265
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

7 / 16

آلُ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله فِي حَبسِ يَزيدَ

۲۴۰۶.الخرائج والجرائح عن عمران بن عليّ الحلبي عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا اُتِيَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن مَعَهُ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ـ عَلَيهِمَا لَعائِنُ اللّه ِ ـ جَعَلوهُم في بَيتٍ خَرابٍ واهِي الحيطانِ . ۱
فَقالَ بَعضُهُم : إنَّما جُعِلنا في هذَا البَيتِ لِيَقَعَ عَلَينا .
فَقالَ المُوَكَّلونَ بِهِم مِنَ الحَرَسِ بِالقِبطِيَّةِ ۲ : اُنظُروا إلى هؤُلاءِ يَخافونَ أن يَقَعَ عَلَيهِم هذَا البَيتُ ، وهُوَ أصلَحُ لَهُم مِن أن يَخرُجوا غَدا ، فَتُضرَبَ أعناقُهُم واحِدا بَعدَ واحِدٍ صَبرا .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بِالقِبطِيَّةِ : لا يَكونانِ جَميعا بِإِذنِ اللّه ِ . فَقالَ : وكانَ كَذلِكَ . ۳

۲۴۰۷.الخرائج والجرائح عن داوود بن فرقد :ذُكِرَ عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام قَتلُ الحُسَينِ ، وأمرُ عَلِيٍّ ـ ابنِهِ عليهماالسلامـ في حَملِهِ إلَى الشّامِ ، فَقالَ :
إنَّهُ لَمّا رُدَّ إلَى السِّجنِ ، قالَ بَعضُ أصحابِهِ لِبَعضٍ : ما أحسَنَ بُنيانَ هذَا الجِدارِ ! وعَلَيهِ كِتابَةٌ بِالرّومِيَّةِ ، فَقَرَأَها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَتَراطَنَ ۴ الرّومُ بَينَهُم ، وقالوا : ما في هؤُلاءِ مَن هُوَ أولى بِدَمِ المَقتولِ ـ ابنِ نَبِيِّهِم ـ مِن هذا ، يَعنونَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام . ۵

1.وَهَى الحائِطُ : إذا ضَعُفَ وهَمَّ بالسقوط (الصحاح : ج ۶ ص ۲۵۳۱ «وهى») .

2.القِبطُ : أهلُ مِصر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۰ «قبط») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۵۳ ح ۷۱ ، دلائل الإمامة : ص ۲۰۴ ح ۱۲۵ عن يحيى بن عمران الحلبي ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۸ ح ۱ عن محمّد بن عليّ الحلبي وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۷ ح ۲۵ .

4.التَّراطُنُ : كلام لا يفهمه الجمهور ، وإنّما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تخصّ بها غالبا كلام العجم (النهاية : ج ۲ ص ۲۳۳ «رطن») .

5.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۵۴ ح ۷۲ ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۹ ح ۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۷ ح ۲۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
264

۲۴۰۵.تاريخ دمشق عن أبي حمزة الحضرمي :لَقَد جاءَ رَجُلٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ [أي لِيَزيدَ] : قَد أمكَنَكَ اللّه ُ مِن عَدُوِّ اللّه ِ وَابنِ عَدُوِّ أبيكَ ، فَاقتُل هذَا الغُلامَ يَنقَطِع هذَا النَّسلُ ، فَإِنَّكَ لاتَرى ما تُحِبُّ وهُم أحياءُ ، آخِرُ ۱ مَن يُنازِعُ فيهِ يَعني عَلِيَّ بنَ حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، لَقَد رَأَيتَ ما لَقِيَ أبوكَ مِن أبيهِ وما لَقيتَ أنتَ مِنهُ ، وقَد رَأَيتَ ما صَنَعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَاقطَع أصلَ هذَا البَيتِ ، فَإِنَّكَ إن قَتَلتَ هذَا الغُلامَ انقَطَعَ نَسلُ الحُسَينِ خاصَّةً ، وإلّا فَالقَومُ ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ طالِبُكَ بِهِم ، وهُم قَومٌ ذَوو مَكرٍ ، وَالنّاسُ إلَيهِم مائِلونَ وخاصَّةً غَوغاءُ أهلِ العِراقِ ، يَقولونَ : اِبنُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، ابنُ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ ! اُقتُلُه ، فَلَيسَ هُوَ بِأَكرَمَ مِن صاحِبِ هذَا الرَّأسِ .
فَقالَ : لا قُمتَ ولا قَعَدتَ ، فَإِنَّكَ ضَعيفٌ مَهينٌ ، بَل أدَعُهُم كُلَّما طَلَعَ مِنهُم طالِعٌ أخَذَتهُ سُيوفُ آلِ أبي سُفيانَ . ۲

1.هكذا جاءت العبارة في تاريخ دمشق والأمالي للشجري ، ولعلّ كلمة «وهو» سقطت بعد كلمة «أحياء» .

2.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۵ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 178607
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي