133
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

4 / 9

وَصِيَّةُ الإِمامِ عَلِيٍّ لِلحَسَنِ في أخيهِ الحُسَينِ عليهم السلام

۷۰۷.الأمالي للمفيد عن الفجيع العقيلي عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عليهماالسلام في وَصِيَّتِهِ لَهُ ـ :وأمّا أخوكَ الحُسَينُ فَهُوَ ابنُ اُمِّكَ ، ولا أزيدُ الوَصاةَ بِذلِكَ ، وَاللّه ُ الخَليفَةُ عَلَيكُم ، وإيّاهُ أسأَلُ أن يُصلِحَكُم ، وأن يَكُفَّ الطُغاةَ البُغاةَ عَنكُم ، وَالصَّبرَ الصَّبرَ حَتّى يَتَوَلَّى اللّه ُ الأَمرَ ! ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّه ِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۱

1.الأمالي للمفيد : ص ۲۲۰ ح ۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۸ ح ۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۲۰۳ ح ۷ وفيه «اُريد» بدل «أزيد» ؛ الفصول المهمّة : ص ۱۳۴ وفيه «أنّ يدك وصياته» بدل «أزيد الوصاة بذلك» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
132

4 / 8

إجراءُ الحَدِّ مَعَ أبيهِ وأخيهِ

۷۰۶.الكافي عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام :أتاهُ رَجُلٌ بِالكُوفَةِ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي زَنَيتُ فَطَهِّرني ، قالَ : مِمَّن أنتَ ؟ قالَ : مِن مُزَينَةَ ، قالَ : أتَقرَاُ مِنَ القُرآنِ شَيئا ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَاقرَأ ، فَقَرأَ فَأَجادَ ، فَقالَ : أبِكَ جِنَّةٌ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فَاذهَب حَتّى نَسأَلَ عَنكَ ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ .
ثُمَّ رَجَعَ إلَيهِ بَعدُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي زَنَيتُ فَطَهِّرني ، فَقالَ : ألَكَ زَوجَةٌ ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَمُقيمَةٌ مَعَكَ فِي البَلَدِ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : فَأَمَرَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَذَهَبَ ، وقالَ : حَتّى نَسأَلَ عَنكَ . فَبَعَثَ إلى قَومِهِ فَسَأَلَ عَن خَبَرِهِ ، فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، صَحيحُ العَقلِ .
فَرَجَعَ إلَيهِ الثّالِثَةَ ، فَقالَ لَهُ مِثلَ مَقالَتِهِ ، فَقالَ لَهُ : اِذهَب حَتّى نَسأَلَ عَنكَ .
فَرَجَعَ إلَيهِ الرّابِعَةَ ، فَلَمّا أقَرَّ ، قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لِقَنبَرٍ : اِحتَفِظ بِهِ ، ثُمَّ غَضِبَ ، ثُمَّ قالَ : ما أقبَحَ بِالرَّجُلِ مِنكُم أن يَأتِيَ بَعضَ هذِهِ الفَواحِشِ فَيَفضَحَ نَفسَهُ عَلى رُؤوسِ المَلَأِ ! أفَلا تابَ في بَيتِهِ ؟ فَوَ اللّه ِ لَتَوبَتُهُ فيما بَينَهُ وبَينَ اللّه ِ أفضَلُ مِن إقامَتي عَلَيهِ الحَدَّ .
ثُمَّ أخرَجَهُ ونادى فِي النّاسِ : يا مَعشَرَ المُسلِمينَ اخرُجوا لِيُقامَ عَلى هذَا الرَّجُلِ الحَدُّ ، ولا يَعرِفَنَّ أحَدُكُم صاحِبَهُ ، فَأَخرَجَهُ إلَى الجَبّانِ ۱ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أنظِرني اُصَلّي رَكعَتَينِ . ثُمَّ وَضَعَهُ في حُفرَتِهِ وَاستَقبَلَ النّاسَ بِوَجهِهِ ، فَقالَ : يا مَعاشِرَ المُسلِمينَ ! إنَّ هذا حَقٌّ مِن حُقوقِ اللّه ِ عز و جل ؛ فَمَن كَانَ للّه ِ في عُنُقِهِ حَقٌّ فَليَنصَرِف ولا يُقيمُ حُدودَ اللّه ِ مَن في عُنُقِهِ للّه ِ حَدٌّ ، فَانصَرَفَ النّاسُ وبَقِيَ هُوَ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام ، فَأَخَذَ حَجَرا فَكَبَّرَ ثَلاثَ تَكبيراتٍ ثُمَّ رَماهُ بِثَلاثَةِ أحجارٍ في كُلِّ حَجَرٍ ثَلاثَ تَكبيراتٍ ، ثُمَّ رَماهُ الحَسَنُ عليه السلام مِثلَ ما رَماهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ثُمَّ رَماهُ الحُسَينُ عليه السلام فَماتَ الرَّجُلُ ، فَأَخرَجَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَمَرَ فَحُفِرَ لَهُ وصَلّى عَلَيهِ ودَفَنَهُ ، فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ألا تُغَسِّلُهُ ؟
فَقالَ : قَدِ اغتَسَلَ بِما هُوَ طاهِرٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، لَقَد صَبَرَ عَلى أمرٍ عَظيمٍ . ۲

1.الجَبّان : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يُسمّون المقابر جَبّانة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .

2.الكافي : ج ۷ ص ۱۸۸ ح ۳ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۹۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۲۹۲ ح ۶۶ وراجع : الكافي : ج ۷ ص ۱۸۵ ح ۱ وتهذيب الأحكام : ج ۱۰ ص ۹ ح ۲۳ وكتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۲ ح ۵۰۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 156616
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي