127
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۹۵.المناقب لابن شهرآشوب عن إسماعيل بن رجاء وعمرو بن شعيب :أنَّهُ مَرَّ الحُسَينُ عليه السلام عَلى عَبدِ اللّه ِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ ، فَقالَ عَبدُ اللّه ِ : مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى أحَبِّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ فَليَنظُر إلى هذَا المُجتازِ ، وما كَلَّمتُهُ مُنذُ لَيالي صِفّينَ . فَأَتى بِهِ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أتَعلَمُ أنّي أحَبُّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ وتُقاتِلُني وأبي يَومَ صِفّينَ ؟! وَاللّه ِ إنَّ أبي لَخَيرٌ مِنّي . فَاستَعذَرَ وقال َ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لي : أطِع أباكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أما سَمِعتُ قَولَ اللّه ِ تَعالى : «وَ إِن جَـهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا»۱ ، وقَولَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «إنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ» ، وقَولَهُ : «لا طاعَةَ لِمَخلوقٍ في مَعصِيَةِ الخالِقِ» ؟ ۲

1.لقمان : ۱۵ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۹۷ ح ۵۹ وراجع : المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۱۸۱ ح ۳۹۱۷ واُسد الغابة : ج ۳ ص ۳۴۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
126

۶۹۳.اُسد الغابة :رَوى أبو وَائِلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمَةَ ، قالَ : بَرَزَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام ۱ فَنادى : هَل مِن مُبارِزٍ ؟ فَأَقبَلَ رَجُلٌ مِن آلِ ذي لَعوَةَ اسمُهُ الزِّبرِقانُ بنُ أسلَمَ وكانَ شَديدَ البَأسِ ، فَقالَ : وَيلَكَ ! مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ .
فَقالَ لَهُ الزِّبرِقانُ : اِنصَرِف يا بُنَيَّ ، فَإِنّي وَاللّه ِ لَقَد نَظَرتُ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مُقبِلاً مِن ناحِيَةِ قُباءَ عَلى ناقَةٍ حَمراءَ وإنَّكَ يَومَئِذٍ قُدّامَهُ ؛ فَما كُنتُ لِأَلقى رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بِدَمِكَ ، فَانصَرَفَ . ۲

۶۹۴.الغيبة للنعماني عن أبي بصير عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :لَمَّا التَقى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وأهلُ البَصرَةِ نَشَرَ الرّايَةَ ـ رايَةَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ فَزُلزِلَت أقدامُهُم ، فَمَا اصفَرَّتِ الشَّمسُ حَتّى قالوا : آمِنّا يَابنَ أبي طالِبٍ ، فَعِندَ ذلِكَ قالَ : لا تَقتُلُوا الأَسرى ولا تُجهِزُوا ۳ الجَرحى ، ولا تَتبَعوا مُوَلِّيا ، ومَن ألقُى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن أغلَقَ بابَهُ فَهُوَ آمِنٌ .
ولَمّا كانَ يَومُ صِفّينَ سَأَلوهُ نَشرَ الرّايَةِ فَأَبى عَلَيهِم ، فَتَحَمَّلوا عَلَيهِ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلاموعَمّارِ بنِ ياسِرٍ ، فَقالَ لِلحَسَنِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ لِلقَومِ مُدَّةً يَبلُغونَها ، وإنَّ هذِهِ رايَةٌ لا يَنشُرُها بَعدي إلَا القائِمُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ . ۴

1.وذلك في يوم صفّين كما في الإصابة .

2.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۳۰۳ ، الإصابة : ج ۲ ص ۴۵۶ وليس فيه «فانصرف» .

3.جَهَزَ على الجريح وأجهزَ : أثبت قتلَه وأسرعه ، وتمّم عليه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۷۱ «جهاز») .

4.الغيبة للنعماني : ص ۳۰۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۱۰ ح ۱۶۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 151874
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي