121
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۸۴.نهج البلاغة :قالوا : اُخِذَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ أسيرا يَومَ الجَمَلِ ، فَاستَشفَعَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ؛ فَكَلَّماهُ فيهِ فَخَلّى سَبيلَهُ ، فَقالا لَهُ : يُبايِعُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
فَقالَ عليه السلام : أوَ لَم يُبايِعني بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ؟ لا حاجَةَ لي في بَيعَتِهِ ، إنَّها كَفٌّ يَهودِيَّةٌ ! ! لَو بايَعَني بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ! ۱ أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلَعقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ، وهُوَ أبُو الأَكبُشِ الأَربَعَةِ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَومَا أحمَرَ . ۲

1.السَّبّة : الاست (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۸۰ «سبه») . وفي ربيع الأبرار : «بسيفه» بدل «بسبّته» . وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : والسَّبَّة: الاست، بفتح السين، سبّه يسبّه ؛ أي طعنه في الموضع، ومعنى الكلام محمول على وجهين: أحدهما: أن يكون ذكر السَّبّة إهانة له وغلظة عليه.... الوجه الثاني: أن يريدَ بالكلام حقيقةً لا مجازا ؛ وذلك لأنّ الغادِرَ من العرب كان إذا عَزَمَ على الغَدْر بعد عَهْدٍ قد عاهده، أو عَقْدٍ قد عقده، حَبَق؛ استهزاءً بما كان قد أظهره من اليمين والعهد، وسُخرية وتهكّما (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۴۷).

2.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ ؛ ربيع الأبرار : ج ۴ ص ۲۴۲ ، تذكرة الخواصّ : ص ۷۸ كلاهما نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
120

۶۸۳.مروج الذهبـ في خَبَرِ عائِشَةَـ : جَهَّزَها عَلِيٌّ وأتاها فِي اليَومِ الثّاني ، ودَخَلَ عَلَيها ومَعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلاموباقي أولادِهِ وأولادُ إخوَتِهِ وفِتيانُ أهلِهِ مِن بَني هاشِمٍ وغَيرُهُم مِن شيعَتِهِ مِن هَمدانَ ، فَلَمّا بَصُرَت بِهِ النِّسوانُ صِحنَ في وَجهِهِ وقُلنَ : يا قاتِلَ الأَحِبَّةِ .
فَقالَ : لَو كُنتُ قاتِلَ الأَحِبَّةِ لَقَتَلتُ مَن في هذَا البَيتِ ، وأشارَ إلى بَيتٍ مِن تِلكَ البُيوتِ قَدِ اختَفى فيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وعَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ ، وعَبدُ اللّه ِ بنُ عامِرٍ ، وغَيرُهُم .
فَضَرَبَ مَن كانَ مَعَهُ بِأَيديهِم إلى قَوائِمِ سُيوفِهِم لَمّا عَلِموا مَن فِي البَيتِ مَخافَةَ أن يَخرجُوا مِنهُ فَيَغتالوهُ .
فَقالَت لَهُ عائِشَةُ ـ بَعدَ خَطبٍ طَويلٍ كانَ بَينَهُما ـ : إنّي اُحِبُّ أن اُقيمَ مَعَكَ ، فَأَسيرَ إلى قِتالِ عَدُوِّكَ عِندَ سَيرِكَ .
فَقالَ : بَلِ ارجِعي إلَى البَيتِ الَّذي تَرَكَكِ فيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
فَسَأَلَتهُ أن يُؤَمِّنَ ابنَ اُختِها عَبدَاللّه ِ بنَ الزُّبَيرِ ، فَأَمَّنَهُ ، وتَكَلَّمَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلامفي مَروانَ ، فَأَمَّنَهُ ، وأمَّنَ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ ووُلدَ عُثمانَ وغَيرَهُم مِن بَني اُمَيَّةَ ، وأمَّنَ النّاسَ جَميعَا ، وقَد كانَ نادى يَومَ الوَقَعةِ : مَن ألقى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن دَخَلَ دارَهُ فَهُوَ آمِنٌ . ۱

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۷ وراجع : دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۹۴ وتفسير فرات : ص۱۱۱ ح۱۱۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175944
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي