221
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۳۴۶.الفتوح :اُتِيَ بِحَرَمِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حَتّى اُدخِلوا مَدينَةَ دِمَشقَ مِن بابٍ يُقالُ لَهُ بابُ تَوماءَ ، ثُمَّ اُتِيَ بِهِم حَتّى وَقَفوا عَلى دَرَجِ بابِ المَسجِدِ حَيثُ يُقامُ السَّبيُ . وإذَا الشَّيخُ ۱ قَد أقبَلَ حَتّى دَنا مِنهُم ، وقالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي قَتَلَكُم وأهلَكَكُم وأراحَ الرِّجالَ مِن سَطوَتِكُم ، وأمكَنَ أميرَ المُؤمِنينَ مِنكُم .
فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا شَيخُ! هَل قَرَأتَ القُرآنَ ؟
فَقالَ : نَعَم قَد قَرَأتُهُ .
قالَ : فَعَرَفتَ هذِهِ الآيَةَ : «قُل لَا أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : فَنَحنُ القُربى ـ يا شَيخُ ـ ! قالَ : فَهَل قَرَأتَ في سورَةِ بَني إسرائيلَ : «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ» ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : نَحنُ القُربى ـ يا شَيخُ ـ ! ولكِن هَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى» ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَنَحنُ ذُو القُربى ـ يا شَيخُ ـ ! ولكِن هَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَنَحنُ أهلُ البَيتِ الَّذينَ خُصِّصنا بِآيَةِ الطَّهارَةِ .
قالَ : فَبَقِيَ الشَّيخُ ساعَةً ساكِتا نادِما عَلى ما تَكَلَّمَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، وقالَ : اللّهُمَّ إنّي تائِبٌ إلَيكَ مِمّا تَكَلَّمتُهُ ومِن بُغضِ هؤُلاءِ القَومِ ، اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن عَدُوِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ . ۲

1.في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «شيخ» بدل «الشيخ» .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۱ وليس فيه من «قال : فهل قرأت في سورة بني إسرائيل» إلى «فنحن ذو القربى يا شيخ !» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
220

7 / 4

مُحاوَرَةُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام مَعَ شَيخٍ شامِيٍّ

۲۳۴۵.الملهوف :جاءَ شَيخٌ ، فَدَنا مِن نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام وعِيالِهِ ـ وهُم في ذلِكَ المَوضِعِ ـ وقالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي قَتَلَكُم وأهلَكَكُم وأراحَ البِلادَ مِن رِجالِكُم، وأمكَنَ أميرَ المُؤمِنينَ مِنكُم!
فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا شَيخُ ! هَل قَرَأتَ القُرآنَ ؟
قالَ : نَعَم .
قالَ : فَهَل عَرَفتَ هذِهِ الآيَةَ : «قُل لَا أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۱ ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : نَحنُ القُربى ـ يا شَيخُ ـ ، فَهَل قَرَأتَ في بَني إسرائيلَ : «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ»۲ ؟
فَقالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ : فَنَحنُ القُربى ـ يا شَيخُ ـ ، فَهَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى»۳ ؟
قالَ : نَعَم .
فَقالَ عليه السلام : فَنَحنُ القُربى ـ يا شَيخُ ـ ، وهَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »۴ ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ عليه السلام : نَحنُ أهلُ البَيتِ الَّذينَ خَصَّنَا اللّه ُ بِآيَةِ الطَّهارَةِ ـ يا شَيخُ ـ .
قالَ الرّاوي : بَقِيَ الشَّيخُ ساكِتا نادِما عَلى ما تَكَلَّمَ بِهِ ، وقالَ : تَاللّه ِ إنَّكُم هُم ؟ !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : تَاللّه ِ إنّا لَنَحنُ هُم مِن غَيرِ شَكٍّ ، وحَقِّ جَدِّنا رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إنّا لَنَحنُ هُم .
قالَ : فَبَكَى الشَّيخُ ورَمى عِمامَتَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن عَدُوِّ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ . ثُمَّ قالَ : هَل لي مِن تَوبَةٍ ؟
فَقالَ لَهُ : نَعَم ، إن تُبتَ تابَ اللّه ُ عَلَيكَ وأنتَ مَعَنا .
فَقالَ : أنَا تائِبٌ .
فَبَلَغَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ حَديثُ الشَّيخِ ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ . ۵

1.الشورى : ۲۳ .

2.الإسراء : ۲۶ .

3.الأنفال : ۴۱ .

4.الأحزاب : ۳۳ .

5.الملهوف : ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۹ وراجع : تفسير الطبري : ج ۹ الجزء ۱۵ ص ۷۲ و ج ۱۳ الجزء ۲۵ ص ۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 206558
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي