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى أحسَنَ الثَّناءِ ، وأحمَدُهُ عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، اللّهُمَّ إنّي أحمَدُكَ عَلى أن أكرَمتَنا بِالنُّبُوَّةِ ، وعَلَّمتَنَا القُرآنَ ، وفَقَّهتَنا فِي الدّينِ ، وجَعَلتَ لَنا أسماعا وأبصارا وأفئِدَةً ، ولَم تَجعَلنا مِنَ المُشرِكينَ .
أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا أعلَمُ أصحابا أولى ولا خَيرا مِن أصحابي ، ولا أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أوصَلَ مِن أهلِ بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنّي جَميعا خَيرا ، ألا وإنّي أظُنُّ يَومَنا مِن هؤُلاءِ الأَعداءِ غَدا ، ألا وإنّي قَد رَأَيتُ لَكُم ، فَانطَلِقوا جَميعا في حِلٍّ ، لَيسَ عَلَيكُم مِنّي ذِمامٌ ، هذا لَيلٌ قَد غَشِيَكُم ، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً . ۲

1.الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۷ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۵ وفيها «أوفى» بدل «أولى» روضة الواعظين : ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۲ كلّها نحوه وراجع : تجارب الاُمم : ج ۲ ص ۷۴ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 188841
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي