141
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۲۷۲.بلاغات النساء عن حذام الأسديـ ومرّةً أُخرى حذيمـ : قَدِمتُ الكوفَةَ سَنَةَ إحدى وسِتّينَ وهِيَ السَّنَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام ، فَرَأَيتُ نِساءَ أهلِ الكوفَةِ يَومَئِذٍ يَلتَدِمنَ ۱ مُهتِكِاتِ الجُيوبِ ، ورَأَيتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ وقَد نَحَلَ مِنَ المَرَضِ : يا أهلَ الكوفَةِ ، إنَّكُم تَبكونَ عَلَينا فَمَن قَتَلَنا غَيرَكُم ؟
ثُمَّ ذَكَرَ الحَديثَ وهُوَ عَلى لَفظِ هارونَ بنِ مُسلِمٍ ، وأخبَرَ هارونُ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعدانَ ، قالَ : أخبَرَنا يَحيَى بنُ حَمّادٍ البَصرِيُّ ، عَن يَحيَى بنِ الحَجّاجِ ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَن آبائِهِ عليهم السلام ، قالَ :
لَمّا اُدخِلَ بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ إلَى الكوفَةِ ، كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ضَئيلاً قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، ورَأَيتُ نِساءَ أهلِ الكوفَةِ مُشَقِّقاتِ الجُيوبِ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، فَرَفَعَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام رَأسَهُ فَقالَ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكينَ فَمَن قَتَلَنا ؟ ۲

۲۲۷۳.الفتوح :أرسَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِرَأسِ الحُسَينِ إلى عُبَيدِ اللّه ِ... ساقَ القَومُ حَرَمَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن كَربَلاءَ كَما تُساقُ الاُسارى ، حَتّى إذا بَلَغوا بِهِم إلَى الكوفَةِ ، خَرَجَ النّاسُ إلَيهِم فَجَعَلوا يَبكونَ ويَنوحونَ .
قالَ : وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام في وَقتِهِ ذلِكَ قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، فَجَعَلَ يَقولُ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ ويَنوحونَ مِن أجلِنا ، فَمَن قَتَلَنا ؟! ۳

۲۲۷۴.الملهوف :سارَ ابنُ سَعدٍ بِالسَّبيِ ... فَلَمّا قارَبُوا الكوفَةَ اجتَمَعَ أهلُها لِلنَّظَرِ إلَيهِنَّ .
قالَ الرّاوي : فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفِيّاتِ ، فَقالَت : مِن أيِّ الاُسارى أنتُنَّ ؟
فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . فَنَزَلَت مِن سَطحِها ، فَجَمَعَت مُلاءً واُزُرا ومَقانِعَ فَأَعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ .
وكانَ مَعَ النِّساءِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ المُثَنّى ، وكانَ قَد واسى عَمَّهُ وإمامَهُ فِي الصَّبرِ عَلَى الرِّماحِ ، وإنَّمَا ارتُثَّ ۴ وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ .
وكانَ مَعَهُم أيضاً زَيدٌ وعَمرٌو وَلَدَا الحَسَنِ السِّبطِ عليه السلام ، فَجَعَلَ أهلُ الكوفَةِ يَنوحونَ ويَبكونَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أتَنوحونَ وتَبكونَ مِن أجِلنا ؟ فَمَن ذَا الَّذي قَتَلَنا ؟ ! ۵

1.الإلْتِدَامُ : ضرب النساء وجوههنّ في النياحة (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدم») .

2.بلاغات النساء : ص ۳۷ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۰ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۰ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۳ ، الحدائق الورديّة : ص ۱۲۴ كلّها نحوه .

4.ارْتُثَّ : أي حُمِلَ من المعركة رثيثا ، أي جريحا وبه رمق (الصحاح : ج ۱ ص ۲۸۳ «رثث») .

5.الملهوف : ص ۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۰۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
140

۲۲۶۹.المصباح للكفعمي :قالَت سُكَينَةُ [بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام ] : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ، اعتَنَقتُهُ فَاُغمِيَ عَلَيَّ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ :
شيعَتي ما إن شَرِبتُم رَيَّ عَذبٍ فَاذكُرونيأو سَمِعتُم بِغَريبٍ أو شَهيدٍ فَاندُبوني
فَقامَت مَرعوبَةً قَد قَرِحَت مَآقيها ، وهِيَ تَلطِمُ عَلى خَدَّيها ، وإذا بِهاتِفٍ يَقولُ :
بَكَتِ الأَرضُ وَالسَّماءُ عَلَيهِبِدُموعٍ غَزيرَةٍ ودِماءِ
تَبكِيانِ المَقتولَ في كَربَلاءَبَينَ غَوغاءِ اُمَّةٍ أدعِياءِ
مُنِعَ الماءَ وهُوَ عَنهُ قَريبٌعَينُ اِبكي المَمنوعَ شُربَ الماءِ۱

6 / 3

كَيفِيَّةُ دُخولِ حَرَمِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله الكوفَةَ

۲۲۷۰.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم الكلبي :قُتِلَ الحُسَينُ وجيءَ بِالأَثقالِ ۲ وَالأُسارى ، حَتّى وَرَدوا بِهِمُ الكوفَةَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ . ۳

۲۲۷۱.الأمالي للمفيد عن حذلم بن ستير :قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى وسِتّينَ ، عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ .
فَسَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ ـ وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ وفي عُنُقِهِ الجامِعَةُ ويَدُهُ مَغلولَةٌ إلى عُنُقِهِ ـ : ألا إنَّ هؤُلاءِ النِّسوَةَ يَبكينَ ، فَمَن قَتَلَنا ؟ ۴

1.المصباح للكفعمي : ص ۹۶۷ .

2.الثقل : واحد الأثقال ، مثل حمل وأحمال (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۴۷ «ثقل») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۳ .

4.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۱ ح ۱۴۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۹ ح ۱۷۰ عن حذيم بن شريك نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۴ ح ۸ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 206858
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي