237
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۳۷۵.الملهوف :وأمّا زَينَبُ فَإِنَّها لَمّا رَأَتهُ [أي رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ] أهوَت إلى جَيبِها فَشَقَّتهُ ، ثُمَّ نادَت بِصَوتٍ حَزينٍ يَقرَحُ القُلوبَ : يا حُسَيناه ، يا حَبيبَ رَسولِ اللّه ِ ، يَابنَ مَكَّةَ ومِنىً ، يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ النِّساءِ ، يَابنَ بِنتِ المُصطَفى .
قالَ الرّاوي : فَأَبكَت وَاللّه ِ كُلَّ مَن كانَ حاضِرا فِي المَجلِسِ ، ويَزيدُ ساكِتٌ . ۱

7 / 7

اِحتِجاجُ أبي بَرزَةَ عَلى يَزيدَ

۲۳۷۶.تاريخ الطبري عن القاسم بن بخيت :أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :
يُفَلِّقنَ هاما مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
قالَ : فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُقالُ لَهُ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ : أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ في ثَغرِ الحُسَينِ ؟ أما لَقَد أخَذَ قَضيبُكَ مِن ثَغرِهِ مَأخذا ، لَرُبَّما رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَرشُفُهُ ، أما إنَّكَ ـ يا يَزيدُ ـ تَجيءُ يَومَ القِيامَةِ وَابنُ زِيادٍ شَفيعُكَ ، ويَجيءُ هذا يَومَ القِيامَةِ ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله شَفيعُهُ ، ثُمَّ قامَ فَوَلّى . ۲

1.الملهوف : ص ۲۱۳ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۳ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۶ والردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
236

نكتة

تدلّ الروايات السالفة على بلوغ يزيد غاية القسوة والبطش مع سبايا أهل البيت عليهم السلام ورؤوس الشهداء الشريفة، وعلى هذا فإنّ بعض الروايات الدالّة على رقّته وإظهاره للندم، يبدو بعيداً عن الواقع، ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من الروايات قد انتحله بنو اُميّة ، أو دالّاً على ألعاب يزيد السياسيّة .

۲۳۷۳.سير أعلام النبلاء عن حمزة بن يزيد الحضرمي :رَأَيتُ امرَأَةً مِن أجمَلِ النِّساءِ وأعقَلِهِنَّ ، يُقالُ لَها : رَيّا ، حاضِنَةُ يَزيدَ ، يُقالُ : بَلَغَت مِئَةَ سَنَةٍ ، قالَت : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى يَزيدَ ، فَقالَ : أبشِر ، فَقَد أمكَنَكَ اللّه ُ مِنَ الحُسَينِ ، وجى ءَ بِرَأسِهِ . قالَ : فَوُضِعَ في طَستٍ ، فَأَمَرَ الغُلامَ فَكَشَفَ ، فَحينَ رَآهُ خَمَّرَ وَجهَهُ ۱ كَأَنَّهُ شَمَّ مِنهُ .
فَقُلتُ لَها : أقَرَعَ ثَناياهُ بِقَضيبٍ ؟ قالَت : إي وَاللّه ِ .
ثُمَّ قالَ حَمزَةُ : وقَد حَدَّثَني بَعضُ أهلِنا ، أنَّهُ رَأى رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام مَصلوبا بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ . ۲

۲۳۷۴.الكامل في التاريخ :اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ ]وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ ابنَتَا الحُسَينِ عليه السلام تَتَطاوَلانِ لِتَنظُرا إلَى الرَّأسِ ، وجَعَلَ يَزيدُ يَتَطاوَلُ لِيَستُرَ عَنهُمَا الرَّأسَ ، فَلَمّا رَأَينَ الرَّأسَ صِحنَ ، فَصاحَ نِساءُ يَزيدَ ووَلوَلَ بَناتُ مُعاوِيَةَ .
فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَت أكبَرَ مِن سُكَينَةَ : أبَناتُ رَسولِ اللّه ِ سَبايا يا يَزيدُ ؟ ! ۳

1.خمر وجهه : غطّاه وستره (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۵۴ «خمر») .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ ـ ۱۶۰ .

3.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۲ وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۴ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 168414
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي