۲۰۱۹.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام :دَخَلَتِ الغاغَةُ ۱ عَلَينَا الفُسطاطَ ، وأنَا جارِيَةٌ صَغيرَةٌ ، وفي رِجلَيَّ خَلخالانِ مِن ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَفُضُّ الخَلخالَينِ مِن رِجلَيَّ ، وهُوَ يَبكي .
فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ، يا عَدُوَّ اللّه ِ ؟ فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وأنَا أسلُبُ ابنَةَ رَسولِ اللّه ِ ؟
فَقُلتُ : لا تَسلُبني !
قالَ : أخافُ أن يَجيءَ غَيري فَيَأخُذَهُ !
قالَت : وَانتَهَبوا ما فِي الأَبنِيَةِ حَتّى كانوا يَنزِعونَ المَلاحِفَ ۲ عَن ظُهورِنا . ۳
۲۰۲۰.الردّ على المتعصّب العنيد :أخَذَ آخَرُ مِلحَفَةَ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ آخَرُ حُلِيَّها . ۴
۲۰۲۱.الملهوف :تَسابَقَ القَومُ عَلى نَهبِ بُيوتِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ البَتولِ ، حَتّى جَعَلوا يَنتَزِعونَ مِلحَفَةَ المَرأَةِ عَن ظَهرِها ، وخَرَجَ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وحَريمُهُ يَتَساعَدنَ عَلَى البُكاءِ ، ويَندُبنَ لِفِراقِ الحُماةِ وَالأَحِبّاءِ .
فَرَوى حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ ، قالَ : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفا وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للّه ِِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللّه ِ ! فَأَخَذَها زَوجُها فَرَدَّها إلى رَحلِهِ . ۵
1.الغاغة من الناس : هم الكثير المختلطون (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۰ «غوى») .
2.المِلحَفَة : المُلاءَة التي تلتحف بها المرأة ، واللِّحاف : كلّ ثوب يُتَغطّى به (المصباح المنير : ص ۵۵۰ «لحف») .
3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ الرقم ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۲ الرقم ۹ .
4.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ بزيادة «وعرّوا نساءه وبناته من ثيابهنّ» في آخره .
5.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .