225
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

7 / 5

تَهنِئَةُ يَزيدَ بِالفَتحِ

۲۳۴۹.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلامـ في بَيانِ إرسالِ عُبَيدِ اللّه ِ أهلَ البَيتِ إلَى الشّامِـ : فَجَهَّزَهُم وحَمَلَهُم إلى يَزيدَ ، فَلَمّا قَدِموا عَلَيهِ جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ أدخَلوهُم ، فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ . ۱

۲۳۵۰.تاريخ الطبري عن الغاز بن ربيعة الجرشي :وَاللّه ِ إنّا لَعِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِدِمَشقَ إذ أقبَلَ زَحرُ بنُ قَيسٍ حَتّى دَخَلَ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : وَيلَكَ ما وَراءَكَ وما عِندَكَ ؟
فَقالَ : أبشِر ـ يا أميرِ المُؤمِنينَ ـ بِفَتحِ اللّه ِ ونَصرِهِ ، وَرَدَ عَلَينَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ في ثَمانِيَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتِهِ وسِتّينَ مِن شيعَتِهِ ، فَسِرنا إلَيهِم فَسَأَلناهُم أن يَستَسلِموا ويَنزِلوا عَلى حُكمِ الأَميرِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ أو القِتالَ ، فَاختارُوا القِتالَ عَلَى الاِستِسلامِ ، فَعَدَونا عَلَيهِم مَعَ شُروقِ الشَّمسِ فَأَحَطنا بِهِم مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، حَتّى إذا أخَذَتِ السُّيوفُ مَأخَذَها مِن هامِ القَومِ يَهرُبونَ إلى غَيرِ وَزَرٍ ، ويَلوذونَ مِنّا بِالآكامِ وَالحُفَرِ لِواذا كَما لاذَ الحَمائِمُ مِن صَقرٍ ، فَوَ اللّه ِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ما كانَ إلّا جَزرَ جَزورٍ ۲ أو نَومَةَ قائِلٍ ۳ ، حَتّى أتَينا عَلى آخِرِهِم ، فَهاتيكَ أجسادُهُم مُجَرَّدَةً ، وثِيابُهُم مُرَمَّلَةً ، وخُدودُهُم مُعَفَّرَةً ، تَصهَرُهُمُ الشَّمسُ وتَسفي عَلَيهِمُ الرّيحُ ، زُوّارهُمُ العِقبانُ وَالرَّخَمُ ۴ بِقِيٍّ سَبسَبٍ . ۵
قالَ : فَدَمَعَت عَينُ يَزيدَ ، وقالَ : قَد كُنتُ أرضى مِن طاعَتِكُم بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ ، لَعَنَ اللّه ُ ابنَ سُمَيَّةَ ، أما وَاللّه ِ لَو أنّي صاحِبُهُ لَعَفَوتُ عَنهُ ، فَرَحِمَ اللّه ُ الحُسَينَ ، ولَم يَصِلهُ بِشَيءٍ . ۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

2.الجَزر : نحر الجزّار الجزور ، والجزور : الناقة المجزورة (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۳۴ «جزر») .

3.القائلةُ : الظهيرة (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۰۸ «قيل») .

4.الرَّخْمَةُ : طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة ، والجمع : رَخَمٌ (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۲۹ «رخم») .

5.قيٌّ سَبْسَب : القيُّ : الأرض القَفْر الخالية . والسَبْسَبُ : الأرض القَفْر البعيدة ، لا ماءَ بها ولا أنيس (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۱۱ «قوا» ، و ج ۱ ص ۴۶۰ «سبسب») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۹ ، تاريخ دمشق : ج۱۸ ص۴۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۶ وفيهما «فأطرق يزيد ساعة» بدل «فدمعت عين يزيد» والأربعة الأخيرة نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۸ عن عبد اللّه بن ربيعة الحميري وفيه «فأطرق يزيد هنيهة» بدل «فدمعت عين يزيد» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
224
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 168422
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي