19
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۰۲۲.مثير الأحزان :ثُمَّ اشتَغَلوا بِنَهبِ عِيالِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ ، حَتّى تُسلَبُ المَرأَةُ مِقنَعَتَها مِن رَأسِها ، أو خاتَمَها مِن إصبَعِها ، أو قُرطَها مِن اُذُنِها ، وحِجلَها مِن رِجلِها .
وجاءَ رَجُلٌ مِن سِنبِسَ إلَى ابنَةِ الحُسَينِ عليه السلام وَانتَزَعَ مِلحَفَتَها مِن رَأسِها ، وبَقينَ عُرايا تُراوِجُهُنَّ ۱ رِياحُ النَّوائِبِ ، وتَعبَثُ بِهِنَّ أكُفٌّ ، قَد غَشِيَهُنَّ القَدَرُ النّازِلُ ، وساوَرَهُنَّ الخَطبُ الهائِلُ ... .
ولَمّا رَأَتِ امرَأَةٌ مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ وقَد تَوَزَّعوا سَلَبَ النِّساءِ ، قالَت : يا آلَ بَكرٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ ؟ ! لا حُكمَ إلَى اللّه ِ ۲ ، يا لَثاراتِ المُصطَفى ! فَرَدَّها زَوجُها . ۳

۲۰۲۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :أقبَلَ الأَعداءُ حَتّى أحدَقوا بِالخَيمَةِ ، ومَعَهُم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ : اُدخُلوا فَاسلُبوا بِزَّتَهُنَّ . ۴
فَدَخَلَ القَومُ فَأَخَذوا كُلَّ ما كانَ بِالخَيمَةِ ، حَتّى أفضَوا إلى قُرطٍ كانَ في اُذُنِ اُمِّ كُلثومٍ ـ اُختِ الحُسَينِ ـ فَأَخَذوهُ وخَرَموا اُذُنَها ، حَتّى كانَتِ المَرأَةُ لَتُنازَعُ ثَوبَها عَلى ظَهرِها حَتّى تُغلَبَ عَلَيهِ .
وأخَذَ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ قَطيفَةً لِلحُسَينِ عليه السلام كانَ يَجلِسُ عَلَيها ، فَسُمِّيَ لِذلِكَ قَيسَ قَطيفَةٍ ، وأخَذَ نَعلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ ، يُقالُ لَهُ : الأَسوَدُ ، ثُمَّ مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ وَالخَيلِ وَالإِبِلِ ، فَانتَهَبوها . ۵

1.راجَتِ الريحُ : اختلطت فلا يُدرى من أين تجيء (تاج العروس : ج ۳ ص ۳۸۵ «روج») .

2.كذا في المصدر ، والصحيح : «إلّا لِلّه» .

3.مثير الأحزان : ص ۷۶ و ۷۷ .

4.البِزَّة : الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۶۶ «بزز») .

5.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ ؛ الحدائق الورديّة : ص ۱۲۳ كلاهما نحوه ، وليس فيهما ذيله من «حتّى كانت» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
18

۲۰۱۹.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام :دَخَلَتِ الغاغَةُ ۱ عَلَينَا الفُسطاطَ ، وأنَا جارِيَةٌ صَغيرَةٌ ، وفي رِجلَيَّ خَلخالانِ مِن ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَفُضُّ الخَلخالَينِ مِن رِجلَيَّ ، وهُوَ يَبكي .
فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ، يا عَدُوَّ اللّه ِ ؟ فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وأنَا أسلُبُ ابنَةَ رَسولِ اللّه ِ ؟
فَقُلتُ : لا تَسلُبني !
قالَ : أخافُ أن يَجيءَ غَيري فَيَأخُذَهُ !
قالَت : وَانتَهَبوا ما فِي الأَبنِيَةِ حَتّى كانوا يَنزِعونَ المَلاحِفَ ۲ عَن ظُهورِنا . ۳

۲۰۲۰.الردّ على المتعصّب العنيد :أخَذَ آخَرُ مِلحَفَةَ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ آخَرُ حُلِيَّها . ۴

۲۰۲۱.الملهوف :تَسابَقَ القَومُ عَلى نَهبِ بُيوتِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ البَتولِ ، حَتّى جَعَلوا يَنتَزِعونَ مِلحَفَةَ المَرأَةِ عَن ظَهرِها ، وخَرَجَ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وحَريمُهُ يَتَساعَدنَ عَلَى البُكاءِ ، ويَندُبنَ لِفِراقِ الحُماةِ وَالأَحِبّاءِ .
فَرَوى حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ ، قالَ : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفا وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للّه ِِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللّه ِ ! فَأَخَذَها زَوجُها فَرَدَّها إلى رَحلِهِ . ۵

1.الغاغة من الناس : هم الكثير المختلطون (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۰ «غوى») .

2.المِلحَفَة : المُلاءَة التي تلتحف بها المرأة ، واللِّحاف : كلّ ثوب يُتَغطّى به (المصباح المنير : ص ۵۵۰ «لحف») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ الرقم ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۲ الرقم ۹ .

4.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ بزيادة «وعرّوا نساءه وبناته من ثيابهنّ» في آخره .

5.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 178662
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي