2 / 7
سِياسَةُ مُعاوِيَةَ في مُواجَهَةِ الإِمامِ عليه السلام
۷۶۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن محمّد بن أبي يعقوب الضبّي :إنَّ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ كانَ يَلقَى الحُسَينَ عليه السلام فَيَقولُ : مَرحَبا وأهلاً بِابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، ويَأمُرُ لَهُ بِثَلاثِمِئَةِ ألفٍ . ۱
۷۶۸.سير أعلام النبلاء :كانَ [الحُسَينُ عليه السلام ] يَقبَلُ جَوائِزَ مُعاوِيَةَ ، ومُعاوِيَةُ يَرى لَهُ ويَحتَرِمُهُ ويُجِلُّهُ . ۲
۷۶۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سعيد الكلبي :قالَ مُعاوِيَةُ لِرَجُلٍ مِن قُرَيشٍ : إذا دَخَلتَ مَسجِدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَرَأَيتَ حَلقَةً فيها قَومٌ كَأَنَّ عَلى رُؤوسِهِمُ الطَّيرِ ، فَتِلكَ حَلقَةُ أبي عَبدِ اللّه ِ ، مُؤتَزِرا عَلى أنصافِ ساقَيهِ ، لَيسَ فيها مِنَ الهُزَيلى ۳ شَيءٌ . ۴
۷۷۰.العقد الفريد عن العُتبيّ :دَعا مُعاوِيَةُ مَروانَ بنَ الحَكَمِ فَقالَ لَهُ : أشِر عَلَيَّ فِي الحُسَينِ . قالَ : تُخرِجُهُ مَعَكَ إلَى الشّامِ فَتَقطَعُهُ عَن أهلِ العِراقِ وتَقطَعُهُم عَنهُ ، قالَ : أرَدتَ وَاللّه ِ أن تَستَريحَ مِنهُ وتَبتَلِيَني بِهِ ، فَإِن صَبَرتُ عَلَيهِ صَبَرتُ عَلى ما أكرَهُ ، وإن أسَأتُ إلَيهِ كُنتُ قَد قَطَعتُ رَحِمَهُ . فَأَقامَهُ .
وبَعَثَ إلى سَعيدِ بنِ العاصِ ، فَقالَ لَهُ : يا أبا عُثمانَ ، أشِر عَلَيَّ فِي الحُسَينِ . قالَ : إنَّكَ وَاللّه ِ ما تَخافُ الحُسَينَ إلّا عَلى مَن بَعدَكَ ، وإنَّكَ لَتُخَلِّفُ لَهُ قِرنا إن صارَعَهُ لَيَصرَعَنَّهُ ، وإن سابَقَهُ لَيَسبِقَنَّهُ ، فَذَرِ الحُسَينَ مَنِبتَ النَّخلَةِ ۵ ؛ يَشرَب مِنَ الماءِ ، ويَصعَد فِي الهَواءِ ، ولا يَبلُغ إلَى السَّماءِ . ۶
1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۳۹۷ الرقم ۳۶۷ .
2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۱ .
3.قول هزل : أي هُذاء ، وفلان يهزل في كلامه : إذا لم يكن جادّا . والمُشعوِذُ إذا خفَّت يداه بالتخاييل الكاذبة فَفِعلُه يقال له : الهُزَيلى ؛ لأنّها هَزْل لا جِدَّ فيها (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۶۹۶ «هزل») .
4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۱۲ ح ۳۸۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۷۹ .
5.قال العلّامة المجلسي قدس سره : أي كما أنّ النخلة في تلك البلاد تشرب الماء وتصعد في الهواء ، وكلّما صعدت لا تبلغ السماء ، فكذلك هو كلّما تمنّى وطلب الرفعة لا يصل إلى شيء (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۰) .
6.العقد الفريد : ج ۳ ص ۸۲ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۲ نقلاً عن الأندلسي ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۰ ح ۶ .