157
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۲۸۴.سير أعلام النبلاء عن زيد بن أرقم :كُنتُ عِندَ عُبَيدِ اللّه ِ ، فَاُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَخَذَ قَضيبا ، فَجَعَلَ يَفتُرُ بِهِ عَن شَفَتَيهِ ۱ ، فَلَم أرَ ثَغرا كانَ أحسَنَ مِنهُ كَأَنَّهُ الدُّرُّ ، فَلَم أملِك أن رَفَعتُ صَوتي بِالبُكاءِ .
فَقالَ : ما يُبكيكَ أيُّهَا الشَّيخُ ؟ قُلتُ : يُبكيني ما رَأَيتُ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، رَأَيتُهُ يَمَصُّ مَوضِعَ هذَا القَضيبِ ، ويَلثِمُهُ ، ويَقولُ : اللّهُمَّ إنّي اُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ . ۲

۲۲۸۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :لَمّا وُضِعَتِ الرُّؤوسُ بَينَ يَدَي عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، جَعَلَ يَضرِبُ بِقَضيبٍ مَعَهُ عَلى فِيِّ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ :
يُفَلِّقنَ۳هاما۴مِن اُناسٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : لَو نَحَّيتَ هذَا القَضيبَ ، فَإِنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ يَضَعُ فاهُ عَلى مَوضِعِ هذَا القَضيبِ . ۵

۲۲۸۶.الأمالي للطوسي عن الحكم بن محمَّد بن القاسم الثقفي عن أبيه عن جدّه :أنَّهُ حَضَرَ عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ حينَ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ ثَناياهُ ويَقولُ : إنَّهُ كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَلثِمُ مَوضِعَهُ .
قالَ : إنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ ، فَقامَ زَيدٌ يَجُرُّ ثِيابَهُ . ...
قالَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ : ما رَأَيتُ مَنظَرا قَطُّ أفظَعَ ۶ مِن إلقاءِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَنكُتُهُ . ۷

1.أي يكشف به عن شفتيه حتّى تبدو أسنانه (راجع : النهاية : ج ۳ ص ۴۲۷ «فرر») .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۵ نحوه .

3.فَلَقْتُ الشيء : شَقَقْتُه (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۴۴ «فلق») .

4.الهامَةُ : الرأس (النهاية : ج ۵ ص ۲۸۳ «هوم») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۱ .

6.في المصدر: «أفزَعَ»، والتصويب من بحار الأنوار.

7.الأمالي للطوسي : ص ۲۵۲ ح ۴۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۷ ح ۱۰ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۵ و راجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
156

۲۲۸۳.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :دَعاني عُمَرُ بنُ سَعدٍ فَسَرَّحَني إلى أهلِهِ لِاُبَشِّرَهُم بِفَتحِ اللّه ِ عَلَيهِ وبِعافِيَتِهِ ، فَأَقبَلتُ حَتّى أتَيتُ أهلَهُ فَأَعلَمتُهُم ذلِكَ ، ثُمَّ أقبَلتُ حَتّى أدخُلَ فَأَجِدَ ابنَ زِيادٍ قَد جَلَسَ لِلنّاسِ ، وأجِدَ الوَفَد قَد قَدِموا عَلَيهِ ، فَأَدخَلَهُم وأذِنَ لِلنّاسِ ، فَدَخَلتُ فيمَن دَخَلَ ، فَإِذا رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام مَوضوعٌ بَينَ يَدَيهِ ، وإذا هُوَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ بَينَ ثَنِيَّتَيهِ ساعَةً .
فَلَمّا رَآهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ لا يُنجِمُ عَن نَكتِهِ بِالقَضيبِ ، قالَ لَهُ : اُعلُ بِهذَا القَضيبِ عَن هاتَينِ الثَّنِيَّتَينِ ، فَوَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ، لَقَد رَأَيتُ شَفَتَي رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَلى هاتَينِ الشَّفَتَينِ يُقَبِّلُهُما ، ثُمَّ انفَضَخَ ۱ الشَّيخُ يَبكي ، فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : أبكَى اللّه ُ عَينَيكَ ، فَوَاللّه ِ لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ وذَهَبَ عَقلُكَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
قالَ : فَنَهَضَ فَخَرَجَ ، فَلَمّا خَرَجَ سَمِعتُ النّاسَ يَقولونَ : وَاللّه ِ لَقَد قالَ زَيدُ بنُ أرقَمَ قَولاً لَو سَمِعَهُ ابنُ زِيادٍ لَقَتَلَهُ .
قالَ : فَقُلتُ : ما قالَ ؟ قالوا : مَرَّ بِنا وهُوَ يَقولُ : مَلَّكَ عَبدٌ عَبدا فَاتَّخَذَهُم تُلداً ۲ ، أنتُم يا مَعشَرَ العَرَبِ العَبيدُ بَعدَ اليَومِ ، قَتَلتُمُ ابنَ فاطِمَةَ وأمَّرتُمُ ابنَ مَرجانَةَ ، فَهُوَ يَقتُلُ خِيارَكُم ويَستَعبِدُ شِرارَكُم ، فَرَضيتُم بِالذُّلِّ ، فَبُعدا لِمَن رَضِيَ بِالذُّلِّ . ۳

1.انْفَضَخَ : بكى شديدا (تاج العروس : ج ۴ ص ۳۰۲ «فضخ») .

2.التليد : ما وُلِدَ عند غيرك ثمّ اشتريته صغيرا فثبت عندك (تاج العروس : ج ۴ ص ۳۶۹ «تلد») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۶ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۴ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۰ كلّها نحوه وراجع : الأخبار الطوال : ص ۲۵۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 211859
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي