379
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

2 / 5

سِنانُ بنُ أنَسٍ ۱

۲۵۱۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله !! قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَرا !! جاءَ إلى هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مُلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً ، فَأَقبَلَ عَلى فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعا شاعِرا ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ، فَأَقبَلَ حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ :
أوقِر۲رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ ، فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ ۳ بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ، أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ! أما وَاللّه ِ لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ . ۴

راجع : ج 4 ص 417 (القسم الثامن / الفصل التاسع / ما روي فيمن قتل الإمام / سنان بن أنس) .

1.راجع : ج ۶ ص ۵۹ (الفصل السادس / سنان بن أنس) .

2.أَوْقر ركابي : أي حمّلها وِقرا [وهو الحِمْل] (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۳ «وقر») .

3.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَهُ ، والحَذْفُ يُستعمل في الرمي والضرب معا (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۹ وليس فيه صدره إلى «لوثة» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
378

2 / 4

شِمرُ بنُ ذِي الجُوشَنِ ۱

۲۵۱۷.ميزان الاعتدال عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي إسحاق :كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ ، فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللّه ُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى قَتلِ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّا مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ . ۲

۲۵۱۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي إسحاق السبيعى :كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجيءُ بَعدَ الصَّلاةِ ، فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : دَعنا مِنكَ يا أبا إسحاقَ ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكُ كُنّا شَرّا مِنَ الحَميرِ السَّقّاءاتِ . ۳

1.راجع : ج ۶ ص ۲۸ (الفصل السادس / شمر بن ذي الجوشن) .

2.ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۸۰ الرقم ۳۷۴۲ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۹ الرقم ۴۵۹ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 206507
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي