111
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۲۳۰.البداية والنهاية :ذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ في تاريخِهِ في تَرجَمَةِ رَيّا حاضِنَةِ يَزيَد بنَ مُعاوِيَةَ : إنَّ يَزيدَ حينَ وُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، تَمَثَّلَ بِشِعرِ ابنِ الزِّبَعرى ، يَعني قَولَهُ :
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلْ
قالَ : ثُمَّ نَصَبَهُ بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ وَضَعَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى كانَ زَمَنُ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ جيءَ بِهِ إلَيهِ ، وقَد بَقِيَ عَظما أبيَضَ ، فَكَفَّنَهُ وطَيَّبَهُ وصَلّى عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ في مَقبَرَةِ المُسلِمينَ ، فَلَمّا جاءَتِ المُسَوِّدَةُ ـ يَعني بَنِي العَبّاسِ ـ نَبَشوهُ وأخَذوهُ مَعَهُم .
وذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ : أنَّ هذِهِ المَرأَةَ بَقِيَت بَعدَ دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ ، وقَد جاوَزَتِ المِئَةَ سَنَةٍ ، فَاللّه ُ أعلَمُ . ۱

۲۲۳۱.الردّ على المتعصّب العنيد عن محمّد بن عمر بن صالح :إنَّهُم وَجَدوا رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةٍ لِيَزيدَ ، فَكَفَّنوهُ ، ودَفَنوهُ بِدِمَشقَ عِندَ بابِ الفَراديسِ ۲ . ۳

۲۲۳۲.الحدائق الورديّة :كانَت مُدَّةُ ظُهورِهِ [أيِ الإِمامِ الحُسَينِ] عليه السلام وَانتِصابُهُ لِلأَمرِ إلى قَتلِهِ عليه السلام شَهرا واحِدا ويَومَينِ ، ودُفِنَ جَسَدُهُ في كَربَلاءَ ورَأسُهُ فِي الشّامِ ، وعَلَيهِما مَشهَدانِ مَزورانِ ، وتَرَكَ بَنو اُمَيَّةَ رَأسَهُ عليه السلام في خِزانَتِهِم ، فَأَقامَ فيها إلى أيّامِ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، فَأَمَرَ بِإِخراجِهِ وتَكفينِهِ وتَعظيمِهِ . ۴

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۴ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۹ وليس فيه ذيله من «فلمّا جاء» وراجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ .

2.الفَرَاديسُ : موضع بقرب دمشق . وباب الفراديس : باب من أبواب دمشق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۴۲) .

3.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۵۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ كلاهما نقلاً عن ابن أبي الدنيا .

4.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
110

۲۲۲۸.تاريخ دمشق عن حمزة بن يزيد :فَحَدَّثَني أبي ، عَن أبيهِ ، أنَّهُ حَدَّثَهُ : أنَّ رَيّا ۱ حَدَّثَتهُ : أنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ حَتّى وَلِيَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ ، فَجاءَ بِهِ ، وقَد قَحَلَ ، وبَقِيَ عَظمٌ أبيَضُ ، فَجَعَلَهُ في سَفَطٍ وطَيَّبَهُ ، وجَعَلَ عَلَيهِ ثَوبا ، ودَفَنَهُ في مَقابِرِ المُسلِمينَ .
فَلَمّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ بَعَثَ إلَى الخازِنِ ـ خازِنِ بَيتِ السِّلاحِ ـ : وَجِّه إلَيَّ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : إنَّ سُلَيمانَ أخَذَهُ ، وجَعَلَهُ في سَفَطٍ ، وصَلّى عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ ، فَصَحَّ ذلِكَ عِندَهُ ، فَلَمّا دَخَلَتِ المُسَوِّدَةُ ۲ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، فَنَبَشوهُ وأخَذوهُ ، وَاللّه ُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۳

۲۲۲۹.تهذيب التهذيب عن حمزة بن يزيد :رَأَيتُ امرَأَةً عاقِلَةً مِن أعقَلِ النِّساءِ ، يُقالُ لَها : رَيّا ، حاضِنَةُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، يُقالُ : بَلَغَت مِئَةَ سَنَةٍ ، قالَت : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى يَزيدَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أبشِر فَأَمكَنَكَ اللّه ُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام ، قُتِلَ وجيءَ بِرَأسِهِ إلَيكَ ، ووُضِعَ في طَستٍ ، فَأَمَرَ الغُلامَ ، فَكَشَفَهُ ، فَحينَ رَآهُ خَمَّرَ ۴ وَجهَهُ كَأَنَّهُ يَشُمُّ مِنهُ رائِحَةً .
وإنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى وَلِيَ سُلَيمانُ ، فَبَعَثَ فَجيءَ بِهِ ، فَقَد بَقِيَ عَظما ، فَطَيَّبَهُ ، وكَفَّنَهُ ، ودَفَنَهُ ، فَلَمّا وَصَلَتِ المُسَوِّدَةُ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، ونَبَشوهُ وأخَذوهُ ، فَاللّه ُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۵

1.مرضعة يزيد بن معاوية ، وبقيت على قيد الحياة حتّى أدركت حكم العبّاسيين (راجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹) .

2.المُسَوِّدَة: أي لابسي السواد ، يعني أصحاب الدعوة العبّاسيّة (مجمع البحرين: ج۲ ص۹۰۵ «سود»).

3.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ بزيادة «والظاهر من دينه أنّه بعثه إلى كربلاء ، فدفن مع جسده» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۶ كلاهما نحوه .

4.التخمير : التغطية ، يقال : خَمِّرْ وَجْهَكَ (الصحاح : ج ۲ ص ۶۵۰ «خمر») .

5.تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 168498
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي