۲۳۶۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا ۱ فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللّه َ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ .
وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَبايا ؟ ! ۲
۲۳۶۳.سير أعلام النبلاء عن الليث :أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى رَأسَ أبيها ، وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ . ۳
۲۳۶۴.تاريخ الطبري عن القاسم بن بُخيت :أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :
يُفَلِّقنَ هاما مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما۴
۲۳۶۵.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي :لَمّا اُدخِلوا [أيِ الأَسرى ]عَلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّه ُ ، أقبَلَ قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ :
أوقِر۵رِكابي فِضَّةً أو ذَهَبافَقَد قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسبا
ووَضَعَ الرَّأسَ بَينَ يَدَي يَزيدَ لَعَنهُ اللّه ُ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُهُ عَلى ثَناياهُ بِالقَضيبِ ، وهُوَ يَقولُ :
نُفَلِّقُ هاما مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أَعَقّ وأظلَما۶
1.القَرنُ : شَدُّ الشيء إلى الشيء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۵۸ «قرن») .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۹ .
3.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ و راجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۲۴۱ (المشادّة بين عليّ بن الحسين عليه السلام ويزيد) .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، وفيه بزيادة «أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت ـ قواضب في أيماننا تقطر الدّما» .
5.الوِقْرُ : الحِمْلُ ، وقد أوقر بعيره ، وأكثر ما يستعمل الوِقْر في حِمْل البغل والحمار (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۸ «وقر») .
6.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۹ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۱ والخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۰ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۸ .