113
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۷۳.مروج الذهب :قالَ لَهُ عُثمانُ [أي لِأَبي ذَرٍّ] : وارِ عَنّي وَجهَكَ ... قالَ : فَإِنّي مُسَيِّرُكَ إلَى الرَّبَذَةِ .
قالَ : اللّه ُ أكبَرُ ! صَدَقَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؛ قَد أخبَرَني بِكُلِّ ما أنَا لاقٍ ، قالَ عُثمانُ : وما قالَ لَكَ ؟
قالَ : أخبَرَني بِأَنّي اُمنَعُ عَن مَكَّةَ وَالمَدينَةِ وأموتُ بِالرَّبَذَةِ ، ويَتَوَلّى مُواراتي نَفَرٌ مِمَّن يَرِدونَ مِن العِراقِ نَحوَ الحِجازِ .
وبَعَثَ أبو ذَرٍّ إلى جَمَلٍ لَهُ فَحَمَلَ عَلَيهِ امرَأَتَهُ ـ وقيلَ ابنَتَهُ ـ وأمَرَ عُثمانُ أن يَتَجافاهُ النّاسُ حَتّى يَسيرَ إلَى الرَّبَذَةِ ، فَلَمّا طَلَعَ عَنِ المَدينَةِ ـ ومَروانُ يُسَيِّرُ[هُ] ۱ عَنها ـ طَلَعَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ومَعَهُ ابناهُ [الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ]وعَقيلٌ أخوهُ وعَبدُاللّه ِ بنُ جَعفَرٍ وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ . ۲

1.الزيادة من بحار الأنوار .

2.مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۵۰ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۱۸۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
112

۶۷۲.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن ابن عبّاس :لَمّا اُخرِجَ أبو ذَرٍّ إلَى الرَّبَذَةِ ، أمَرَ عُثمانُ فَنودِيَ فِي النّاسِ : ألّا يُكَلِّمَ أحَدٌ أبا ذَرٍّ ولا يُشَيِّعَهُ . وأمَرَ مَروانَ بنَ الحَكَمِ أن يَخرُجَ بِهِ ، فَخَرَجَ بِهِ ، وتَحاماهُ النّاسُ إلّا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام وعَقيلاً أخاهُ ، وحَسَنا وحُسَينا عليهماالسلام ، وعَمّارا ، فَإِنَّهُم خَرَجَوا مَعَهُ يُشَيِّعونَهُ .
فَجَعَلَ الحَسَنُ عليه السلام يُكَلِّمُ أبا ذَرٍّ ، فَقالَ لَهُ مَروانُ : إيها يا حَسَنُ ! ألا تَعلَمُ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد نَهى عَن كَلامِ هذَا الرَّجُلِ ؟ ! فَإِن كُنتَ لا تَعلَمُ فَاعلَم ذلِكَ .
فَحَمَلَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى مَروانَ ، فَضَرَبَ بِالسَّوطِ بَينَ اُذُنَي راحِلَتِهِ ، وقالَ : تَنَحَّ ـ لَحاكَ اللّه ُ ! ـ إلَى النّارِ ، فَرَجَعَ مَروانُ مُغضَبا إلى عُثمانَ ؛ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَتَلَظّى عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ... .
ثُمَّ تَكَلَّمَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقالَ : يا عَمّاه ، إنَّ اللّه َ تَعالى قادِرٌ أن يُغَيِّرَ ما قَد تَرى ، وَاللّه ُ «كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ»۱ ، وقَد مَنَعَكَ القَومُ دُنياهُم ومَنَعتَهُم دينَكَ ؛ فَما أغناكَ عَمّا مَنَعوكَ وأحوَجَهُم إلى ما مَنَعتَهُم ! فَاسأَلِ اللّه َ الصَّبرَ وَالنَّصرَ ، وَاستَعِذ بِهِ مِنَ الجَشَعَ وَالجَزَعِ ؛ فَإِنَّ الصَّبرَ مِنَ الدّينِ وَالكَرَمِ ، وإنَّ الجَشَعَ لا يُقَدِّمُ رِزقا ، وَالجَزَعَ لا يُؤَخِّرُ أجَلاً . ۲

1.الرحمن: ۲۹.

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۸ ص ۲۵۲ ؛ الكافي : ج ۸ ص ۲۰۶ ح ۲۵۱ عن أبي جعفر الخثعمي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175946
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي