163
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۲۹۶.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللّه بن زياد :إنَّ ابنَ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّه ُ دَعا بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّسوَةِ ، وأحضَرَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليهاالسلامفيهِم .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي فَضَحَكُم وقَتَلَكُم ، وأكذَبَ أحاديثَكُم .
فَقالَت زَينَبُ عليهاالسلام : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ وطَهَّرَنا تَطهيرا ، إنَّما يَفضَحُ اللّه ُ الفاسِقَ ويُكذِبُ الفاجِرَ .
قالَ : كَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللّه ِ بِكُم أهلَ البَيتِ ؟
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ ، فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللّه ُ بَينَكَ وبَينَهُم فَتَتَحاكَمونَ عِندَهُ . فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّه ُ عَلَيها ، وهَمَّ بِها ، فَسَكَّنَ مِنهُ عَمرُو بنُ حَُريثٍ .
فَقالَت زَينَبُ عليهاالسلام : يَابنَ زِيادٍ ، حَسبُكَ مَا ارتَكَبتَ مِنّا ، فَلَقَد قَتَلتَ رِجالَنا ، وقَطَعتَ أصلَنا ، وأبَحتَ حَريمَنا ، وسَبَيتَ نِساءَنا وذَرارِيَّنا ، فَإِن كانَ ذلِكَ لِلاِشتِفاءِ فَقَدِ اشتَفَيتَ .
فَأَمَرَ ابنُ زِيادٍ بِرَدِّهِم إلَى السِّجنِ وبَعَثَ البَشائِرَ إلَى النّواحي بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ أمَرَ بِالسَّبايا ورَأس ِ الحُسَينِ عليه السلام فَحُمِلوا إلَى الشّامِ . ۱

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۹ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۴ الرقم ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
162

۲۲۹۵.الملهوف :إنَّ ابنَ زِيادٍ جَلَسَ فِي القَصرِ ، وأذِنَ إذنا عامّا ، وجيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام فَوُضِعَ بَينَ يَدَيهِ ، واُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام وصِبيانُهُ إلَيهِ .
فَجَلَسَت زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ عليهاالسلام مُتَنَكِّرَةً ، فَسَأَلَ عَنها ، فَقيلَ : هذِهِ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ عليهاالسلام .
فَأَقبَلَ عَلَيها وقالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي فَضَحَكُم وأكذَبَ اُحدوثَتَكُم !
فَقالَت : إنَّما يَفتَضِحُ الفاسِقُ ويُكَذَّبُ الفاجِرُ ، وهُوَ غَيرُنا .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : كَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللّه ِ بِأَخيكِ وأهلِ بَيتِكِ ؟
فَقالَت : ما رَأَيتُ إلّا جَميلاً ، هؤُلاءِ قَومٌ كَتَبَ اللّه ُ عَلَيهِمُ القَتلَ ، فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللّه ُ بَينَكَ وبَينَهُم ، فَتُحاجُّ وتُخاصَمُ ، فَانظُر لِمَنِ الفَلجُ ۱ يَومَئِذٍ ، هَبِلَتكَ ۲ اُمُّكَ يَابنَ مَرجانَةَ .
قالَ الرّاوي : فَغَضِبَ وكَأَنَّهُ هَمَّ بِها .
فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ : أيُّهَا الأَميرُ إنَّهَا امرَأَةٌ ، وَالمَرأَةُ لا تُؤاخَذُ بِشَيءٍ مِن مَنطِقِها .
فَقالَ لَهَا ابنُ زِيادٍ : لَقَد شَفَى اللّه ُ قَلبي مِن طاغِيَتِكِ الحُسَينِ وَالعُصاةِ المَرَدَةِ مِن أهلِ بَيتِكِ !
فَقالَت : لَعَمري لَقَد قَتَلتَ كَهلي ، وقَطَعتَ فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ، فَإِن كانَ هذا شِفاؤَكَ فَقَدِ اشتَفَيتَ .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللّه ُ : هذِهِ سَجّاعَةٌ ، ولَعَمري لَقَد كانَ أبوكَ شاعِرا (سَجّاعا) ۳ ، فَقالَت : يَابنَ زِيادٍ ما لِلمَرأَةِ وَالسَّجاعَةَ . ۴

1.الفَلَجُ : الظَفَرُ والفَوزُ (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۵ «فلج») .

2.هَبِلَتْهُ اُمُّهُ : أي ثَكِلَتْهُ ... والثَّكولُ : من النساء التي لا يبقى لها ولد (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۰ «ثكل») .

3.ما بين القوسين أثبتناه من بعض نسخ المصدر .

4.الملهوف : ص ۲۰۰ ، مثير الأحزان : ص ۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۵ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۲ كلّها نحوه وراجع : الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 207044
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي