65
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

2 / 15

الآياتُ الظّاهِرَةُ في مَا انتَهَبوهُ

۲۱۲۶.كشف الغمّة عن عيسى بن الحارث الكندي عن زكريّا بن يحيى بن عمر الطائي۱:سَمِعتُ غَيرَ واحِدٍ مِن مَشيخَةِ طَيٍّ يَقولُ : وَجَدَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في ثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ذَهَبا ، فَدَفَعَ بَعضَهُ إلَى ابنَتِهِ ، ودَفَعَتهُ إلى صائِغٍ يَصوغُ لَها مِنهُ حَليا ، فَلَمّا أدخَلَهُ النّارَ صارَ هَباءً ـ قالَ وسَمِعتُ غَيرَ زَكَرِيّا يَقولُ : صارَ نُحاسا ـ .
فَأَخبَرَت شِمرا بِذلِكَ ، فَدَعا بِالصّائِغِ ، فَدَفَع إلَيهِ باقِيَ الذَّهَبِ ، وقالَ : أدخِلهُ النّارَ بِحَضرَتي ، فَفَعَلَ الصّائِغُ ، فَعادَ الذَّهَبُ هَباءً ـ وقالَ غَيرُهُ : عادَ نُحاسا ـ . ۲

1.في المصدر : «الطائني» ، وهو تصحيف ، وهو زكريّا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي الكوفي (راجع : تهذيب الكمال : ج ۹ ص ۳۸۳) .

2.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۸ وراجع : مثير الأحزان : ص ۸۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
64

۲۱۲۵.الخرائج والجرائح :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله سارَ حَتّى نَزَلَ خَيمَةَ اُمِّ مَعبَدٍ ، فَطَلَبوا عِندَها قِرىً ۱ ، فَقالَت : ما يَحضُرُني شَيءٌ . فَنَظَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى شاةٍ في ناحِيَةِ الخَيمَةِ قَد تَخَلَّفَت مِنَ الغَنَمِ لِضُرِّها ، فَقالَ : تَأذَنينَ في حَلبِها ؟ قالَت : نَعَم ، ولا خَيرَ فيها . فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى ظَهرِها ، فَصارَت أسمَنَ ما يَكونُ مِنَ الغَنَمِ ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلى ضَرعِها ، فَأَرخَت ضَرعا عَجيبا ، ودَرَّت لَبَنا كَثيرا .
فَقالَ : يا اُمَّ مَعبَدٍ ! هاتِي العُسَّ ۲ ، فَشَرِبوا جَميعا حَتّى رَووا .
فَلَمّا رَأَت اُمُّ مَعبَدٍ ذلِكَ ، قالَت : يا حَسَنَ الوَجهِ ، إنَّ لي وَلَدا لَهُ سَبعُ سِنينَ ، وهُوَ كَقِطعَةِ لَحمٍ لا يَتَكَلَّمُ ولا يَقومُ ، فَأَتَتهُ بِهِ ، فَأَخَذَ تَمرَةً قَد بَقِيَت فِي الوِعاءِ ، ومَضَغَها وجَعَلَها في فيهِ ، فَنَهَضَ فِي الحالِ ، ومَشى وتَكَلَّمَ ، وجَعَلَ نَواها فِي الأَرضِ ، فَصارَت فِي الحالِ نَخلَةً ، وقَد تَهَدَّلَ الرُّطَبُ مِنها ، وكانَ كَذلِكَ صَيفا وشِتاءً ، وأشارَ مِنَ الجَوانِبِ ، فَصارَ ما حَولَها مَراعِيَ ، ورَحَلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
ولَمّا تُوُفِّيَ صلى الله عليه و آله لَم تُرطِب تِلكَ النَّخلَةُ ، وكانَت خَضراءَ ، فَلَمّا قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السلام لَم تَخضَرَّ ، وكانَت باقِيَةً ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام سالَ مِنهَا الدَّمُ ويَبِسَت . ۳

1.القِرى : الضيافة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۷۵ «قرى») .

2.العُسّ : القدح الكبير (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۶ «عسس») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۴۶ ح ۲۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۷۵ ح ۲۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 185938
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي