۲۳۸۲.تهذيب الكمال عن عمّار بن أبي معاوية الدّهنيّ ، عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ بن الحُسَينِ [الباقر] عليه السلام :لَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ] جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ اُدخِلوا عَلَيهِ فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ ، فَقامَ رَجُلٌ مِنهُم أحمَرُ أزرَقُ ونَظَرَ إلى وَصيفَةٍ مِن بَناتِهِم ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ .
فَقالَت زَينَبُ : لا وَاللّه ِ ولا كَرامَةَ لَكَ ولا لَهُ إلّا أن يَخرُجَ مِن دينِ اللّه ِ .
فَأَعادَهَا الأَزرَقُ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : كُفَّ . ۱
۲۳۸۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :قامَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : إنَّ سَباياهُم لَنا حَلالٌ !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : كَذَبتَ ولَؤُمتَ ، ما ذاكَ لَكَ إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَأتِيَ بِغَيرِ دينِنا .
فَأَطرَقَ يَزيدُ مَلِيّا ، ثُمَّ قالَ لِلشّامِيِّ : اِجلِس . ۲
7 / 9
المُشادَّةُ بَينَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ويَزيدَ
۲۳۸۴.تفسير القمّي عن الصادق عليه السلام :لَمّا اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّه ُ ، واُدخِلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وبَناتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مُقَيَّدا مَغلولاً ، فَقالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، الحَمدُ للّه ِِ الَّذي قَتَلَ أباكَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : لَعَنَ اللّه ُ مَن قَتَلَ أبي . قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عليه السلام .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَين عليه السلام : فَإِذا قَتَلتَني فَبَناتُ رَسولِ اللّه ِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُم إلى مَنازِلِهِم ولَيسَ لَهُم مَحرَمٌ غَيري ؟
فَقالَ : أنتَ تَرُدُّهُم إلى مَنازِلِهِم ، ثُمَّ دَعا بِمِبرَدٍ فَأَقبَلَ يُبرِدُ الجامِعَةَ مِن عُنُقِهِ بِيَدِهِ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أتَدري مَا الَّذي اُريدُ بِذلِكَ ؟
قالَ : بَلى ، تُريدُ أن لا يَكونَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ مِنَّةٌ غَيرُكَ .
فَقالَ يَزيدُ : هذا وَاللّه ِ ما أرَدتُ أفعَلُهُ .
ثُمَّ قالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ «وَ مَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» . ۳
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : كَلّا ما هذِهِ فينا نَزَلَت ، إنَّما نَزَلَت فينا : «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَـاكُمْ»۴ فَنَحنُ الَّذينَ لا نَأسى عَلى ما فاتَنا ولا نَفرَحُ بِما آتانا . ۵
1.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۵ كلاهما عن مصعب بن عبداللّه ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۵۲ كلّها نحوه .
3.الشورى : ۳۰ .
4.الحديد : ۲۲ و ۲۳ .
5.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۸ ح ۱۴ و ح ۱۳ نحوه .