8 / 7
تَأَهُّبُ آلِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله لِلْعودَةِ إلَى المَدينَةِ
۲۴۳۸.تاريخ الطبري عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام :قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : يا نُعمانَ بنَ بَشيرٍ ، جَهِّزهُم بِما يُصِلحُهُم ، وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أمينا صالِحا ، وَابعَث مَعَهُ خَيلاً وأعوانا ، فَيَسيرَ بِهِم إلَى المَدينَةِ . ۱
۲۴۳۹.الأخبار الطوال :أمَرَ [يَزيدُ] بِتَجهيزِهِم بِأَحسَنِ جِهازٍ ، وقالَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : اِنطَلِق مَعَ نِسائِكَ حَتّى تُبلِغَهُنَّ وَطَنَهُنَّ .
ووَجَّهَ مَعَهُ رَجُلاً في ثَلاثينَ فارِسا ، يَسيرُ أمامَهُم ، ويَنزِلُ حَجرَةً ۲ عَنهُم ، حَتَّى انتَهى بِهِم إلَى المَدينَةِ . ۳
۲۴۴۰.الإرشاد :أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّسوَةِ أن يُنزَلنَ في دارٍ عَلى حِدَةٍ مَعَهُنَّ أخوهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُفرِدَ لَهُم دارٌتَتَّصِلُ بِدارِ يَزيدَ ، فَأَقاموا أيّاما ثُمَّ نَدَبَ يَزيدُ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، وقالَ لَهُ : تَجَهَّز لِتَخرُجَ بِهؤُلاءِ النِّسوانِ إلَى المَدينَةِ .
ولَمّا أرادَ أن يُجَهِّزَهُم دَعا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام فَاستَخلاهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ: لَعَنَ اللّه ُ ابنَ مَرجانَةَ ، أم وَاللّه ِ لَو أنّي صاحِبُ أبيكَ ما سَأَلَني خَصلَةً أبَدا إلّا أعطَيتُهُ إيّاها ، ولَدَفَعتُ الحَتفَ عَنهُ بِكُلِّ مَا استَطَعتُ ، ولكِنَّ اللّه َ قَضى ما رَأَيتَ ، كاتِبني مِنَ المَدينَةِ وأنهِ كُلَّ حاجَةٍ تَكونُ لَكَ .
وتَقَدَّمَ بِكِسوَتِهِ وكِسوَةِ أهلِهِ . وأنفَذَ مَعَهُم في جُملَةِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَسولاً تَقَدَّمَ إلَيهِ أن يَسيرَ بِهِم فِي اللَّيلِ ، ويَكونوا أمامَهُ حَيثُ لا يَفوتونَ طَرفَهُ ، فَإِذا نَزَلوا تَنَحّى عَنهُم وتَفَرَّقُ هُوَ وأصحابُهُ حَولَهُم كَهَيئَةِ الحَرَسِ لَهُم ، ويَنزِلُ مِنهُم حَيثُ إذا أرادَ إنسانٌ مِن جَماعَتِهِم وُضوءا وقَضاءَ حاجَةٍ لَم يَحتَشِم .
فَسارَ مَعَهُم في جُملَةِ النُّعمانِ ، ولَم يَزَل يُنازِلُهُم فِي الطَّريقِ ويَرفُقُ بِهِم كَما وَصّاهُ يَزيدُ ويَرعَونَهُم ، حَتّى دَخَلُوا المَدينَةَ . ۴
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۳ كلاهما نحوه .
2.حَجرَةً : أي ناحية منفردا (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۲ «حجر») .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۶۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۲ ، أخبار الدول وآثار الاُول : ج ۱ ص ۳۲۴ نحوه .
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۵ .