23
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۰۳۳.مروج الذهب :جَلَسَ [يَزيدُ] ذاتَ يَومٍ عَلى شَرابِهِ ، وعَن يَمينِهِ ابنُ زِيادٍ وذلِكَ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقبَلَ عَلى ساقيهِ ، فَقالَ :
اِسقِني شَربَةً تُرَوّي مُشاشي۱ثُمَّ مِل فَاسقِ مِثلَهَا ابنَ زِيادِ
صاحِبَ السِّرِّ وَالأَمانَةِ عِنديولِتَسديدِ مَغنَمي وجِهادي
ثُمَّ أمَرَ المُغَنّينَ فَغَنّوا بِهِ . ۲

۲۰۳۴.الفتوح :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام استَوسَقَ ۳ العِراقانِ جَميعا لِعُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، وكانَتِ الكوفَةُ وَالبَصرَةُ لِابنِ زِيادٍ مِن قَبلِهِ .
قالَ : وأوصَلَهُ يَزيدُ بِأَلفِ ألفِ دِرهَمٍ جائِزَةً ، فَدَعا عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ بِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ المَخزومِيِّ ، فَاستَخلَفَهُ عَلَى الكوفَةِ ، ثُمَّ صارَ إلَى البَصرَةِ ، فَاشتَرى دارَ عَبدِ اللّه ِ بنِ عُثمانَ الثَّقَفِيِّ ودارَ سُلَيمانَ بنِ عَلِيٍّ الهاشِمِيِّ الَّتي صارَت لِسُليمانَ بنِ عَلِيٍّ بَعدَ ذلِكَ ، فَهَدَمَهُما جَميعا ثُمَّ بَناهُما وأنفَقَ عَلَيهِما مالاً جَزيلاً ، وسَمّاهُمَا الحَمراءَ وَالبَيضاءَ ، فَكانَ يُشَتّي فِي الحَمراءِ ويُصَيِّفُ فِي البَيضاءِ ، قالَ :
ثُمَّ عَلا أمرُهُ ، وَارتَفَعَ قَدرُهُ ، وَانتَشَرَ ذِكرُهُ ، وبَذَلَ الأَموالَ ، وَاصطَنَعَ الرِّجالَ ، ومَدَحَتهُ الشُّعَراءُ . ۴

1.المشاش : رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغها (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۱۹ «مشش») .

2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۷ .

3.استوسق العراقان : أي اجتمعا وانضمّا (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۵ «وسق») .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۵ وراجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
22

۲۰۳۰.مثير الأحزان :خَرَجَ بَناتُ سَيِّدِ الأَنبِياءِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ ، حاسِراتٍ مُبدِياتٍ لِلنِّياحَةِ وَالعَويلِ ، يَندُبنَ عَلَى الشَّبابِ وَالكُهولِ ، واُضرِمَتِ النّارُ فِي الفُسطاطِ فَخَرَجنَ هارِباتٍ ، وهُنَّ كَما قالَ الشّاعِرُ :
فَتَرَى اليَتامى صارِخينَ بِعَولَةٍتَحثُو التُّرابَ لِفَقدِ خَيرِ إمامِ
وتَقُمنَ رَبّاتِ۱الخُدورِ حَواسِرايَمسَحنَ عُرضَ ذَوائِبِ۲الأَيتامِ
وتَرَى النِّساءَ أرامِلاً وثَواكِلاًتَبكينَ كُلَّ مُهَذَّبٍ وهُمامِ۳

1 / 5

فَرَحُ يَزيدَ وبَني اُمَيَّةَ

۲۰۳۱.تاريخ الطبري عن عمّار الدهنيّ عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام ـ في بَيانِ إرسالِ عُبَيدِ اللّه ِ أهلَ البَيتِ إلَى الشّامِ ـ :فَلَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ لَعنَةُ اللّه ِ عَلَيهِ ]جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ أدخَلوهُم ، فَهَنَّؤُوهُ بِالفَتحِ . ۴

۲۰۳۲.تذكرة الخواصّ :إنَّهُ [أي يَزيدَ] استَدعَى ابنَ زِيادٍ إلَيهِ ، وأعطاهُ أموالاً كَثيرَةً ، وتُحَفا عَظيمَةً ، وقَرَّبَ مَجلِسَهُ ، ورَفَعَ مَنزِلَتَهُ ، وأدخَلَهُ عَلى نِسائِهِ ، وجَعَلَهُ نَديمَهُ ، وسَكِرَ لَيلَةً ، وقالَ لِلمُغَنّي غَنِّ ، ثُمَّ قالَ يَزيدُ بَديهِيّا :
اِسقِني شَربَةً تُرَوّي فُؤاديثُمَّ مِل فَاسقِ مِثلَهَا ابنَ زِيادِ
صاحِبَ السِّرِّ وَالأَمانَةِ عِنديولِتَسديدِ مَغنَمي وجِهادي
قاتِلَ الخارِجِيِّ أعني حُسَيناومُبيدَ الأَعداءِ وَالحُسّادِ۵

1.في المصدر : «رباب» ، والصواب ما أثبتناه .

2.الذوائب : جمع ذؤابة ؛ وهو الشعر المظفور من شعر الرأس (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۱ «ذأب») .

3.مثير الأحزان : ص ۷۷ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ؛ مثير الأحزان : ص ۱۰۰ نحوه .

5.تذكرة الخواصّ : ص ۲۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 168418
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي