199
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

2 / 11

اِنتِظارُ مَوتِ مُعاوِيَةَ لِلقِيامِ

۷۷۴.الإرشاد :ما رَواهُ الكَلبِيُّ وَالمَدائِنِيُّ وغَيرُهُما مِن أصحابِ السّيرَةِ ، قالوا : لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، تَحَرَّكَتِ الشّيعَةُ بِالعِراقِ وكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام في خَلعِ مُعاوِيَةَ وَالبَيعَةِ لَهُ ، فَامتَنَعَ عَلَيهِم وذَكَرَ أنَّ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ عَهدا وعَقدا لا يَجوزُ لَهُ نَقضُهُ حَتّى تَمضِيَ المُدَّةُ ، فَإِن ماتَ مُعاوِيَةُ نَظَرَ في ذلِكَ . ۱

۷۷۵.أنساب الأشراف :لَمّا تُوُفِّيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام اجتَمَعَتِ الشّيعَةُ ومَعَهُم بَنو جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بنِ أبي وَهبٍ المَخزومِيِّ ـ واُمُّ جَعدَةَ اُمُّ هانِئٍ بِنتُ أبي طالِبٍ ـ في دارِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، فَكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام كِتابا بِالتَّعزِيَةِ ، وقالوا في كِتابِهِم : إنَّ اللّه َ قَد جَعَلَ فيكَ أعظَمَ الخَلَفِ مِمَّن مَضى ، ونَحنُ شيعَتُكَ المُصابَةُ بِمُصيبَتِكَ ، المَحزونَةُ بِحُزنِكَ ، المَسرورَةُ بِسُرورِكَ ، المُنتَظِرَةُ لِأَمرِكَ .
وكَتَبَ إلَيهِ بَنو جَعدَةَ يُخبِرونَهُ بِحُسنِ رَأيِ أهلِ الكوفَةِ فيهِ وحُبِّهِم لِقُدومِهِ وتَطَلُّعِهِم إلَيهِ ، وأن قَد لَقوا مِن أنصارِهِ وإخوانِهِ مَن يُرضى هَديُهُ ، ويُطمَأَنُّ إلى قَولِهِ ، ويُعرَفُ نَجدَتُهُ وبَأسُهُ ، فَأَفضَوا إلَيهِم بِما هُم عَلَيهِ مِن شَنَآنِ ابنِ أبي سُفيانَ ، وَالبَراءَةِ مِنهُ ، ويَسأَلونَهُ الكِتابَ إلَيهِم بِرَأيِهِ .
فَكَتَبَ [الحُسَينُ عليه السلام ] إلَيهِم : إنّي لَأَرجو أن يَكونَ رَأيُ أخي رَحِمَهُ اللّه ُ فِي المُوادَعَةِ ۲ ، ورَأيي في جِهادِ الظَّلَمَةِ رُشدا وسَدادا ، فَالصَقوا بِالأَرضِ وأخفُوا الشَّخصَ ، وَاكتُمُوا الهَوى ، وَاحتَرِسوا مِنَ الأَظِنّاءِ ما دامَ ابنُ هِندٍ حَيّا ، فَإِن يَحدُث بِهِ حَدَثٌ وأنَا حَيٌّ يَأتِكُم رَأيي إن شاءَ اللّه ُ ۳ . ۴

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ ح ۲ .

2.الموادعة : المصالحة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۹۶ «ودع») .

3.إنّ هذا النقل لايثبت اختلاف الإمامين عليهماالسلام . وقوله : «ورأيي في جهاد الظلمة» يتعلّق بالوضع بعد معاوية؛ وإنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يكن يرتئي الثورة في عهد معاوية، وقد ورد التصريح به في هذه الرواية وفي غيرها . ويطرح الإمام رأيه ورأي الإمام الحسن عليه السلام بشكل سواء على أنّهما يمثّلان الأمل والسداد في هذه الاُمّة ممّا يدلّ على عدم الاختلاف والتعارض بينهما، بل يشير ذلك إلى دورين في زمانين مختلفين .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۲۸ والثاقب في المناقب : ص ۳۲۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
198
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 156619
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي