۲۴۶۱.مسند ابن حنبل عن شهر بن حوشب :سَمِعتُ اُمَّ سَلَمَةَ زَوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حينَ جاءَ نَعيُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لَعَنَت أهلَ العِراقِ ، فَقالت : قَتَلوهُ! قَتَلَهُمُ اللّه ُ ، غَرّوهُ وذَلّوهُ ! لَعَنَهُمُ اللّه ُ ، فَإِنّي رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جاءَتهُ فاطِمَةُ عليهاالسلام غَدِيَّةً بِبُرمَةٍ ۱ ، قَد صَنَعَت لَهُ فيها عَصيدَةً ۲ ، تَحمِلُهُ في طَبَقٍ لَها ، حَتّى وَضَعَتها بَينَ يَدَيهِ .
فَقالَ لَها : أينَ ابنُ عَمِّكِ ؟ قالَت : هُوَ فِي البَيتِ ، قالَ : فَاذهَبي فَادعيهِ ، وَائتيني بِابنَيهِ .
قالَت : فَجاءَت تَقودُ ابنَيها ، كُلَّ واحِدٍ مِنهُما بِيَدٍ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَمشي في أثَرِهِما ، حَتّى دَخَلوا عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَأَجلَسَهُما في حِجرِهِ ، وجَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام عَن يَمينِهِ ، وجَلَسَت فاطِمَةُ عليهاالسلام عَن يَسارِهِ .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : فَاجتَبَذَ ۳ مِن تَحتي كِساءً خَيبَرِيّا ، كانَ بِساطا لَنا عَلَى المَنامَةِ فِي المَدينَةِ ، فَلَفَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلَيهِم جَميعا ، فَأَخَذَ بِشِمالِهِ طَرَفَيِ الكِساءِ ، وألوى بِيَدِهِ اليُمنى إلى رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ ، قالَ : اللّهُمَّ أهلي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا ، اللّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا ، اللّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا . ۴
۲۴۶۲.مسند إسحاق بن راهويه :كانَت اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللّه ُ عَنها آخِرَ مَن ماتَ مِن اُمَّهاتِ المُؤمِنينَ ، وعَمَرَت حَتّى بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ الشَّهيدِ عليه السلام ، فَوَجَمَت لِذلِكَ ، وغُشِيَ عَلَيها ، وحَزِنَت عَلَيهِ كَثيرا ، لَم تَلبَث بَعدَهُ إلّا يَسيرا ، وَانتُقِلَت إلَى اللّه ِ . ۵
1.البُرْمَةُ : القِدْرُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .
2.عَصِيْدَة : هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويُطبخ (النهاية : ج ۳ ص ۲۴۶ «عصد») .
3.جَبَذْتُ الشيء : مثل جَذَبْتُه مقلوب منه (الصحاح : ج ۲ ص ۵۶۱ «جبذ») .
4.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۱۸۶ ح ۲۶۶۱۲ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۸۲ ح ۱۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۴۲ ح ۳۴۵۱ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۷۴۱ ؛ العمدة : ص ۳۵ ح ۱۷ ، الطرائف : ص ۱۲۶ ح ۱۹۴ عن سهل وفيه «المثابة» بدل «المنامة» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۰ ، تفسير فرات : ص ۳۳۵ ح ۴۵۶ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۱۵۱ ح ۶۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹۸ ح ۳۸ .
5.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۲۰۲ .