الفصل السابع : مِنَ الكوفَةِ إلَى الشّامِ
7 / 1
إشخاصُ حَرَمِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله إلَى الشّامِ
۲۳۱۷.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم الكلبي :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام وجيءَ بِالأَثقالِ وَالاُسارى حَتّى وَرَدوا بِهِمُ الكوفَةَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ ، فَبَينَا القَومُ مُحتَبِسونَ إذ وَقَعَ حَجَرٌ فِي السِّجنِ مَعَهُ كِتابٌ مَربوطٌ ، وفِي الكِتابِ : خَرَجَ البَريدُ بِأَمرِكُم في يَومِ كَذا وكَذا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وهُوَ سائِرٌ كَذا وكَذا يَوما ، وراجِعٌ في كَذا وكَذا ، فَإِن سَمِعتُمُ التَّكبيرَ فَأَيقِنوا بِالقَتلِ ، وإن لَم تَسمَعوا تَكبيرا فَهُوَ الأَمانُ إن شاءَ اللّه ُ .
قالَ : فَلَمّا كانَ قَبلَ قُدومِ البَريدِ بِيَومَينِ أو ثَلاثَةٍ ، إذا حَجَرٌ قَد اُلقِيَ فِي السِّجنِ ومَعَهُ كِتابٌ مَربوطٌ وموسى ، وفِي الكِتابِ : أوصوا وَاعهَدوا فَإِنَّما يُنتَظَرُ البَريدُ يَومَ كَذا وكَذا ، فَجاءَ البَريدُ ولَم يُسمَعِ التَّكبيرُ ، وجاءَ كِتابٌ بِأَن سَرِّحِ الاُسارى إلَيَّ .
قالَ : فَدَعا عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ مُحَفِّزَ ۱ بنَ ثَعلَبَةَ وشِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ : اِنطَلِقوا بِالثَّقَلِ وَالرَّأسِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ . ۲