85
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

۱۶۰۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :فَلَمّا أيِسَ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ القَومِ وعَلِمَ أنَّهُم مُقاتِلوهُ ، قالَ لِأَصحابِهِ : قوموا فَاحفِروا لَنا حَفيرَةً شِبهَ الخَندَقِ حَولَ مُعَسكَرِنا وأجِّجوا فيها نارا ، حَتّى يَكونَ قِتالُ هؤُلاءِ القَومِ مِن وَجهٍ واحِدٍ ؛ فَإِنَّهُم لَو قاتَلونا وشَغَلنا بِحَربِهِم لَضاعَتِ الحَرَمُ ، فَقاموا مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، فَتَعاوَنوا وَاحتَفَرُوا الحَفيرَةَ ، ثُمَّ جَمَعُوا الشَّوكَ وَالحَطَبَ ، فَأَلقَوهُ فِي الحَفيرَةِ ، وأجَّجوا فيهَا النّارَ . ۱

۱۶۰۸.المناقب لابن شهرآشوب :فَلَمّا أصبَحوا عَبَّى الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ ، وأمَرَ بِأَطنابِ البُيوتِ ، فَقُرِّبَت حَتّى دَخَلَ بَعضُها في بَعضٍ ، وجَعَلوها وَراءَ ظُهورِهِم ؛ لِيَكونَ الحَربُ مِن وَجهٍ واحِدٍ ، وأمَرَ بِحَطَبٍ وقَصَبٍ كانوا أجمَعوهُ وَراءَ البُيوتِ ، فَطُرِحَ ذلِكَ في خَندَقٍ جَعَلوهُ ، وألقَوا فيهِ النّارَ ، وقالَ : لا نُؤتى مِن وَرائِنا . ۲

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۶ نحوه وراجع : مطالب السؤول : ص ۷۶ و كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۲ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
84

وَالقَصَبَ ، وقالوا : إذا عَدَوا عَلَينا فَقاتَلونا ألقَينا فيهِ النّارَ ؛ كي لا نُؤتى مِن وَرائِنا ، وقاتَلنَا القَومَ مِن وَجهٍ واحِدٍ . فَفَعَلوا وكانَ لَهُم نافِعا .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَني عَبدُ اللّهِ بنُ عاصِمٍ قالَ : حَدَّثَنِي الضَّحّاكُ المِشرَقِيُّ قالَ : لَمّا أقبَلوا نَحوَنا ، فَنَظَروا إلَى النّارِ تَضطَرِمُ فِي الحَطَبِ وَالقَصَبِ ، الَّذي كُنّا ألهَبنا فيهِ النّارَ مِن وَرائِنا لِئَلّا يَأتونا مِن خَلفِنا ، إذ أقبَلَ إلَينا مِنهُم رَجُلٌ يَركُضُ عَلى فَرَسٍ كامِلِ الأَداةِ ، فَلَم يُكَلِّمنا حَتّى مَرَّ عَلى أبياتِنا ، فَنَظَرَ إلى أبياتِنا ، فَإِذا هُوَ لا يَرى إلّا حَطَبا تَلتَهِبُ النّارُ فيهِ ، فَرَجَعَ راجِعا ، فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ : يا حُسَينُ ، استَعجَلتَ النّارَ فِي الدُّنيا قَبلَ يَومِ القِيامَةِ !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مَن هذا ؟ كَأَنَّهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ . فَقالوا : نَعَم ، أصلَحَكَ اللّهُ ، هُوَ هُوَ .
فَقالَ : يَابنَ راعِيَةِ المِعزى ! أنتَ أولى بِها صِلِيّا .
فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ، ألا أرميهِ بِسَهمٍ ؟ فَإِنَّهُ قَد أمكَنَني ، ولَيسَ يَسقُطُ مِنّي سَهمٌ ، فَالفاسِقُ مِن أعظَمِ الجَبّارينَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا تَرمِهِ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أبدَأَهُم . ۱

۱۶۰۶.الأخبار الطوال :أمَرَ الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ أن يَضُمّوا مَضارِبَهُم بَعضَهُم مِن بَعضٍ ، ويَكونوا أمامَ البُيوتِ ، وأن يَحفِروا مِن وَراءِ البُيوتِ اُخدودا ، وأن يُضرِموا فيهِ حَطَبا وقَصَبا كَثيرا ؛ لِئَلّا يُؤتَوا مِن أدبارِ البُيوتِ ، فَيَدخُلوها . ۲

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۱ ـ ۴۲۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ ـ ۳۹۶ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۱ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۵ كلّها نحوه .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 155448
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي