۶۸۴.نهج البلاغة :قالوا : اُخِذَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ أسيرا يَومَ الجَمَلِ ، فَاستَشفَعَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ؛ فَكَلَّماهُ فيهِ فَخَلّى سَبيلَهُ ، فَقالا لَهُ : يُبايِعُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
فَقالَ عليه السلام : أوَ لَم يُبايِعني بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ؟ لا حاجَةَ لي في بَيعَتِهِ ، إنَّها كَفٌّ يَهودِيَّةٌ ! ! لَو بايَعَني بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ! ۱ أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلَعقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ، وهُوَ أبُو الأَكبُشِ الأَربَعَةِ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَومَا أحمَرَ . ۲
1.السَّبّة : الاست (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۸۰ «سبه») . وفي ربيع الأبرار : «بسيفه» بدل «بسبّته» . وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : والسَّبَّة: الاست، بفتح السين، سبّه يسبّه ؛ أي طعنه في الموضع، ومعنى الكلام محمول على وجهين: أحدهما: أن يكون ذكر السَّبّة إهانة له وغلظة عليه.... الوجه الثاني: أن يريدَ بالكلام حقيقةً لا مجازا ؛ وذلك لأنّ الغادِرَ من العرب كان إذا عَزَمَ على الغَدْر بعد عَهْدٍ قد عاهده، أو عَقْدٍ قد عقده، حَبَق؛ استهزاءً بما كان قد أظهره من اليمين والعهد، وسُخرية وتهكّما (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۴۷).
2.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ ؛ ربيع الأبرار : ج ۴ ص ۲۴۲ ، تذكرة الخواصّ : ص ۷۸ كلاهما نحوه .