391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

راجع : ص 85 (القسم التاسع / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولي) .

3 / 8

زَوجَةُ كَعبِ بنِ جابِرٍ ۱

۲۵۳۵.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس۲:فَلَمّا رَجَعَ كَعبُ بنُ جابِرٍ [مِنَ المَعرَكَةِ ]قالَت لَهُ امرَأَتُهُ ـ أو اُختُهُ ـ النَّوارُ بِنتُ جابِرٍ : أعَنتَ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ ، وقَتَلتَ سَيِّدَ القُرّاءِ ، أي بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ؟! لَقَد أتَيتَ عَظيما مِنَ الأَمرِ ، وَاللّه ِ ، لا اُكَلِّمُكَ مِن رَأسي كَلِمَةً أبَدا . وقالَ كَعبُ بنُ جابِرٍ ۳ :
سَلي تُخبَري عَنّي وأنتِ ذَميمَةٌغَداةَ حُسَينٍ وَالرِّماحُ شَوارِعُ
ألَم آتِ أقصى ماكَرِهتِ ولَم يُخِلعَلَيَّ غَداةَ الرَّوعِ ما أنَا صانِعُ
مَعي يَزَنِيٌّ۴لَم تَخُنهُ كُعوبُهُوأبيَضُ مَخشوبُ۵الغِرارَينِ۶قاطِعُ

فَجَرَّدتُهُ في عُصبَةٍ لَيسَ دينُهُمبِديني وإنّي بِابنِ حَربٍ لَقانِعُ
ولَم تَرَ عَيني مِثلَهُم في زَمانِهِمولا قَبلَهُم فِي النّاسِ إذ أنَا يافِعُ۷
أشَدَّ قِراعا بِالسُّيوفِ لَدَى الوَغىألا كُلُّ مَن يَحمِي الذِّمارَ۸مُقارِعُ
وقَد صَبَروا لِلطَّعنِ وَالضَّربِ حُسَّرا۹وقَد نازَلوا لَو أنَّ ذلِكَ نافِعُ
فَأَبلِغ عُبَيدَ اللّه ِ إمّا لَقيَتِهُبِأَنّي مُطيعٌ لِلخَليفَةِ سامِعُ
قَتَلتُ بُرَيرا ثُمَّ حَمَّلتُ نِعمَةًأبا مُنقِذٍ لَمّا دَعا : مَن يُماصِعُ ؟۱۰
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني عَبدُ الرَّحمْنِ بنُ جُندَبٍ ، قالَ : سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ : يا رَبِّ إنّا قَد وَفَينا ، فَلا تَجعَلنا يا رَبِّ كَمَن قَد غَدَرَ ، فَقالَ لَهُ أبي : صَدَقَ ، ولَقَد وَفى وكَرُمَ ، وكَسَبتَ لِنَفسِكَ شَرّا ، قالَ : كَلّا! إنّي لَم أكسِب لِنَفسي شَرّا ، ولكِنّي كَسَبتُ لَها خَيرا .
قالَ : وزَعَموا أنَّ رَضِيَّ بنَ مُنقِذٍ العَبدِيَّ ۱۱ رَدَّ بَعدُ عَلى كَعبِ بنِ جابِرٍ جَوابَ قَولِهِ ۱۲ فَقالَ :
لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُمولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِ

لَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عارا وسُبَّةً۱۳يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِ
فَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ۱۴قابِرِ۱۵

1.كعب بن جابر بن عمرو الأزديّ العبديّ ، شاعر كان مع عبيد اللّه بن زياد يوم مقتل الحسين عليه السلام ، وقاتل برير بن حضير ، له في ذلك أبيات ، توفيّ سنة (۶۶ ه ) (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ ) .

2.لم يُذكر فيه شيء، إلّا أنّه كان قد شهد مقتل الحسين عليه السلام (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۱) .

3.نُسبت في الفتوح إلى بجير بن أوس ، ويقول : هو قاتل برير (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲) .

4.رمح يزنيّ : أي منسوب إلى ذي يزن . قال الجوهري : ذو يزن ملك من ملوك حمير ، تُنسب إليه الرماح اليزنيّة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۹ «يزن») .

5.خَشَبَ السَّيفَ فهو مَخشوبٌ : صَقَلَهُ (تاج العروس : ج ۱ ص ۴۵۹ «خشب») .

6.الغراران : شفرتا السيف (الصحاح : ج ۲ ص ۷۶۸ «غرر») .

7.أيفع الغلام فهو يافع : إذا شارف الاحتلام (النهاية : ج ۵ ص ۲۹۹ «يفع») .

8.ذِمار الرجل : وهو كلّ ما يلزمك حفظه وحياطته وحمايته (تاج العروس : ج ۶ ص ۴۴۵ «ذمر») .

9.الحاسِر : من لا مغفر له ولا درع ، أو لا جُنّة له (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۹ «حسر») .

10.المَصْع : الضرب بالسيف . والمُماصَعَة : المجالدة في الحرب (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۵ «مصع») .

11.كان رضيّ بن منقذ هذا مع جيش ابن سعد ، وقد كاد أن يُقتل على يد برير بن حضير لولا أن يخلّصه كعب بن جابر المذكور (راجع : ج ۴ ص ۱۶۰ «القسم الثامن / الفصل الثالث / برير بن خضير») .

12.نُسبت في الفتوح إلى بجير بن أوس في جواب ابن عمّ له يقال عبيد اللّه بن جابر (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶) .

13.السُّبّة : العار . ويقال : صار هذا الأمر سُبّة عليهم : أي عارا يُسبُّ به (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۵۶ «سبب») .

14.الرَّمس : التراب ، ثمّ سُمّي القبر به (المصباح المنير : ص ۲۳۸ «رمس») .

15.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۶۴ ح ۱۶۸۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
390

۲۵۳۲.تاريخ الطبري عن مغيرة :قالَت [مَرجانَةُ] لِعُبَيدِ اللّه ِ حينَ قَتَلَ الحُسَينَ عليه السلام : وَيلَكَ ماذا صَنَعتَ ؟! وماذا رَكِبتَ ؟! ۱

3 / 6

أخُ ابنِ زِيادٍ ۲

۲۵۳۳.تاريخ الطبري عن عثمان بن زياد أخي عبيد اللّه :لَوَدِدتُ أنَّهُ لَيسَ مِن بَني زِيادٍ رَجُلٌ إلّا وفي أنفِهِ خِزامَةٌ ۳ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنَّ حُسَينا لَم يُقتَل . ۴

3 / 7

زَوجَةُ خَولِيٍّ

۲۵۳۴.الكامل في التاريخ :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام اُرسِلَ رَأسُهُ ورُؤوسُ أصحابِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ مَعَ خَولِيِّ بنِ يَزيدَ وحُمَيدِ بنِ مُسلِمٍ الأَزدِيِّ ، فَوَجَدَ خَولِيٌّ القَصرَ مُغلَقا ، فَأتى مَنزِلَهُ ، فَوَضَعَ الرَّأسَ تَحتَ إجّانَةٍ في مَنزِلِهِ ، ودَخَلَ فِراشَهُ ، وقالَ لِامرَأَتِهِ النَّوارِ : جِئتُكِ بِغِنَى الدَّهرِ ، هذا رَأسُ الحُسَينِ مَعَكِ فِي الدّارِ .
فَقالَت : وَيلَكَ ! جاءَ النّاسُ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وجِئتَ بِرَأسِ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ! وَاللّه ِ ، لا يَجمَعُ رَأسي ورَأسَكَ بَيتٌ أبَدا ، وقامَت مِن الفِراشِ ، فَخَرَجَت إلَى الدّارِ .
قالَت : فَما زِلتُ أنظُرُ إلى نورٍ يَسطَعُ مِثلَ العَمودِ مِنَ السَّماءِ إلَى الإِجّانَةِ ، ورَأَيتُ طَيرا أبيضَ يُرَفرِفُ حَولَها . ۵

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۸۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۱۹ وبزيادة «وعنّفته تعنيفا شديدا» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۴ نحوه .

2.عثمان بن زياد ، لم يُذكر في المصادر الرجاليّة ، إلّا أنّ المصادر التاريخيّة ذكرت أنّه تولّى على البصرة من قبل أخيه عبيداللّه حينما أراد الكوفة (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ والملهوف : ص ۱۱۴) .

3.خِزَامة : هي حَلَقَة من شَعْر تُجعل في أحد جانبي منخَري البعير ، كانت بنو إسرائيل تُخزم اُنوفها ، وتُخرق تراقيها ، ونحو ذلك من أنواع التعذيب (النهاية : ج ۲ ص ۲۹ «خزم») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۸ ؛ مثير الأحزان : ص ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

5.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۴ ، مثير الأحزان : ص ۸۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 182701
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي