۵۳۹.الغيبة للطوسي عن ابن عبّاس :نَزَلَ جَبرَئيلُ عليه السلام بِصَحيفَةٍ مِن عِندِ اللّه ِ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فيهَا اثنا عَشَرَ خاتَما مِن ذَهَبٍ ، فَقالَ لَهُ : إنَّ اللّه َ تَعالى يَقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ويَأمُرُكَ أن تَدفَعَ هذِهِ الصَّحيفَةَ إلَى النَّجيبِ مِن أهلِكَ بَعدَكَ ، يَفُكُّ مِنها أوَّلَ خاتَمٍ ويَعمَلُ بِما فيها ، فَإِذا مَضى دَفَعَها إلى وَصِيِّهِ بَعدَهُ ، وكَذلِكَ الأَوَّلُ يَدفَعُها إلَى الآخَرِ ، واحِدا بَعدَ واحِدٍ .
فَفَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ما اُمِرَ بِهِ ، فَفَكَّ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام أوَّلَها وعَمِلَ بِما فيها ، ثُمَّ دَفَعَها إلَى الحَسَنِ عليه السلام ، فَفَكَّ خاتَمَهُ وعَمِلَ بِما فيها ، ودَفَعَها بَعدَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ دَفَعَهَا الحُسَينُ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ واحِدا بَعدَ واحِدٍ ، حَتّى يَنتَهِيَ إلى آخِرِهِم عليهم السلام . ۱
۵۴۰.الغيبة للنعماني عن يونس بن يعقوب عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :دَفَعَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ عليه السلام صَحيفَةً مَختومَةً بِاثنَي عَشَرَ خاتَما ، وقالَ : فُضَّ الأَوَّلَ وَاعمَل بِهِ ، وَادفَعها إلَى الحَسَنِ عليه السلام يَفُضُّ الثّانِيَ ويَعمَلُ بِهِ ، ويَدفَعُها إلَى الحُسينِ عليه السلام يَفُضُّ الثّالِثَ ويَعمَلُ بِما فيهِ ، ثُمَّ إلى واحِدٍ واحِدٍ مِن وُلدِ الحُسَينِ عليهم السلام . ۲
۵۴۱.الكافي عن حريز :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، ما أقَلَّ بَقاءَكُم أهلَ البَيتِ ، وأقرَبَ آجالَكُم بَعضَها مِن بَعضٍ مَعَ حاجَةِ النّاسِ إلَيكُم ؟!
فَقالَ : إنَّ لِكُلِّ واحِدٍ مِنّا صَحيفَةً ، فيها ما يَحتاجُ إلَيهِ أن يَعمَلَ بِهِ في مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انقَضى ما فيها مِمّا اُمِرَ بِهِ عَرَفَ أنَّ أجَلَهُ قَد حَضَرَ ، فَأَتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَنعى إلَيهِ نَفسَهُ ، وأخبَرَهُ بِما لَهُ عِندَ اللّه ِ .
وإنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَرَأَ صَحيفَتَهُ الَّتي اُعطِيَها، وفُسِّرَ لَهُ ما يَأتي بِنَعيٍ ، وبَقِيَ فيها أشياءُ لَم تُقضَ ، فَخَرَجَ لِلقِتالِ . وكانَت تِلكَ الاُمورُ الَّتي بَقِيَت أنَّ المَلائِكَةَ سَأَلَتِ اللّه َ في نُصرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَها ، ومَكَثَت تَستَعِدُّ لِلقِتالِ وتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَت وقَدِ انقَطَعَت مُدَّتُهُ وقُتِلَ عليه السلام .
فَقالَتِ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ! أذِنتَ لَنا فِي الاِنحِدارِ ، وأذِنتَ لَنا في نُصرَتِهِ ، فَانحَدَرنا وقَد قَبَضتَهُ ! فَأَوحَى اللّه ُ إلَيهِم : أنِ الزَموا قَبرَهُ حَتّى تَرَوهُ وقَد خَرَجَ فَانصُروهُ ، وَابكوا عَلَيهِ وَعَلى ما فاتَكُم مِن نُصرَتِهِ ، فَإِنَّكُم قَد خُصِّصتُم بِنُصرَتِهِ وبِالبُكاءِ عَلَيهِ . فَبَكَتِ المَلائِكَةُ تَعَزِّيا وحُزنا عَلى ما فاتَهُم مِن نُصرَتِهِ ؛ فَإِذا خَرَجَ يَكونونَ أنصارَهُ . ۳
1.الغيبة للطوسي : ص ۱۳۵ ح ۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۰۹ ح ۹ .
2.الغيبة للنعماني : ص ۵۴ ح ۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۱۵۹ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۳۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۵۰۲ والثلاثة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۱۰ ح ۱۱ .
3.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۳ ، كامل الزيارات : ص ۱۷۸ ح ۲۴۰ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۵ ح ۱۸ .